عقد مساء السبت في بيت خليل ابو حمام في قرية المكر مراسيم رفع راية الصلح بين عائلتي ابو حمام والمعطي من جهة وعائلتي عبد القادر من جهة اخرى بمشاركة واسعة من لجنة الصلح ووجهاء من القريتين الجديدة – المكر والقرى المجاورة وبحضور وجهاء العائلات المتسامحة والمتصالحة الثلاثة.

وتأتي هذة المراسم في عقب حادثة عملية سطو وقعت قبل خمسة اشهر عندما اقتحم شخصين بوتيك يارا للملابس لصاحبه ياسر المعطي وكان قريب له من عائلة ابو حمام معه في البوتيك وحدثت مشادة واطلاق عيارات نارية قتل فيها شاب من عائلة الجمل فيما اصيب شاب آخر من عائلة عبد القادر وياسر المعطي صاحب البوتيك وتبعها توتر في العلاقات بين العائلات .

فقد حضر كل من الحاج كريم الجاروشي والسيد عزات الجاروشي والشيخ عادل زكريا والسيد روبرت حنانيا وجميعهم من اللدوالذين واصلوا الليل بالنهار وحضروا الى الجديدة –المكر مرات عديدة حتى تم الاتفاق على المراسيم ، كما وحضر الحفل ايضاً السيد محمد حسن كنعان من طمرة والسيد عفيف كيال من الجديدة وصالح عكر من المكر والشيخ سمير عاص امام مسجد الجزار في عكا والاب ابراهيم داوود من المكر والشيخ حسان شبل.

وتقدم الشيخ سمير عاص بكلمة باسم المشاركين مؤكداً ان لجنة الصلح قد اجتهدت مرات ومرات من اجل اصلاح ذات البين وتمكنت ان تقرب القلوب وتجعل كل الاشكاليات ذليلة في سبيل التوصل الى كلمة الحق التي تجمع البشر على مائدة الاسلام اخوة متحابين يفتحون صفحة جديدة في التعامل فيما بينهم وما كان اصبح من الوراء تاركين العصبيات من الخلف ويتجهون الى الامام .

الحاج محسن حدرج تحدث باسم عائلة عبد القادر فحيى المشاركين في الحفل وشكر لجنة الصلح التي عملت للتوصل الى هذا الاتفاق الذي يرضي الاطراف جميعها وعودة المياه الى مجاريها .

تحدث الشيخ عادل زكريا تحدث عن الاتفاقية واكد ان اللجنة قد وجدت القبول لدى العائلات المشاركة في الصلح وقام بطلب ممثلي العائلات الثلاث واولادهم بالتوقيع على الاتفاقية وشهد على الاتفاقية عدد من الوجهاء المشاركين.

وفي حديث لمراسل موقع العرب مع الحاج كريم الجاروشي الذي ترأس لجنة الصلح قال "ان المهمة لم تكن سهلة وقد قمنا بزيارة الجديدة – المكر اكثر من عشر مرات والتقينا مع العائلات الثلاث وقد استمعنا لهم ولآرائهم حول القضية وكانت صعوبات كثيرة في البداية الا ان توفيق الله كان فوق كل شيء وكان التقدم في عملية التهدئة بطيئاً الا اننا وبفضل الله وكرم اخلاق من ممثلي العائلات قد ذللنا الصعوبات وكان تتويج الصلح في هذا الشهر الكريم شهر رمضان الفضيل وكم كان لهذا الشهر الوقع الطيب بين هذة العائلات التي ما وجدنا لديهم بالتالي سوى التعاون والموافقة على ما نقول من شروط وتمكنا بمساعدة الاخوة من معارف ووجهاء من تثبيت الصلح واقراره والمصادقة عليه" .

وفي حديث لمراسل موقع العرب مع محمد المعطي قال " وجدنا كل الترحاب من الاطراف ونحن من طرفنا استجبنا لمطالب جاهة الصلح التي بذلت من جل وقتها في سبيل اقرار الصلح ونحن مسرورين لهذه الاتفاقية لانها تضع حد لحالة التوتر الذي عاشته جميع العائلات وهذه الاتفاقية جاءت في شهر الرحمة والغفران شهر رمضان الفضيل ".