الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 04:02

أكثر من 500 شعلة تضيء سماء المغار الأبية في مهرجان الشبيبة الشيوعية

كل العرب
نُشر: 31/03/10 17:11,  حُتلن: 17:17

- في مهرجان الشبيبة الشيوعية إحياءً ليوم الأرض الخالد

* بنشيد "بلادي بلادي" أفتتح المهرجان وبه أختتم بأجواء حماسية متدفقة شبابا وعنفوانا،

* وصفه البعض على أنه "الأضخم في تاريخ المغار من السبعينيات"

* تشرّفت الشبيبة بتكريم صنّاع يوم الأرض في البطوف، وبه جددت الشبيبة القسم: إنّا باقون على العهد 

بأجواء حماسية ألهبت سماء المغار، أقامت الشبيبة الشيوعية في قطاع البطوف، مساء أمس الأول، الإثنين، مهرجانا شبابيا سياسيا فنيا ضخما، إحياء ليوم الأرض الخالد وقد وصفه العديد من أبناء القرية على أنه المهرجان السياسي الأضخم الذي تشهده البلدة منذ أكثر من ثلاثة عقود، وهو ما يعتبر انجازا هاما للشبيبة في القطاع، خاصة كون فروع الحزب كانت منشغلة في البلدات المجاورة بنشاطاتها المحلية التي عقدت بنفس الساعة: ففي سخنين، عقدت أمسية تكريم للشاعر سميح القاسم بمشاركة المئات، وتظاهر العشرات في عرابة البطوف عند النصب التذكاري كما أقام فرعا الشبيبة والجبهة في كوكب ابو الهيجاء مسيرة مشاعل حاشدة!



وكان قد أفتتح المهرجان بوقفة صمت إجلالا وإكبارا لشهداء شعبنا الأبرار ومن ثم دخلت أوركسترا الشبيبة الشيوعية إلى القاعة بأنغامها الثورية، يرافقها حملة المشاعل والرايات الحمراء، ليؤدي الجمهور وقوفا، نشيد "بلادي بلادي" مع الرفيقة الفنانة دالية قيصر.
ومن ثم تولت كل من الرفيقتين، ميس طبري وآثار عساقلة، عرافة المهرجان الخطابي، لتؤكدا بافتتاحهما للمهرجان "في الثلاثين من آذار كلّ عام، نحن على موعد مع ذكرى البطولة والشرف، ذكرى الثورة والتمرد على كل خيبات الأمل وكل الانتكاسات وكلّ الذل والهوان، ذكرى الأرض والعرض، ذكرى يوم الأرض. هذا اليوم الذي قلب الموازين على مستوى التفكير الوطني والإنساني لدى أبناء شعبنا الذين عانوا من مرارة الهزائم المتعاقبة، ليسجل هذا اليوم قفزة نوعية من غياهب الجهل والتخاذل والتهاون إلى نور الثورة والاحتجاج والمطالبة بالحقوق والدفاع عن الأرض والمسكن. وهو اليوم الذي أعلن استمساكنا بأرضنا، فهنا على صدوركم باقون."
وأضافتا: " وإن ننسى لا ننسى دور حزبنا الشيوعي، الذي سجل موقفًا قياديا مشرفا في يوم الأرض، حيث كان، وعلى رأسه رفيقنا الراحل توفيق زيّاد، من قادة المنظمين ليوم الأرض على مستوى الجماهير العربية، بالإضافة الى استقطاب تضامن ودعم القوى الديمقراطية اليهودية، دفاعا عن الأراضي العربية وضد عنصرية التهويد كان يوم الأرض تجسيدًا لاستراتيجية الحزب الشيوعي التي تحولت إلى استراتيجية شعب، التي تحولت الى استراتيجية شعب، والتي أدت الى تعميق مفهوم الأرض كرمز للوطن والحقوق المشروعة."



