الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 18:02

الحمض النووي يحوي على عنصر جيني منتشر يزيد امكانية الاصابة بأمراض الكلى

كل العرب
نُشر: 22/02/10 13:20,  حُتلن: 13:27

* يعاني قرابة 40 مليون شخص بأمراض كلى مزمنة بدرجات خطورة مختلفة في أمريكا

* الوضع الاجتماعي الاقتصادي للمرضى لا يفسّر الفوارق الواضحة في انتشار المرض بين المجتمعات المختلفة

* مستجدات البحث من شأنها أن تطوّر أبحاثا مستقبلية، قد تؤدي الى تطوير علاجات طبية جديدة معدة للعلاج ولمنع أمراض الفشل الكلوي المزمن

* عمل على البحث طواقم من التخنيون، المركز الطبي رمبام، جامعة تل أبيب، المركز الطبي "هداسا" والمركز الوطني للصحة في الولايات المتحدة

طواقم بحث من التخنيون، المركز الطبي رمبام، جامعة تل أبيب، المركز الطبي "هداسا" والمركز الوطني للصحة في الولايات المتحدة، اكتشفوا موقعا في الحمض النووي الذي يحوي على عنصر جيني منتشر يزيد امكانية الاصابة بأمراض الكلى. وتم نشر هذا الاكتشاف في العدد الأخير من المجلة العلمية المرموقةHuman Molecular Genetics (علم الجينات الجزيئي في الانسان).
يقدّر انه في الولايات المتحدة يعاني قرابة 40 مليون شخص بأمراض كلى مزمنة بدرجات خطورة مختلفة. بينهم حوالي نصف مليون يتواجدون في مرحلة متقدمة من مرض الفشل الكليوي (في اسرائيل حوالي 5000 مريض). في هذه المرحلة هناك حاجة لعلاجات طبية منقذة للحياة بواسطة عملية غسل الكلى (دياليزا) أو زراعة كلية. هذه العلاجات تساعد في اطالة أعمار المرضى، الا أنها وللأسف، قد تمس بجودة حياتهم وعادة يتوقع أن تكون نسبة الممات مرتفعة في أوساطهم.


صورة توضيحية فقط

حتى مؤخرا قدّر ان العوامل الجينية متورطة بشكل طفيف في ظهور أنواع مختلفة من امراض الكلى. الا انه في السنوات الأخرى، اظهرت ابحاث في الولايات المتحدة، ان جمهور من أصول افريقية لديه احتمال أكبر بأربع مرات للاصابة بأمراض فشل الكلى المميتة، بينها لدى الجماهير من أصول اوروبية. بالمقابل تبيّن ان للجماهير من اصول هيسبانية، تملك احتمال أعلى بمرتين للاصابة بأمراض فشل الكلى منها لدى الجماهير من اصول أوروبية. كما تبين ان الوضع الاجتماعي الاقتصادي للمرضى لا يفسّر الفوارق الواضحة في انتشار المرض بين المجتمعات المختلفة. هذه الحقائق دلّت على وجود عامل جيني ما متعلق بظهور المرض. وبالفعل، قبل حوال سنة، اكتشفت مجموعتان من الباحثين في الولايات المتحدة جين على الكروموزوم 22 (اسم الجين: MYH9), والذي تفسّر بعض التغييرات المعيّنة فيه، نسبة ظهور المرض المرتفعة لدى مجتمعات ذات أصول افريقية.

فشل الكلى
طاقم باحثين برئاسة بروفيسور كارل سيكورتسكي ودكتور دورون بهر، مع الدكتورانت شاي تسور وباحثين آخرين من التخنيون، المركز الطبي رمبام، جامعة تل أبيب، المركز الطبي "هداسا عين كارم" في القدس، والدكتور فيلتر فيسر وباحثين آخرين من المركز الوطني للصحة في الولايات المتحدة، يبلغون في المقال عن التعرف على عوامل جينية جديدة في الجين MYH9 التي تفسّر بشكل أفضل نسبة ظهور مرض فشل الكلى المرتفعة لدى المجتمعات من اصول افريقية. في البحث تم التعرف على عوامي جينية جديدة أصولها في منطقة مركز افريقيا، التي ترفع بشكل ملحوظ احتمال الاصابة بمرض مزمن حتى لدى المجتمعات المختلطة بين الامريكان الهيسبان (أبناء خليط من أصول اوربية، افريقية وأمريكية اصولية). هذه العوامل الجينية التي تم اكتشافها منتشرة جدا وتتواجد لدى 45% من السكان من مركز افريقيا. ويقول الباحثون: "هذه العوامل ترفع من نسبة الاصابة بالمرض بشكل ملحوظ، حتى 3 – 5 مرات أكثر لحامليها".

المرض المزمن
بعكس الاحتمال المرتفع للاصابة بالمرض بين الأمريكان الأفارقة، طاقم الباحثين من التخنيون ورمبام اكتشف في الماض أن اليهود الأثيوبيون لا يعانون من نسبة عالية للاصابة بأمراض فشل الكلى المزمنة. ولذلك قد يساهم بحث جيني مقارن مستقبلا في التعرف على التحوّل المعيّن المسؤول عن الاصابة بالكلى وفهم آلية التسبب بالمرض.
ويعتقد الباحثون أن مستجدات البحث قد تطوّر استخدام فحوصات استفتاء جينية لأشخاص يتواجدون في امكانية الاحتمال العالية للاصابة بفشل الكلى المزمن، هذا بهدف تقديم علاج مانع باكرا. كما وأن مستجدات البحث من شأنها أن تطوّر أبحاثا مستقبلية، قد تؤدي الى تطوير علاجات طبية جديدة معدة للعلاج ولمنع أمراض الفشل الكلوي المزمن.

مقالات متعلقة