* الإعلامية إيمان القاسم سليمان: المحافظة على بيئة بلدنا هي الدليل على حبنا له

* رئيس بلدية شفاعمرو ناهض خازم يقبل مبادرة القاسم ليعممها على المجالس والبلديات الأخرى أيضاً

* مدير وحدة البيئة الدكتور شاهر دياب يستجيب لطلب القاسم ويقرر إرسال بيان إلى جميع وحدات وأقسام البيئة في البلدات العربية

أطلقت الإعلامية إيمان القاسم سليمان في برنامجها " فنجان قهوة " المذاع بقسم البرامج في صوت إسرائيل، حملة إطفاء الكهرباء في المدن والقرى العربية في إطار أسبوع الكرة الأرضية وجودة البيئة الذي يقام في جميع أنحاء العالم.

وعبرت القاسم عن استيائها من عدم وجود أي مدينة أو قرية عربية في القائمة التي نشرتها وسائل الإعلام العبرية معلنة عن " ساعة الكرة الأرضية " يوم الخميس القادم ، فباشرت إلى الإعلان عن نفس اليوم في البلدات العربية بحيث يتم إطفاء الكهرباء لمدة ساعة واحدة من التاسعة حتى العاشرة ليلاً بموازاة المدن الأخرى في البلاد والعالم. ولاقى اقتراحها هذا تجاوباً كاملاً من قبل المشاركين والجمهور.

كيف نقول أننا نحب بلدنا ونلوثها؟
أما عن موضوع الحفاظ على البيئة في المجتمع العربي فقالت القاسم: كيف نقول أننا نحب بلدنا من جهة ونقوم بتلويثه من جهة أخرى؟ هذه مفارقة تعكس ضعف الإنتماء والحب للوطن.
شارك في البرنامج الدكتور عمر خطيب عضو رابطة الجغرافية موضحاً أن إطفاء الكهرباء يوفر في مصروف الطاقة لمدة ساعة ويقلل تدمير طبقة الأوزون والاحتباس الحراري. كما تطرق إلى تلويث البيئة من قبل الإنسان حيث أن معدل النفايات للفرد في اليوم الواحد هو 2 كيلوغرام، مما يدمر البيئة تدريجياً لأن بعضها يستغرق مئات السنين ليتحلل.

مشروع المدن الخضراء
ناهض خازم رئيس بلدية شفاعمرو قال : نحتاج إلى رفع الوعي والتثقيف حول القضايا البيئية، وبناء عليه نحن انضممنا إلى مشروع المدن الخضراء الذي بادرت إليه جمعية الجليل والاتحاد الأوروبي وفي إطاره إقامة النشاطات والفعاليات التربوية الجماهيرية حول البيئة في المدارس ولدى الجمهور العام.
الوضع البيئي في البلدات العربية يتطلب إقامة لجنة توجيه عليا للتداول في شؤون البيئة على الصعيد القطري، والعمل بالتنسيق مع لجان توجيه محلية. وأعلن خازم انه يقبل مبادرة القاسم وسيعممها في مدينة شفاعمرو ويدعو رؤساء السلطات المحلية الأخرى للإنضمام إلى هذه المبادرة.

الوعي البيئي
الدكتور شاهر دياب مدير وحدة البيئة في طمرة قال: الوعي البيئي موجود ولكن الحلول غير موجودة، حيث تفتقر البلدات العربية إلى بنية تحتية تضمن جودة البيئة فيها. وأشار إلى أنه سيعمم بياناً إلى وحدات وأقسام البيئة استجابة لطلب إيمان القاسم لتنضم كلها إلى ساعة الكرة الأرضية بإطفاء الكهرباء.

أضرار البيئة الملوثة
الدكتور أنور صعب : تلوث البيئة أصبح عاملاً أساسياً في أمراض التنفس والجهاز الهضمي والسمع والأمراض الجلدية ، في الغرب يجرون أبحاثاً عن فوائد البيئة الخضراء وعندنا نجري أبحاثاً عن أضرار البيئة الملوثة مع الأسف.