* المغار: إنطلاقة متجددة للشبيبة الشيوعية
وكان القسم الأول من البرنامج الخطابي مخصصات للتحيات من البلد المضيف، فكانت التحية الأولى لفرع الشبيبة الشيوعية في المغار، قدمها عضو قيادة الفرع، الرفيق سامر عساقلة الذي أعلن عن انطلاقة جديدة لفرع الشبيبة الشيوعية في المغار إذ قال، "نتشرف بالاعلان عن انطلاقة جديدة لفرعنا في بهذا المكان وبهذا الزمان.. بهذا الزمان، إذ تصادف غدا، الذكرى الرابعة والثلاثين ليوم العزة.. يوم التحدي والكرامة.. يوم الأرض الخالد، كما ونعتز بهذا المكان، بمفرق الحمرة الذي يجمع المغار وعيلبون بمثلث يوم الأرض الملتهب، هذا المفرق الذي شهد ما شهدنا من مصائب وما سجلنا من انتصاراتنا يشهد اليوم على وحدة المغار."
وتعهّد أن تحافظ الشبيبة في المغار على الراية الحمراء مرفرفة على قمة جبل حزور رغم كل التحديات والصعاب وأضاف: "حضوركم هذا يؤكد ان في المغار كتلة حمراء مشتعلة لا يستهان بها، تحرق الرجعية والعنصرية المتفشية في مجتمعنا."
وأما التحية الثانية فكانت لرئيس المجلس المحلي في البلدة، المحامي فريد غانم، والذي عبّر عن انفعاله من الأجواء الحماسية في المهرجان، وقال أنها أعادته إلى ذكريات مر عليها أكثر من 25 عاما وأثنى بحرارة على الدور التاريخي للحزب الشيوعي بقيادة الجماهير العربية في البلاد واستذكر المحطات التي قضاها في صفوف الحزب وتأثره العميق من قياداته، وأثنى على النشاطات الوطنية والسياسية التي تقيمها الشبيبة كما توقف بشكل خاص عند أهمية التثقيف وأشاد هنا بنشرة "نداء الأرض" التي وزعتها الشبيبة في مدخل القاعة، وشدد غانم على أهمية إحياء ذكرى يوم الأرض في ظل مواصلة سياسة مصادرة الأراضي.
وكانت التحية الأخيرة من المغار، لسكرتير فرع الحزب في القرية، الرفيق سعيد عساقلة، الذي قدم مداخلة حول يوم الأرض مستعرضا أهم المحطات التاريخية التي سبقته وتلته والدور البطولي الذي ادته جماهير شعبنا عامة وفي البطوف خاصة بقيادة الحزب والقيادات الوطنية.
* د. حنا سويد: حقيقة يوم الأرض أقوى من التزييف
النائب د. حنا سويد، رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والمتخصص بقضايا الأرض والمسكن، تحدث عن الأهمية النضالية ليوم الأرض كيوم مفصلي وتاريخي في حياة الجماهير العربية ونضالها من أجل البقاء في وطنها،
واستعرض سويد التحديات الراهنة أمام الجماهير العربية في ظل استشراس الخطاب الترنسفيري والأجواء العنصرية الفاشية وما توفره من أرضية خصبة لتصعيد سياسة مصادرة الأراضي وهدم المنازل، كما توقف مطولا عند ما يتعرض له المواطنون العرب في النقب من تضييقات وجرائم تهدف إلى ترحيلهم.
وتوقف سويد عند محاولات استكتاب التاريخ والتقليل من أهمية يوم الأرض أو المس بدور الحزب الشيوعي بقيادة جماهير يوم الأرض، وقال أن الحقيقة هنا أقوى من كل محاولات التزييف، سواء أتت من شخصيات أو حركات سياسية، وحذّر سويد من محاولات التقليل من هذا اليوم أو تحميله ما فوق طاقته لكنه أكد أن حقيقة "أننا نحيي هذا اليوم النضالي رغم مرور 34 عاما لهو دليل قاطع على أهمية هذا اليوم ومركزيته بنضال جماهير شعبنا من أجل البقاء والكرامة."
كما توجه سويد إلى رئيس مجلس المغار المحلي مناشدا إياه بتوفير كل الدعم اللازم للشبيبة الشيوعية في البلدة لتواصل العمل بين جمهور الشباب كونها الحركة الفعالة الوحيدة بين هذا الجمهور.
* أمجد شبيطة: أجمل هدية لشعبنا في يوم الأرض
سكرتير عام الشبيبة الشيوعية، أمجد شبيطة، افتتح كلمته باستعراض هبّة النشاطات التي اقامتها الشبيبة الشيوعية، بالتعاون مع فروع الحزب والجبهة، في الأسبوع الأخير على شرف يوم الأرض، فقال: "الآن وفي هذه الساعة، تعرض مسرحية في مدينة سخنين بمشاركة المئات، وهنالك مسيرة في كوكب أبو الهيجاء وأمسية سياسية فنية في يافة الناصرة، كما عقدت وستعقد الاجتماعات الشعبية والندوات في الطيرة، قلنسوة، أم الفحم وحيفا، إضافة إلى الأعمال التطوعية في عكا وكفر ياسيف إلى جانب عشرات المحاضرات والتظاهرات.."
وأضاف شبيطة: "وهذه كلها نشاطات هامة لما تؤكده من رسالة يوم الأرض، بأن من سار على درب النضال وصل، إلا أنني لا أبالغ إذ أقول أن نشاطنا في المغار هو أهم هذه النشاطات كلنا، إذ أننا نهدي شعبنا انطلاقة جديدة هنا لفرع الشبيبة في المغار، والذي نريد له دورا هاما كصمام أمان يحمي القرية من أي توتر طائفي كان."
وأشار شبيطة، إلى عدد من المواقف الوطنية التي اشتهرت بها المغار تاريخيا لصد الفتن السلطوية وأبرزها ما كان في عام النكبة حين رفض أهل القرية طلب قوات "الهجاناة" بالتفرق حسب الانتماء الطائفي وصرخوا معا: "نحن بلد وادن إما نرحل كلنا وإما نبقى معا."
وتوقف شبيطة بشكل خاص عند قانون الخدمة العسكرية الإجبارية بحق أبناء شعبنا الدروز وعند مؤامرة الخدمة المدنية، فقال: "ننطلق من جديد في المغار على درب الطلائعيين المؤسسين، داود تركي، موسى نصيف، محمد عبد الله أبو نمر، هايل جوعية ولبيب البطرس ونتعهد وفاء لمسيرتهم المشرفة بالحفاظ على الوجه الوطني الحقيقي للمغار، بلد الشعراء، مغار شكيب جهشان وغيره من المبدعين، وذلك من خلال التصدي لأي من أشكال الفتنة وللخدمة المدنية أو العسكرية." وهنا هبت كوادر الشبيبة هاتفة: "الشبيبة الشيوعية ضد الخدمة المدنية."



