* المنطق الموضوعي يقول بأنَّ قوّة السلاح لا تلغي الحقيقة السياسية التاريخية والثقافية

* معظم الفنانين المحليين الذين يُدعون سنويًا إلى برامج عالمية مشابهة، يواجهون العائق ذاته، مما يجعلهم في حصار ذي حدّين: عربيّ وعالميّ

بعد أن تلقّى دعوة للمشاركة في المهرجان العالمي للشعر، والذي سيقام في مدينة برلين في ألمانيا مطلع أيلول القادم- كممثل عن شعراء إسرائيل العرب، رفض الشاعر الشاب مروان مخّول المشاركة تحت "هذا الغطاء غير الدقيق"، بحسب تعبيره.
وفي حديث مع الشاعر مخّول قال: "بعد أن رفضتُ الدعوة، طلبتُ من الإدارة إعادة صياغة الدعوة بحيث يدرج اسمي ضمن الوفد الفلسطيني، ففاجأتني الإدارة برفض طلبي معللّة ذلك بأن فلسطين ليست دولة مستقلة! بل وأنني إسرائيليٌّ بكل المعايير، بأنني لست فلسطينيًا!، كما زعموا".


الشاعر الشاب مروان مخّول

ويتابع مخّول: " المنطق الموضوعي يقول بأنَّ قوّة السلاح لا تلغي الحقيقة السياسية التاريخية والثقافية، لذا ومع كوني إسرائيليًّا في الهويّة بالمعنى المادّي للكلمة إلاّ أنني لا أراني ممثلاً لدولة تنقّط لي بعض حقوقي بالقطّارة. بل وأنني فلسطينيٌّ ثقافيًّا ومعنويًا كوني أكتب باللغة العربية وكوني ابن العادات والتقاليد ذاتها التي تمارس في نابلس ومخيّم برج البراجنة، زد على ذلك أنني ولو قبلت هذه الدعوة سترى أنَّ عاطفتي لا تشاء سوى هوية طاهرة واحدة هي أنّي شاعر فلسطيني".
يشار إلى أنَّ معظم الفنانين المحليين الذين يُدعون سنويًا إلى برامج عالمية مشابهة، يواجهون العائق ذاته، مما يجعلهم في حصار ذي حدّين: عربيّ وعالميّ.