الصراع بين الغني والفقير
بدرية بيرومي مديرة جمعية لينك للمحافظة على البيئة : يجب رفع الوعي لدى الجمهور العربي من خلال تكثيف الفعاليات المدرسية حول البيئة. الصراع هو بين الغني والفقير وهذا ما نلمسه في المؤتمرات الدولية التي شاركنا فيها كان آخرها مؤتمر كوبنهاجن فالدول الغنية استغلت الموارد الطبيعية والآن تطالب الدول الفقيرة بالحفاظ على ما تبقى منها.

من أجل بيئة نظيفة
بكر عواودة مدير جمعية الجليل للأبحاث البيئية : تجربتنا في إغلاق مصنع أي إم سي والنجاح الذي خوّلنا للفوز بجائزة البيئة على اثر ذلك ، تؤكد ان النضال الجماهيري من أجل البيئة يمكن أن ينجح ولكننا نحتاج إلى الآليات والمعلومات وتقوية التنظيمات التي تعمل من أجل بيئة نظيفة. دفاعنا عن البيئة هو دفاع عن الوطن والأجواء التي نصممها للعيش فيها.

حبنا لبلدنا ليس مجرد شعار
الإعلامي سعيد حسنين : تطرق إلى عدة جوانب من بينها حظائر المواشي بين البيوت في البلدات العربية، ضرورة تطبيق القانون ومعاقبة المخالفين لأنظمة حماية البيئة، ويجب ألا تدخل الإعتبارات السياسية والعائلية في هذا الموضوع.
كما أن التربية عنصر أساسي على ضوء ما نراه من ممارسات سلبية. أن حبنا لبلدنا ليس مجرد شعار بل البيئة: رجم إلى لغة الأفعال في العائلة والبيت والمدرسة والسلطة والشارع لإثبات حبنا وإلتزامنا تجاه بلدنا.

تفادي تلويث المياه
الدكتور عصام صباح الباحث في مجال البيئة : يجب البدء بالتثقيف لدى الجيل المبكر لكي نبني مجتمعاً واعياً بيئياً. الأبحاث التي نجريها وآخرها حول المياه العادمة في الوسط العربي تبين ضرورة علاج هذا الموضوع في السلطات المحلية العربية لتفادي تلويث المياه وتحديث وصيانة منظومات الماء .

معالجة النفايات المتراكمة والمتزايدة
الدكتور حسين طربيه مدير اتحاد جودة البيئة حوض البطوف : يجب أن تكون البيئة على جدول أعمال السلطات المحلية ورؤسائها وحل مشاكل البيئة يستوجب تضافر الجهود بين جميع الجهات من مسؤولين، رؤساء، معلمين ومبادرين. القضية الساخنة حالياً هي معالجة النفايات المتراكمة والمتزايدة وتقلقنا اللامبالاة إزاء هذه القضية الملحّة.

البيئة الكلامية الملوثة فهي لا تقل ضرراً
شوقية عروق منصور في زاويتها الأسبوعية : يجب السعي لتنشئة جيل من المثقفين بيئياً من خلال أنشطة المدارس والفعاليات الجماهيرية، مع اتخاذ خطوات للحد من ظاهرة حرق النفايات ، وزيادة الحاويات ، ومعالجة قضية انعدام مكب نفايات منظم مع تطبيق القانون البيئي. ولكن إلا ننسى البيئة الكلامية الملوثة فهي لا تقل ضرراً.
وأعلن جميع المشاركين في البرنامج التزامهم بإطفاء الكهرباء يوم الخميس 2242010 ما بين الساعة التاسعة ليلاً حتى العاشرة ليلاً داعين الجمهور الواسع للإنضمام إلى هذه المبادرة. البرنامج من إنتاج ريتا تيودوري .