* التكريم، اللحظة الأكثر تأثيرا
وأما المحطة الأكثر تأثيرا بالحفل فكانت محطة التكريم والتي تولى عرافتها، سكرتير الشبيبة في قطاع البطوف، الرفيق عرفات بدارنة، ليدعو إلى المنصة كلا من: سكرتير عام الحزب، محمد نفاع، رئيس كتلة الجبهة، حنا سويد، سكرتير الجبهة القطرية، أيمن عودة، الشيوعي العريق توفيق كناعنة، سكرتير جبهة المغار زهر الدين سعد، وسكرتير عام الشبيبة، أمجد شبيطة ليشاركوا بتكريم ذوي الشهداء وصنّاع يوم الأرض في البطوف.
وكان قد شارك بعض من ذوي الشهداء على أن يتم قريبا إيصال شهادات التكريم إلى البقية من خلال زيارات بيتية، وأما من رؤساء المجالس من البطوف فقد شارك بالحفل كل من رئيس مجلس سخنين الأسبق، جمال طربيه ورئيس مجلس المغار الأسبق، أمين عساقلة وكلاهما أيّدا قرار الإضراب وأفشلا محاولة منعه.
وأشرك طربيه الجمهور ببعض من الذكريات الحميمة حول الاجتماع التاريخي الذي عقد في شفاعمرو عشية الاضراب لمنعه، وكيف حاول رجال السلطة فرض انتخابات سرية مزورة على الرؤساء إلا أن الرؤساء الوطنيين رفضوا التصويت السري وأصروا على أن يرفعوا أيديهم علنا، ليحرجوا البقية، وقال طربيه "وقد خرجنا من القاعة على اكتاف شعبنا أما من صوتوا ضد الاضراب فخرجوا بالمنجزرات وآليات السلطة خوفا على سلامتهم."
وأما عساقلة فاستذكر كيف استدعاه أحد المحققين لتوبيخه على موقفه متسائلا باستنكار عن علاقة الدروز بالعرب فأكد عساقلة أمامه أن الدروز عربا أقحاحا وأن "الأرض بتتكلم عربي" وقد كرر هذه الكلمات وسط عاصفة من التصفيق..
كما تم في الحفل أيضا، تكريم الرفيق العريق شفيق جهشان، من قدامى شيوعيي المغار الذي يصر بشكل دائم ومتواصل على مرافقة فرع الشبيبة ودعمه، وقد اكتفى بالقول "أنا تحت أمرك يا شبيبة"..
* محمد نفاع: مع شعبنا الفلسطيني والمقاومة في كل مكان
الكاتب محمد نفاع، السكرتير العام لحزبنا الشيوعي، افتتح كلمته بالترحيب بالحضور، وبجمهور المكرّمين خصيصا إذ قال "نلتقي في قاعة هوا الوديان، هذا الهواء المضمّخ بالنضالات الحقيقية البطلة لشعبنا في يوم الأرض."
وأسهب باستعراض المحطات التاريخية الهامة التي مر بها شعبنا في مسيرة التجذر والمواجهة، بدءا بمواجهة مخططات الترحيل إبان النكبة وبعدها، مرورا بالمعركة ضد بطاقات الهوية الحمراء التي خاضها الحزب بقيادة محامي الأرض، حنّا نقارة والتصدي إلى الحكم العسكري ووصولا إلى الحدث المركزي الأكبر، يوم الأرض الخالد. وهنا أشار نفاع بشكل خاص إلى الدور الهام الذي ادته الصحافة الشيوعية بإنشاء شريحة من المثقفين والأدباء أغنوا ثقافة وأدب المقاومة.
وتطرق نفّاع إلى الظروف السياسية الراهنة قائلا: "في يوم الأرض أيضا، نكرس كل وزننا لدعم نضالات الشعب الفلسطيني فنحن معه في معركته ضد الاحتلال وإلى أن يحقق كل مطالبه العادلة ومع المقاومة في كل مكان."
وعبّر نفاع عن اعتزازه بالشبيبة الشيوعية، موجها تحية حارة لها، ليردّ كوادرها التحية بالتحية هاتفين: للحزب القائد تحية، من الشبيبة الشيوعية."
* البرنامج الفني-الثقافي
وأما بالقسم الثقافي الفني فقد ألقى الشاعر مروان مخول باقة من قصائده الملائمة للحدث كما قدمت فرقة "العودة" بقيادة الفنان بلال بدارنة وصلة غنائية.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.66
USD
3.95
EUR
4.63
GBP
258055.53
BTC
0.51
CNY