الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 19:02

ألام ذكرى خالدة للأبد - بقلم: محمد زعبي - الناعورة

كل العرب
نُشر: 22/03/10 07:44,  حُتلن: 07:53

- محمد زعبي:

* عندما أتحدث عن الأم, فإنني لا أنسى دور الأب لكنني أتكلم عن النصف الأخر للبشرية

* يسود معتقد خاطئ لدى بعض الناس أن دور الأم لا يعدو دور الرحمة والعطف على الأبناء

* الأم سند الرجال ومربية الأجيال وصانعة الأبطال وهي المدرسة الأولى في حياة كل إنسان 

* لا يجب أن ننسى دورها في الغربة وذلك بواسطة الصدر الحنون ألا وهو الوطن البديل لأبنائها يعوضهم ما يعانونه من غربة

* حاول أن تستطلع ماضيك واسأل نفسك هل أمك تستحق يوما واحدا في السنة لان تحتفل بها, أم هي حقا تستحق العام بأكمله للاحتفال بها!!

كما اعتدنا أن نسمع قول الشاعر حافظ إبراهيم الشهير أن "الأم مدرسة إذا أعدتها أعدت شعب طيب الأعراق".
فمنها أبدا ومنها أقول…فأولا الأم عطاء لا يفنى وحنان لا ينسى كيف لا وأنها في كل ذكرياتنا خالدة وكيف لا وهي بطلة متخيلاتنا عندما نتخيل معنى الحنان والمحبة والرضا والنوايا الطيبة فالأم حقا مدرسة ,خلقها الله و خلقة معها العطاء واعدها لتلعب أدوارا عظيمة في نمو العائلات و المجتمعات.
فإنني عندما أتحدث عن الأم, فإنني لا أنسى دور الأب لكنني أتكلم عن النصف الأخر للبشرية التي لها إسهامات ولمسات مضيئة فالأم لها شان عظيم وكبير في تأسيس واعمار البيوت وقيام الأسر وتوفير الاستقرار, فكما قلت أنها نصف البشرية وبخرج من ترائبها النصف الأخر وكأنها بذلك البشرية بأسرها.

الولد الاجتماعي ترى أمه اجتماعية
يسود معتقد خاطئ لدى بعض الناس أن دور الأم لا يعدو دور الرحمة والعطف على الأبناء و ذلك عن قصور في مستوى التجربة والمفهوم,بل إن دورها في التربية والتعليم لأبنائها كبير جدا و لكثير من الأمهات دور كبير في تكوين النجاح لأبنائها وزوجها كما قيل "وراء كل رجل عظيم امرأة".
ودورها مع الطفل, فتراها المدرسة الأولى لكل إنسان وذلك عن اكتساب الطفل معظم أنماط وسلوك والطباع من أمه اللصيقة به دائما.ويستمر ذلك الدور في رعايتها لأولادها سواء كان طفلا,مراهقا أم شابا في حين أن دورها يتغير ويتقلب فقط…فالولد الاجتماعي ترى أمه اجتماعية وتحسن التواصل مع الآخرين والولد الانطوائي ترى أمه انطوائية و نحن نلحظ ذلك في الواقع...

الأُمُّ مَدْرَسَةٌ إِذَا أَعْدَدْتَهَا أَعْدَدْتَ شَعْباً طَيِّبَ الأَعْرَاقِ
الأُمُّ رَوْضٌ إِنْ تَعَهَّدَهُ الحَيَا بِالرِّيِّ أَوْرَقَ أَيَّمَا إِيْرَاقِ
الأُمُّ أُسْتَاذُ الأَسَاتِذَةِ الأُلَى شَغَلَتْ مَآثِرُهُمْ مَدَى الآفَاقِ

وأيضا لا يجب أن ننسى دورها في الغربة وذلك بواسطة الصدر الحنون ألا وهو الوطن البديل لأبنائها يعوضهم ما يعانونه من غربة.
ونحن لا ننسى دور الأب ولكن دور الأم أعظم.

الأم غالية وشامخة في كل يوم
فالأم سند الرجال ومربية الأجيال وصانعة الأبطال وهي المدرسة الأولى في حياة كل إنسان فالأم غالية وشامخة في كل يوم, ولابد من تكريمها والبر بها في كل لحظة سواء أكانت على قيد الحياة أم في رحاب الله,والجنة تحت أقدامها,ومن بر أمه وتحمل في سبيل تكريمها واحترامها لعرف انه مهما قدم لها فلن يوفي حقها,وأنها طالما تحملت من اجله لكي يحيى ويسعد ويهنئ حيث قال الله تعالى : (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً ) وفي الإنجيل وفي الوصايا العشرة وردت عبارة (أكرم أباك وأمك), فالله تعالى وصى بالأم والوالدين واحترامهما وأن نقدر عطائهما علينا.
فحاول أن تستطلع ماضيك واسأل نفسك هل أمك تستحق يوما واحدا في السنة لان تحتفل بها, أم هي حقا تستحق العام بأكمله للاحتفال بها!!..
 

مقالات متعلقة