*  لمحة تاريخية عن قضية بيع الأرض الفلسطينية للحركة الصهيونية وطرح العوامل التي ساهمت في ذلك

* عريفة الحفل الطالبة مي خلف قامت باستقبال الحضور بالتحية وبعرض بعض الكلمات المؤثرة عن ماهية يوم الأرض كما واثنت على العمل التعاوني والموحد بين الكتل والحركات الطلابية

استكمالا للخطوات الايجابية المتمثلة في العمل الوحدوي الذي شهدته الساحة الطلابية العربية في الجامعة العبرية في القدس وذلك على اثر الاعتداءات الشرسة على القدس والذي تمثل في الاعمال الاحتجاجية التي استمرت على مدار يومين بتاريخ 16-17 آذار، واستمرارا لتلك الخطوات بادرت الحركات الطلابية الفاعلة في الجامعة العبرية الى القيام بعمل وحدوي جديد بذكرى يوم الارض الـ 34.

اذ قامت الحركات الطلابية العربية وبعد تعاون استمر على مدار اسبوع وعلى اثر بذل جهود حثيثة من قبل كافة الحركات الطلابية الفاعلة في الجامعة العبرية المتمثلة بحركة ابناء البلد، حركة وطن، التجمع الطلابي، الجبهة الطلابية وحركة الرسالة الطلابية باحياء الذكرى الـ 34 ليوم الارض من خلال فعالية واحدة مشتركة لكافة الحركات الطلابية العربية وذلك يوم الثلاثاء الفائت 23 آذار.
هذا وقامت عريفة الحفل الطالبة مي خلف باستقبال الحضور بالتحية وبعرض بعض الكلمات المؤثرة عن ماهية يوم الأرض كما واثنت على العمل التعاوني والموحد بين الكتل والحركات الطلابية والحث على الاستمرار على هذا النهج.
من ثم القت الطالبة ميس سالم كلمة الطلاب التي تحدثت فيها عن أهمية النضال الشعبي من اجل الحفاظ على الأرض ودعت إلى إكمال رسالة الأجداد والمناضلة للحفاظ على الهوية والوطن الذي يجمعنا جميعًا، ثم ختمت كلمتها بتحية الحركات والكتل الطلابية وبالشد على أيدي الطلاب الذين تم اعتقالهم مؤكدة على أن سياسة القمع وكم الأفواه لم تعد ترهبنا.



واقع التخطيط في المدن العربية بسياسة مجحفة
وتلاها محاضرة للبروفسور راسم خمايسي المحاضر في جامعة حيفا والذي تحدث عن واقع التخطيط في المدن والبلدات العربية والسياسات المجحفة بحق الوسط العربي من قبل المؤسسة الصهيونية في هذا المجال وفي نهاية مداخلته ناشد البروفيسور الجميع بالمحافظة على الأرض ورعايتها ومتابعة وضعها القانوني فهي اثبات لوجودنا وهي جوهر هويتنا.
كما وتم عرض فيلم من انتاج المركز القانوني للدفاع عن الاقلية العربية في اسرائيل "عدالة" والذي يصف واقع القرى الغير معترف بها في النقب والأحوال الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها سكان تلك القرى مقارنة بالمدن والبلدات اليهودية التي تجاورها.
ومن ثم كانت محاضرة للدكتور المؤرخ مصطفى كبها المحاضر في الجامعة المفتوحة وجامعة بئر السبع الذي اعطى لمحة تاريخية عن قضية بيع الأرض الفلسطينية للحركة الصهيونية وطرح العوامل التي ساهمت في ذلك مثل قانون الامتيازات العثمانية لغير المسلمين وأكد على أن المشاركة الفعالة والتكاتف هي الدروس التي يمكن استخلاصها للمستقبل.
وكانت آخر فقرات الفعالية عبارة عن أسئلة ومداخلات تخص المحاضرة ويوم الأرض بشكل عام وجهها الطلاب إلى الضيوف وتحلت هذه الفقرة بالعديد من المشاركات والحماس وأكدت على نجاح هذه الفعالية حيث لاقى هذا العمل صدى ايجابيا لدى الطلاب، وذلك ايمانا منهم بايجابية العمل الوحدوي ولما له من محاسن في تقريب وجهات النظر بين كافة الشرائح الطلابية رغم الاختلافات.
كما ونؤكد، نحن ممثلو الحركات الطلابية، اهمية هذه الاعمال المشتركة التي بامكانها كسر الحواجز بين مختلف الفئات الطلابية وفتح جسور الحوار والنقاش بين الطلاب بعيدا عن التعصب والعصبية الفئوية وفي نطاق المحافظة على الذات والهوية للنهوض بمجتمعنا نحو مسقبل افضل. وان هذه الفعالية جاءت ايمانا منا ان مثل هكذا مناسبات ليست حكرا على فئة او جماعة معينة والتي من حق الجميع احياءها لاستخلاص الدروس والعبر من الماضي لبناء مستقبل اكثر زهوا، كما ولا ننسى ان نشكر الطلاب الذين كان لهم الدور الاهم في انجاح هذه الفعالية.