حكاية رجل مهزوم بقلم رفيق الاحزان حوار صامت مع النفس ومع حواء في لحظات الجفاء في ساعة التقى فيها القمر مع الأرض في عتاب وسؤال وجواب فاتهمته بالجنون والانهزام والمجون فخاطبها قائلا في تروي فقلبه حنون وعليه لن تهون وإياها عشق وغيرها لروحه شريكة لن تكون حتى لو مر به العمر وتجاوز التسعون اعلمي باني لست برجل مهزوم يتوه خلف الغيوم وبتناول السموم ويعيش يومه لبعدك مهموم بل أنا من يعيش مشاعره في وقار وعليك من العيون أغار واعشق واشتاق أليك فهل من استفسار؟ لا يأخذك الغرور ولا يشدنك الفانوس المسحور ولا تتسرعي في الحكم على الأمور حتى لو كنتِ من بنات الحور فانا بحبك جسور ليس فيه أنانية أو فُتور ولو ملكوني مال قارون وتاج كسرى كلها من اجل عينيك تزول وتهون

حبك أحساس مجنون لا يحكمه العقل أو نظرية وقانون فيه الكثير من ألاماني والرغبات نمارسها بمختلف الفنون كالبرق الخارق يخطف الأبصار والعيون وياسر ألُبْ ويكسر حواجز الصمت في قوة حارقة وصوت هادر يحرك السكون هذا حبي في عصر لبُس فيه القناع وكثر الكلام عن الخداع والطفل عاشق والشيخ ملتاع وكلهم أمام الحب جياع يبحثون عن الشهوة قبل الحنان وصوت المشاعر اختفى وسبقه اللسان وغدا الحب نادرا وفي خبر كان وكلهم في رسم المشاعر فنان حتى الطفل الرضيع وعجوز خرفان فلا تكوني معهم في صف واحد فوق فوهة البركان لا تتحدي القطار ولا تلقي بنفسك وسط النار وكوني مع قلبا تحدى من أجلك الأخطار وجعل من قلبه لكي سكة حديد ومطار هذا هو القرار وذاك اصدق خيار باني تكوني برفقة عاشق هوى الشاهق وأعماق البحار وسكن وسط الحواري والدمار ومع هذا حبي لكي ليس استعمار لا أنانية فيه ولا احتقار بل عنوانه الحرية وفي موطنه استقرار يحملك على راحة يديه في أخلاص ووقار فهل حبي حب رجل مهزوم , وهل رفيق الأحزان يائس مهموم , وهل عار أن ابكي مكتوم وادفن أحزاني خلف الغيوم لا تستغربي من أهاتي ولا من مذكراتي فانا لست الشاكي الباكي ولا من لنفسه يحاكي وإنما عاشقا للقمر انتظر التلاقي واعترف بأنك القمر ونجم السماء وذاك النور هو ضيائك وبأنك شعاع الآمل فسبحان من وهبك الجمال وأعطاكِ يا ملاكي ولكن هذا لا يجعلني مذموم ملعون فالجمال لا يدوم والحب باقي في القلب وأمام العيون والمتمرد دوما محزون فماذا حبك يكون ؟ سلاح نووي اخترق جدران قلبي واستوطن قلاع روحي واسر فؤادي وجعلني إياكِ أنادي ليلي ونهاري كمعتوه يهاتي فهل تسمعين أهاتي وهل وصلت لغة قلبي ومناجاتي ؟ وهل عندك شك بأنك من سكن حياتي وكنتِ فرحي ومسراتي؟ وهل شعرتي بالعنوان وفهمتي المضمون وقراتي ما بين السطور وفقهتي الأمور ودونتي ملاحظاتك عن عاشق وصف دوما في حبك بالغرور؟ يا بنت الحور!!!!أنا لست بقاتل مأجور ولا سفاح دمه مهدور ولا بفك مفترس مسعور ولا شيخا وقور وإنما عاشق في عينيك مسحور ومع هذا لم ولن أعلن الانهزام او ارفع راية الاستسلام ولو حُكمت بالإعدام ولُعنت مثل صدام فسأبقى في حبك على الدوام الفارس المقدام