-وزير حماية البيئة:
* الحرم الإبراهيمي (مغارة همخبيلاه) في الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم (قبر راحيل) هي من أقدس الأماكن الدينية لدى اليهود
* لا يمكن الادعاء أن ضم هذه المناطق اليهودية المقدسة إلى قائمة المواقع التراثية الإسرائيلية سيضر بعملية السلام
- النائب مسعود غنايم:
* المشكلة تكمن بالأبعاد السياسية لهذا القرار، لأن ما تعتبره الحكومة دينيا وتراثيا هو في الحقيقة يؤثر بشكل مباشر على المستوى السياسي والسيادي
* إذا كانت البوصلة أو الموجّه للحكومة هو البعد الديني والتاريخي فإن ذلك قد يصل إلى العراق وإلى أية دولة تعتبرها إسرائيل "أرض ولادة أو موت الآباء والأجداد
ادعى وزير حماية البيئة والمسؤول عن التواصل بين الحكومة الإسرائيلية والكنيست أن "الحرم الإبراهيمي (مغارة همخبيلاه) في الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم (قبر راحيل) هي من أقدس الأماكن الدينية لدى اليهود، ولنا كامل الحق في رعايتها وصيانتها".
جاءت أقوال الوزير هذه في رده، نيابة عن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، على استجواب عاجل تقدم به عضو الكنيست عن الحركة الإسلامية مسعود غنايم (القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير) حول الخطوة التي أقدمت عليها الحكومة الإسرائيلية بالإعلان عن الحرم الإبراهيمي في الخليل وعن منطقة مسجد بلال بن رباح في بيت لحم كمواقع تراثية إسرائيلية، وتخصيص الميزانيات الضخمة لرعاية وصيانة هذه الأماكن.
وفي جوابه على سؤال النائب غنايم وتخوفه من أن تؤدي هذه الخطوة أيضا إلى ضرب وعرقلة كل عملية سلمية ممكنة أضاف الوزير الإسرائيلي أردان: "إن مناطق الضفة الغربية (يهودا والسامرة) لا تزال مناطق مختلفا عليها، ولم يتم تقرير مصيرها حتى الآن، وبالتالي لا يمكن الادعاء أن ضم هذه المناطق اليهودية المقدسة إلى قائمة المواقع التراثية الإسرائيلية سيضر بعملية السلام".
النائب غنايم الذي قدم الاستجواب لم تعجبه أقوال الوزير، فتوجه إليه بالحديث في جلسة الكنيست: "المشكلة تكمن بالأبعاد السياسية لهذا القرار، لأن ما تعتبره الحكومة دينيا وتراثيا هو في الحقيقة يؤثر بشكل مباشر على المستوى السياسي والسيادي، لأن الضفة الغربية هي منطقة محتلة، والبعض منها تحت سيادة السلطة الفلسطينية. إن السؤال الأخطر هو: ما هي البوصلة التي توجه سياسة الحكومة؟ هل هو الخط الديني التراثي أم المواثيق والقوانين الدولية التي تحترم سيادة الآخرين وتعتبر الخليل وبيت لحم والضفة الغربية مناطق محتلة؟ إذا كانت البوصلة أو الموجّه للحكومة هو البعد الديني والتاريخي فإن ذلك قد يصل إلى العراق وإلى أية دولة تعتبرها إسرائيل "أرض ولادة أو موت الآباء والأجداد"".
النائب غنايم
الوزير أردان