الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 02:01

بحضور النائب بركة جبهة الطلاب العرب في جامعة حيفا تحيي يوم الارض

كل العرب
نُشر: 25/03/10 07:52,  حُتلن: 10:14

*بركة: نحيي ذكرى يوم الارض من أجل مستقبل البقاء ولا ننسى الشهداء والمناضلين

*بركة: حالة الانقسام في الشارع الفلسطيني مدمرة، ورفضنا منذ البدء الانخراط في خطاب التخوين، لأن نصف شعب يخون النصف الآخر وهذا ما يولد حالة الاحباط

أحيت جبهة الطلاب العرب في جامعة حيفا مساء الأربعاء ذكرى يوم الارض الخالد بحضور حشد كبير من الطلاب الجامعيين العرب في الجامعة والنائب محمد بركة رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة.
وافتتح الحفل بكلمة قصيرة الطالب محمد خلايلة، ووقف الحاضرون دقيقة صمت اجلالا لذكرى شهداء يوم الارض وشهداء شعبنا عامة.



والقى النائب محمد بركة كلمة سياسية عن تاريخ ومعاني يوم الارض، ومستعرضا جوانب عدة من الحالة السياسية، والحالة الفلسطينية الداخلية، واستعرض بداية أحداث الايام التي سبقت يوم الارض، وخاصة اجتماع رؤساء السلطات المحلية العربية في الخامس والعشرين من شهر آذار، وكيف طوقت الجماهير مبنى بلدية شفاعمرو، في الوقت الذي خططت السلطة لمسرحية مكشوفة، يعلن فيها غالبية الرؤساء رفضهم للاضراب العالم الذي اقرته لجنة الدفاع عن الأرض، وفي ذلك الاجتماع قال القائد الجبهوي التاريخي توفيق زياد مقولته الشهيرة: الشعب قرر الإضراب.
وقال بركة في كلمته هناك من صنع يوم الإضراب وهذا تاريخ ناصع البياض لا لبس فيه، ولكن هناك من يريد أن يركب على يوم الارض، في حين أن جذوره في ذلك اليوم كانت تمتد إلى نواح أخرى.
واضاف بركة قائلا، إن يوم الارض لم يكن يوما عادا بل يوما مفصليا، وكان اليوم الوحدودي الأول والإضراب العام الأول الذي تنفذه جماهيرنا العربية في البلاد منذ النكبة، إذ في سنوات سبقت ذلك، كان الحزب الشيوعي يخوض نضالات ومعارك على مستوى بلدات ومناطق، بفعل الأجواء التي خلفتها النكبة، والظروف الصعبة التي كان يتحرك فيها العمل السياسي خاصة في ظل ظروف الحكم العسكري البغيض، وفي ذلك اليوم شعرت الناس بكبرياء أكبر، وايقنت ان في وحدتها قادرة على التغيير.
وتابع بركة قائلا، بعد يوم الأرض شهدنا هبة جماهيرية نضالية استمرت لسنوات طوال، فيوم الارض كان الولادة الطبيعية لقيام الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في العام 1977، وبقيامها بدأت تندحر الأحزاب الصهيونية إلى ما دون نسبة 50% بين جماهيرنا، واكتسح الحزب الشيوعي والجبهة السلطات المحلية العربية، إذ تم كنس غالبية رموز السلطة من هذه السلطات.
وقال بركة، إن يوم الأرض هذا العام يجري في ظل تصعيد سياسة هدم البيوت وتصعيد قمع الحريات والملاحقات السياسية لقيادات وناشطين سياسيين، كذلك فإنه يأتي في ظل تردي الأوضاع الفلسطينية الداخلية واستمرار حالة التشرذم.
وأكد بركة قائلا، إن موقفنا هو واحد وواضح، يدعو إلى رأب الصدع في الشارع الفلسطيني كشرط أساسي لتعزيز المقاومة الشعبية والتقدم نحو الحل، وأضاف، إننا رفضنا منذ البداية أن ننتهج لغة التخوين التي ينتهجها البعض، وبتنا امام مشهد محبط وخطير، إذ أن نصف شعب يخون النصف الآخر، وبتنا شعب خون، وهناك من يؤجج هذا المشهد المعيب المحزن، الذي يساهم بشكل أساسي في حالة الإحباط والإحجام عن المشاركة في النضال الشعبي.
وتوقف بركة مليا عند المؤامرة على القدس برمتها، من خلال مؤامرات اقتلاع الأهالي وتدمير بيوتهم تدعيم الاستيطان وتوسيعه، والمؤامرة الكبرى على المقدسات الإسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، وحيا بركة القوى الديمقراطية اليهودية، وبشكل خاص كوادر الجبهة الديمقراطية في الشارع اليهودي، التي تقف رأس حربة في النضال ضد الاستيطان في حي الشيخ جراح، وقال لقد أكدنا طيلة الوقت على أهمية العمل اليهودي العربي على ثوابت واضحة وحقيقية، والملفت للنظر أن جهة ما تحاربنا في هذه الزاوية في مواسم الانتخابات، ولكن بعدها حين تكون امامها فرصة للصعود إلى منبر في تل أبيب فإنها تقفز عليه.
هذا وبعد ذلك قدم الفنان الصاعد سعيد طربيه يرافقه عازم العود سليم حنا وصلة غنائية شملت اغان وطنية وثورية.

مقالات متعلقة