الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 05:02

العرض ما بنحمي بالسيف- بقلم الاستاذ عبد الرحيم داود كبها – ام القطف

كل العرب
نُشر: 06/03/10 13:02,  حُتلن: 08:56

* الخروج للعمل له حاجات كما اسلفنا ولكن له شروط ايضا ومحاذير يجب التقيد بها

*  المغني انما "استوطى حيط هذه الشريحة" ولم يعرف مدى خطورة ما قال هذا المغني لا يعرف قيمة المرأة الحقيقية في المجتمع العربي "الاصيل"

*  المرأة العربية عالية القيمة دائما مهما بلغت بها العوادي وانواء الزمن وقسم من هذه العوادي هي التي جرتها على نفسها لانه واقسم ان المرأة العربية عندما خرجت من خدرها انما ضحك عليها

غضب الشيخ موفق طريف ولكن ليس بما فيه الكفاية.. نعم غضب الشيخ لانه عربي اصيل يغار وينخدش من عبث العابثين "هحييم شلي طوفيم" اغنية من اذاعة الجيش الاسرائيلي لشلومي شابان هذا المغني نقلها من امريكا عن احدى الخادمات في البيوت ولها شعبيتها في امريكا واراد تهجين الاغنية ولانه"امعثر" اخذ الاغنية القاها على شريحة الموحدين المعروفيين الدروز وهم في تاريخهم المجيد الاكثر غيرة على عرضهم وشرفهم .
تقول كلمات الاغنية "قبل اسبوعين زوجتي وانا سافرنا الى الجليل ,التقينا بفتاة درزية واحضرناها معنا ,وهي تسكن الان معنا في بيتنا تنظف الردهه تنظف الدرج تنظف الصالون تنظف مؤخرة الرضيع ..... والله رحم انه لم يكمل !!؟؟
انا هنا اعتقد ان هذا المغني انما "استوطى حيط هذه الشريحة" ولم يعرف مدى خطورة ما قال هذا المغني لا يعرف قيمة المرأة الحقيقية في المجتمع العربي "الاصيل" ولا يعرف ان المرأة العربية مهما وصلت اليه اليوم من اطوار غريبة تبقى اخت اخوها اولا وزوجة زوجها ثانيا وام ابناءها ثالثا على الاقل العرب دائما تفاخروا بالاخوات لذا نراهم كانوا يلقبون باسماء اخواتهم فنجد هذا "اخو ليلى" وذلك "اخو وطفا .... الخ من الاسماء ودائما كنت اسمع ابي رحمه الله عندما يقص علينا كيف كان القناصة يطلقون النار او السهام على الاعداء يقولون بعد "بسم الله" خذها وانا اخو فلانة" تيمنا وعزة بالاخوات .
وهذه اول حرب انتصر بها العرب على الفرس كانت كانت حرب "ذي قار" اسبابها ان ملك الفرس اراد من النعمان ملك المناذرة ان يزوج ابناءه لبناته وابنة العرب اصيلة ولا تمكن "التديش" منها وكان الامر مرا كالعلقم وطفق النعمان على قبائل العرب يطلب النجدة فلم يجد اذنا صاغية الا من هانئ ابن مسعود شيخ قبيلة بكر الذي اقترح عليه ان يودع البنات عنده ويخرج بهدية يسترضي بها ملك الفرس ولكن ملك الفرس كان قراره قتل النعمان رمسا تحت ارجل الفيلة وملاحقة هانئ ابن مسعود بقصد اخذ الامانه واي امانة اكبر من هذه الامانه فقام هانئ خطيبا"المنية ولا الدنية, استقبال الموت خير من استدباره,الطعن في النحور اكرم منه في الاعجاز والظهور يا آل بكر قاتلوا فما للمنايا من بد " فصاح قومه صيحة واحدة مدوية ملأت الدنيا فخارا"النار ولا العار" وهبت رياح المعركة وانتصر العرب.
ولا بد للتنويه ان المرأة العربية عالية القيمة دائما مهما بلغت بها العوادي وانواء الزمن وقسم من هذه العوادي هي التي جرتها على نفسها لانه واقسم ان المرأة العربية عندما خرجت من خدرها انما ضحك عليها !!!.
تخيلوا هند بنت عتبة زوجة ابي سفيان وقبل اسلامها ضربت اروع الامثال في صودها امام زوجها الاول ابي سفيان عندما اتهمها بعرضها فأبت الا ان تبرأ ساحتها فسارت مسافت 600 كم الى اليمن عند احد الكهان والذي بدوره برأ عرضها فاراد زوجها اعادتها الى حياضه فرفضت قائلة "انت لا تستطيع ان تكون ابا لسيد العرب" كما وعدها العراف بانها ستنجب سيد العرب الا وهو معاوية. وها هي تقف شامخة بكبرياء امام الرسول الاعظم صلى الله عليه وسلم لترد عليه قوله"الست هنود اكالة الكبود" فردت عليه "انا لا اعرف انك نبي وحقود" وعندما تبايع تسأل الرسول صلى الله عليه وسلم علام نبايع؟ فيقول عليه الصلاة والسلام "على ان لا تأتين بفاحشة بين ايديكن ولا ارجلكن "فتقول معجبة وهل الحرائر يزنين!!!؟! هذه الاجابات تصدر منها وهي على غير ملة الاسلام ولكنها صاحبة كرامة اخت لاخوتها وزوجة لزوجها وام لاولادها .
