الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 06:01

الكوليسترول الثقيل يحمي القلب


نُشر: 05/10/07 08:50

مهما كانت نسبة الكوليسترول الخفيف LDL في دم الإنسان، فإن تمتعه بميزة ارتفاع نسبة الكوليسترول الثقيل HDL، عامل يحمي بذاته من احتمالات الإصابات بأمراض شرايين القلب التاجية أو شرايين الدماغ. هذا كان أهم ما تضمنته نتائج إحدى الدراسات الطبية الواسعة للأطباء من الولايات المتحدة وأستراليا وألمانيا وفرنسا وهولندا واسكتلندا، والمنشورة في عدد 27 سبتمبر (أيلول) من مجلة "نيو إنغلاند" الطبية.
ولا يزال الباحثون الطبيون في مجال القلب يبحثون عن أفضل السبل لوقاية الناس من الإصابة بتداعيات أمراض الشرايين ووقاية مرضى الشرايين من تكرار إصابتهم بتلك التداعيات، والمعروف حقيقة أنها قابلة للتكرار والتسبب في مزيد من الأضرار على صحة الإنسان وتهديد سلامة حياته. وما تطرحه هذه الدراسة الفريدة هو جزء من الإضافات المتواصلة لتلك البحوث والدراسات في هذا الشأن.

لكن قصة البحث الطبي عن وسيلة علاجية لرفع مستوى الكوليسترول الثقيل، تكشف لنا عن جانب قلما يلتفت إليه كثير من قراء أخبار الدراسات الطبية أو الكتابات الطبية، خاصة حينما تُعرض من قِبل غير المتخصصين الطبيين. وذلك هو الارتباط الوثيق إلى حد الخيال وأكثر، بين أرقام تُقدر بمليارات الدولارات، ونتائج تلك الدراسات. وما لا يعلمه الكثيرون، أن المحاولات المستترة المستميتة من بعض شركات الأدوية في الدفاع عن أدوية فاشلة ضارة بالمرضى، أو الاعترافات الشجاعة من بعضها الآخر حول عدم جدوى أو أمان تناول أدويتها، يقلب رأساً على عقب أوضاع تلك الشركات من النواحي الاقتصادية السوقية المادية بما لا يخطر على بال. وصمام الأمان للناس، بلا مجاملة أو إدعاء، لا يزال هو الأطباء. وذلك في تمحيصهم وتقييمهم لنتائج الدراسات تلك وعرضها بشفافية صادرة عمن " يعرف البير وغطاه" كما يُقال في أمثالنا العربية.

مقالات متعلقة