الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 17:02

على أعتاب يوم الأرض الـ 34- بقلم: سعيد الخرومي

كل العرب
نُشر: 25/03/10 14:09,  حُتلن: 08:20

 * تعود هذه الذكرى والوسط العربي يواجه حملة شرسة ومسعورة من قبل السلطة الإسرائيلية

* الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة والتي مر عام على تشكيلها تعمل ليل نهار على سن القوانين العنصرية والتي تكرس سياسة التمييز

يستعد الوسط العربي في البلاد هذه الأيام لإحياء الذكرى ال 34 ليوم الأرض . وقد أقرت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية العديد من الفعاليات والنشاطات في الجليل والمثلث والنقب .
كذلك فان الأحزاب والحركات السياسية ومنظمات المجتمع الأهلي والمدن والمجالس العربية قد أعدت , كل على حدة , برامج مختلفة ومنوعة لإحياء هذه الذكرى .
وأمام هذا الاستعداد والتحضير من قبل قيادات الجماهير العربية فان الوسط العربي يعيش ظروف عصيبة وتحديات جسام لا بد لنا جميعاً من التفكير ملياً وبذل كافة الجهود والسبل المشروعة للتغلب عليها او الحد منها على اقل تقدير .
أولاً , تعود هذه الذكرى والوسط العربي يواجه حملة شرسة ومسعورة من قبل السلطة الإسرائيلية والمتمثلة في ازدياد مستمر ومكثف في هدم البيوت ومصادرة الأرض ( بأمر من المحاكم أو بدونه !! ) والتنكيل بالأقلية العربية على جميع المستويات الحياتية.
ثانياً , الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة والتي مر عام على تشكيلها تعمل ليل نهار على سن القوانين العنصرية والتي تكرس سياسة التمييز وتزيد من تهميش المواطن العربي على كافة المستويات الاجتماعية والحقوقية منها .
ثالثاً, الوسط العربي يعيش ظروف اجتماعية عصيبة جداً . فالعنف استشرى في القرى والمدن العربية وضرب أطنابه في كل موقع وبلد . فلا يكاد يمر يوم حتى يقتل مواطن عربي أو يحرق بيت أو مؤسسة جماهيرية . ولا حول ولا قوة إلا بالله .
رابعاً, السلطات المحلية العربية تعاني من تمييز واضح في الميزانيات سواء من الهبات او ميزانيات التطوير والأغلبية العظمى من هذه السلطات إما حلت وعينت لجان مكانها أو في طريقها إلى الحل . مما يعني بان الخطر قد يداهم السواد الأعظم من هذه المجالس والبلديات .
وأمام هذه التحديات وغيرها فإننا وبالذات في هذه الذكرى لا بد لنا ومن خلال الفعاليات الوحدوية التي تنظمها لجنة المتابعة أو من خلال الفعاليات الحزبية والجماهيرية الأخرى. لا بد لنا أن نضع مقترحات وحلول محددة. وواضحة المعالم للحد من الانحطاط في الوضع العام للمجتمع العربي على كافة المستويات ونستطيع أن نذكر منها مثلاً .
أولاً, إطلاق حملة توعية وتثقيف جماهيرية واسعة على مستوى الوسط العربي بكافة أطيافه الاجتماعية والجماهيرية تشمل المدارس والمعاهد العليا والجامعات لاطلاع الجميع على الوضع العام المتردي وتجنيد كافة الطاقات الشابة للحد من الظواهر السيئة في مجتمعنا بآليات علمية مدروسة وواضحة.
ثانيا , تحديد بعض القضايا الرئيسية التي يعاني منها الوسط العربي كهدم البيوت ومصادرة الأرض مثلاً , لتكون على رأس سلم أولوياتنا جميعاً في كافة الأطر الحزبية والسياسية والجماهيرية خلال هذا العام . وتكون هي مهمتنا الرئيسية نضع لها الحلول والمقترحات العملية أمام السلطة الإسرائيلية وغيرها .
ثالثاً , العمل على صياغة برنامج سياسي اجتماعي اقتصادي شامل للوسط العربي في البلاد ( من قبل لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية ) يشارك في إعداده جميع مركبات وسطنا العربي ونخبه المثقفة السياسية والاجتماعية وفعالياته الجماهيرية . من اجل تحديد الأهداف والوسائل ووضع الحلول المناسبة لكافة القضايا المصيرية التي يعاني منها أهلنا في كافة ربوع الوطن.
رابعاً, عقد مؤتمر الوسط العربي وبشكل دوري وسنوي وتحت مظلة لجنة المتابعة العليا تشارك فيه جميع مركبات هذا المجتمع. وفعالياته الجماهيرية من اجل مناقشة كافة القضايا الساخنة على مدار العام ووضع آليات العمل لمناهضة سياسات التمييز على جميع المستويات .
الإخوة والأخوات
إن ذكرى يوم الأرض ال 34 يجب أن تكون نقطة تحول في كيفية معالجتنا للقضايا المصيرية التي تواجه مجتمعنا العربي وان نبدأ بالعمل وبشكل فعلي كوحدة واحدة متكاتفة بالرغم من اختلاف وجهات النظر السياسية لان التحدي عظيم كبير ولا يحتمل الفرقة والنزاع

مقالات متعلقة