- ابراهيم صرصور

* هنالك حلقة مفقودة دائما في سلسلة جهودنا لإحياء مناسباتنا الوطنية ، تجعل من الجهود مبعثرة غير متراكمة ، الأمر الذي يعني بداية من نقطة الصفر

* يجب أن نضع أمامنا هدفين رئيسيين من المفروض ألا يغيبا عن جدول عملنا أبدا، الأول تعزيز الوعي العام والخاص بقضايانا الوطنية ، وتعميق الحشد والتعبئة الشعبية والرسمية من ورائها

عَقَد المجلس المركزي للجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد اجتماعه الأول، بعد إقرار النظام الداخلي للجنة، ظهر يوم الخميس بتاريخ 11 آذارفي مكاتب اللجنة في الناصرة، بحث خلاله عدداً من القضايا الهامة، وفي محورها: إحياء الذكرى السنوية ليوم الأرض الخالد في الثلاثين من آذار، ومسيرة العودة السنوية في ذكرى النكبة، وقضايا تنظيمية داخل اللجنة وهيئاتها ، حيث شارك في الاجتماع عن الحركة الإسلامية بالإضافة لرئيسها، الشيخ جمعة القصاصي نائب رئيس الحركة وعضو الكنيست مسعود غنايم وسعيد الخرومي أمين عام حزب الوحدة العربية الذراع السياسي للحركة .

في مداخلته في الاجتماع ، قال الشيخ إبراهيم صرصور رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير :" أعيادنا الدينية والوطنية والقومية كثيرة ، وكلها يستحق الاهتمام ، إلا أنني أشعر ومن خلال التجربة المتراكمة والطويلة بأن هنالك حاجة ماسة لوضع خطة طريق لا على الطريقة الأمريكية ، ولكن على طريقتنا نحن وبما يليق بمناسباتنا المختلفة . وعليه أرى من المناسب دائما وعندما نأتي لمعالجة مسألة إحيائنا لمناسبة ما أن نسأل أنفسنا عن الأهداف ثم الوسائل ثم أسلوب المتابعة ." ..
وأضاف : " أعتقد أننا يجب أن نضع أمامنا هدفين رئيسيين من المفروض ألا يغيبا عن جدول عملنا أبدا، الأول تعزيز الوعي العام والخاص بقضايانا الوطنية ، وتعميق الحشد والتعبئة الشعبية والرسمية من ورائها . والثاني ، أن تحمل كل مناسبة رسالة واضحة للطرف آخر الإسرائيلي ، تتضمن المحاور المركزية الآتية : نحن شعب حي لا يموت ، رفض سياسة القهر والظلم والتمييز بكل أشكاله وأنواعه، وأنه لا أمل في استقراره وأمنه ما لم نحصل نحن على استقرارنا وأمننا".
وأشار إلى : " ضرورة التجديد والإبداع في استحداث الوسائل التي يجب أن نعتمدها لأحياء مناسباتنا المختلفة ، والتحرر قدر المستطاع من الروتين ، حتى وإن ظلت الأطر العامة واحدة . فحينما نتحدث مثلا عن الفعاليات والنشاطات الوحدوية أو الفصائلية ، علينا أن نبذل قصارى جهدنا في أن تكون هنالك قفزات نوعية تدل بالضرورة على النقلة المميزة التي يعيشها المجتمع العربي في ظل لجنة المتابعة في مرحلة ما بعد بنائها التنظيمي . بناء عليه أقترح إضافة إلى المسيرات المركزية في الجليل والنقب والمركز ، إصدار نشرة خاصة بهذه المناسبة باسم لجنة المتابعة تكون مرجعا لكل طلابنا وجماهيرنا ، ومذكرة خاصة أيضا توجه إلى ممثلي دول العالم في الداخل والخارج ، تضع قضايانا في أيام مناسباتنا أمام الرأي العام العالمي وبشكل مستمر لا موسمي ، كخطوة أولية نحو تحديث الوسائل ".
وخلص إلى أن : " هنالك حلقة مفقودة دائما في سلسلة جهودنا لإحياء مناسباتنا الوطنية ، تجعل من الجهود مبعثرة غير متراكمة ، الأمر الذي يعني بداية من نقطة الصفر عند إحياء ذات المناسبة في كل عام ، فلا متابعة ولا تقييم ولا تواصل معرفي وميداني ولا خطة تستمر وعلى مدار العام تتدحرج بشكل منظم إلى بوابة لجنة المتابعة قبل اجتماعها السنوي لبحث الموضوع . حتى نتجاوز هذه الأزمة لا بد من الإسراع في إقامة اللجان المتخصصة ومنها طبعا الأرض والمسكن ، والتي من المفروض أن تضع برامجها وخططها المستجيبة بكل الإيجابية المطلوبة لتحديات المرحلة في مجال تخصصها ، وتحشد لمهمتها كل الطاقات وتستهدف بها كل الأجيال والطبقات . بهذا فقط نستطيع أن ننتقل من مرحلة أللانجاز إلى مرحلة الإنجاز بالشكل اللائق".