الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 11:01

انتخاب الرئيس اللبناني لن يكتمل


نُشر: 29/09/07 08:24

تبدأ غدا أولى جلسات مجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية من دون حصول أي توافق في ظل استمرار التباين بين الأكثرية والمعارضة حول هوية الرئيس الجديد والنصاب القانوني لانتخابه. وإذا كانت الأطراف اللبنانية قد استوعبت صدمة اغتيال النائب أنطوان غانم فإنها لم تتمكن حتى الآن من ترميم الهوة بين بعضها البعض وسط تنامي المخاوف من إقدام أحد الفريقين على إجراءات أحادية الجانب وتفجير الأوضاع.
وسيتوجه نواب الأكثرية غدا إلى مبنى مجلس النواب بعد أن تجمع أكثر من 40 منهم في فندق فينيسيا القريب من مقر المجلس وسط إجراءات أمنية مشددة ومخاوف من حصول ما قد يهدد حياتهم حسب تصريحات من قادة الأكثرية أفادت بأنها تتوقع حصول اغتيالات جديدة. كما يتوجه إلى البرلمان أعضاء كتلة نواب التنمية والتحرير التي يرأسها الرئيس نبيه بري ولكن من دون دخول قاعة الانتخاب. ونشطت الاتصالات والمشاورات بين المعنيين بالاستحقاق الرئاسي في محاولة لإيجاد قاسم مشترك يمكن من انتخاب رئيس توافقي. ولم يظهر أي مؤشر على إمكانية لقاء الرئيس بري برئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري أو النائب وليد جنبلاط، ولم يعرف موعد اللقاء المقرر بين بري والبطريرك الماروني نصرالله صفير والمعول عليه في تحرير العقد من أمام الانتخاب الرئاسي. وفيما لم تصدر أية مؤشرات إيجابية على حصول العملية الانتخابية غدا بدأ الجيش اللبناني وقوى الأمن باتخاذ إجراءات واسعة النطاق في محيط مبنى البرلمان لحفظ أمن النواب المتوجهين إلى المجلس النيابي.


المرشحين للانتخابات
والتقى النائب وليد جنبلاط السفير الأمريكي جيفري فيلتمان أمس من دون الإدلاء بأية تصريحات. وفي المواقف السياسية قال الوزير عن حزب الله محمد فنيش إن الرد على جريمة اغتيال النائب غانم كما كان بالإجماع الوطني على إدانتها والتعبير عن السخط والغضب، ينبغي أن يكون أيضا في تعطيل أهداف المجرمين الذين يريدون ضرب الوفاق، ولا يكون في اعتماد خطاب سياسي متشنج وسجالات، ولا باستغلال دماء الضحايا للوصول إلى غايات سياسية لا تصلح لإنقاذ الوطن من مأزقه. ووصف وزير الصحة المستقيل محمد خليفة إقدام الأكثرية على انتخاب رئيس للجمهورية بمن حضر بأنه انتحار.
في المقابل، قال وزير السياحة جو سركيس في حديث عن زيارته لواشنطن إن الإدارة الأمريكية تدعم وصول رئيس من 14 مارس شرط أن يكون مقبولا من الجميع. وأشار إلى أنها ستضغط مع الدول الصديقة لتأمين ظروف طبيعية تضع حدا للتدخلات. وشن الوزيران السابقان الحليفان لسوريا طلال إرسلان ووئام وهاب حملة عنيفة على الأكثرية والنائب الحريري على قاعدة وصفه النظام السوري بالجبان. وأبدى المرجع، الشيعي محمد حسين فضل الله خشيته من أن يكون مؤتمر السلام، الذي دعا إليه الرئيس الأمريكي جورج بوش في الخريف هو الغطاء لحركة عدوانية أمريكية ـ إسرائيلية جديدة على المنطقة، وأن يشكل الأساس لمغامرة عسكرية فضلا عن الاستناد إليه في إطار المناورة السياسية

مقالات متعلقة