القرآن الكريم حدد دور المرأة "وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى" من هنا كل ما عدا هذا هو خروج على القاعدة زحصل ان الدنيا دخلت على المسلمين من اوسع ابوابها ووجدنا انفسنا في اتون الحياة نصارع الداخلين والعادات الدخيلة واكثرها شيوعا العمل خارج البيت بالنسبة للمرأة وبان الامر اصبح عادة فلا بد لنا من تفحص هذا الامر وبما ان موضوع العمل خارج البيت هو بمثابة حقل الغام علينا ان نناقشه بحذر وعدم مغالات وايضا عدم انجرار .
اخواتي العزيزات العمل خارج البيت هو لحاجة وله وظيفة ونرى اليوم ان الخروج للعمل قد يكون اما لمساعدة الزوج على توفير مصروفات الحياة اليومية الباهظة والمتفاقمة وقد يكون الخروج للعمل هو لعدم الرغبة في البقاء في البيت الامر الذي يثير الملل والكسل وقد يكون الخروج للعمل تقليدا ليس الا وقد يكون الخروج للعمل لان الفتاة مقبلة على زواج وهي تريد ان تساهم في جهاز البيت ومن هذا النوع الكثير ومع انني اجد ان المبالغة اليوم اشد المبالغة في الطلب من البنات تجهيز بيوت الزوجية انا حسب رأيي ان دور الفتاة يجب ان يبقى رمزيا في هذا المضمار وان لا يثقل كاهل الاباء او اضطرارهم للسماح لبناتهم للخروج الى سوق العمل من اجل هذا الامر .
الخروج للعمل له حاجات كما اسلفنا ولكن له شروط ايضا ومحاذير يجب التقيد بها والعمل قد يكون خدمة وهو من اخطر انواع العمل وقد يطلب صاحب العمل اكثر مما هو مسموح له لانه يشعر ان العاملة عنده هي ملك يديه وهناك اصحاب عمل يطلبون طلبات ما انزل الله بها من سلطان وخارج حدود العمل هناك اصحاب عمل يطلبون التبسم للطالع والنازل على اساس تجليب الزبائن والتبسم لهذا الغرض له ضريبة كرامة تدفعها العاملة لان التبسم الرخيص لا يجلب الا الرخص حذاري ان تدفعي كرامتك ثمنا لبقائك في العمل زوال الدنيا اهون من فقدان المرأة لكرامتها وعزتها.
انزل صباحا وفي ساعة مبكرة والعصافير لم تستيقظ بعد لامارس رياضة الصباح وامر لاجد فتاة لم تتجاوز العشرين من عمرها تعمل في احدى محطات الوقود تبيع القهوة للزبائن واشفق على حالها لخروجها من خدرها لتوزع الابتسامات يسرة ويمنة وتستمع لنغمات الحان النشاز المختلطة باوامر عمال الجنائن والبناء وغيرهم يمرون على المحطة ينظر احدهم بشزر الى كأس من الزجاج كتب عليه بالعبرية(טיפ) حتى هذا الشيكل يحينونه بها اشفق عليها ولا اعتقد انها خرجت من بيتها لتعمل لانها فقيرة !! ان الخدمة في بيوت لا يتواجد فيها سوى صاحب البيت هو حقل الغام خطير جد خطير ووصل بالنتطاولين على نساء الاخرين وطمع الازواج بعمل زوجاتهم ان احداهن تعمل محامية في مكتب محامين وتشكو امها الى زوجها بان صاحب المكتب يضايقها فما كان من رد زوجها عليها يوصفها انها تتباكى وعليها العمل في أي ظرف !! أي رجل غيور هذا ؟ نعم رضا الزوجة امر مهم في الحياة ولكن ليس بكل ثمن وكذلك الزوج ورحم الله صاحب المعلقة عندما قال :يقدن جيادنا ويقلن لستم بعولتنا اذا لم تمنعونا .
اختي العزيزة بيعك لنفسك حرام أي حرام وكل فلوس الدنيا لا تساوي ذرة شرف وعرض وكبرياء . الرجل خادمك وعبدك وانت في كبرياءك والكس كذلك فهذا عنترة العبسي يصف غيرته على محبوبته بقوله:
احبك يا ظلوم فأنت عندي مكان الروح من الجسد الجبان
ولو اني اقول مكان روحي خشيت عليك بادرة الطحان
ان التهديد بالفصل من العمل او اشتراط القبول للعمل هو بالدخول الى الدائرة الخصوصية للعاملة او ذلك الدخول هو شرط من شروط التقدم بالرتبة كل هذه الامور يعاقب عليها قانون المضايقات الجنسية .اختي العاملة عليك ان تكوني متيقظة لهذه الامور .
وبما ان العرض ما بنحمي بالسيف كما يقول المثل الشائع اذن التربية للكبرياء والاباء والشموخ هي سياج المرأة العاملة حذار ثم حذار لان كثرة اللمس تعدم الاحساس حذار من التهاون في ردء الخطوة الاولى نحوكزكل انسحاب تنفذينه الى الوراء هو ضدك والطاقة التي يجيك منها الريح سدها واستريح واعلمي انك خرجت للعمل من الباب الذي ضعف به "الرجل " اعلمي اولا ا نلك اخز ثانيا ا نلك اب ولا تقولي انا راضي وجيبي راضي وانت مالك يا قاضي " اليوم كثير من الاباء والاخوان والازواج مسلوبي الارادة حتى ان بعضهم ترك صكات البنك باسم زوجته لانه من كثرة "رجولته" اصبح محسوبا مفلسا لذا فما عليه الا ان يختبئ وراء زوجته وهذا عار وشنار ان يختبئ وراء النساء مما يضطرهن الى قبول أي عمل ولأنه كما يقول "الحرة تموت ولا تأكل من ثدييها"فعلينا ان نعطي فرصة لكبرياء نساءنا وعزتهن اخواتي نغار عليكن وما عليكن الا ان تغرن على انفسكن بحمايتها .
وفقنا الله لما يحبه ويرضاه. 

مقالات متعلقة