-  الدكتور نادر أغا:

* الطالب العربي يعاني من مشاكل باللغة ومشاكل في فهم الموضوع الذي يتعلمه

* الدورات التي يقوم بها التخنيون في موضوع الرياضيات هي للطلاب المتفوقين في تعليمهم في المراحل الإعدادية والثانوية 
 
* للأسف هناك نسبة رسوب عالية جدا بين الطلاب العرب في سنتهم الأولى في المعاهد التعليمية العليا من الجامعات والكليات
 
* في التخنيون رسب في السنة الأخيرة 60 طالبا عربيا في سنتهم الأولى من بين 260 طالبا قبلوا به وهذه نسبة كبيرة جدا ومقلقة

* نأمل ان نتوصل لكل طالب وطالبة من ذوي المهارات والمستويات العالية وخصوصا في الرياضيات من اجل مستقبل أفضل لهم أولا ولرفع مستوى التعليم عامة

يقوم المحاضر في معهد التخنيون الدكتور نادر أغا بجولة ميدانية في المدارس الإعدادية والثانوية من اجل فحص مستوى التعليم في موضوع الرياضيات بهذه المدارس بعد أن وضع "خطة ثلاثة" بعيدة المدى من اجل إكساب الطلاب الإعداديين والثانويين التعليم الأكاديمي وذلك لاندماجهم مستقبلا في المعاهد العليا دون عواقب وعراقيل مختلفة.
وقد زار الدكتور نادر أغا قرية المزرعة، الأربعاء، وقام بالاجتماع مع رئيس المجلس المحلي الحاج قاسم عوض ومع مدير المدرسة الشاملة في القرية ومع العديد من أهالي الطلاب والطالبات المتفوقين في موضوع الرياضيات.

وفي حديث لموقع العرب مع الدكتور أغا قال:" الهدف بطبيعة الحال اطلاع الطلاب على التعليم الأكاديمي, للأسف هناك نسبة رسوب عالية جدا بين الطلاب العرب في سنتهم الأولى في المعاهد التعليمية العليا من الجامعات والكليات بسبب عدم تجهيزهم واطلاعهم على النهج التعليمي في هذه المعاهد فنرى ان الطالب العربي يعاني من مشاكل باللغة ومشاكل في فهم الموضوع الذي يتعلمه. ففي التخنيون على سبيل المثال رسب في السنة الأخيرة 60 طالبا عربيا في سنتهم الأولى من بين 260 طالبا قبلوا به وهذه نسبة كبيرة جدا ومقلقة وبعد فحص الأمور تبين ان السبب الأول هو الفوارق الشاسعة والكبيرة بين التعليم الثانوي والتعليمي الأكاديمي".



وأضاف:" أنا شخصيا أهدف للتعمق في كيفية إدراج الطلاب أولا بالتعليم العالي دون ان يكون هناك فوارق كالتي متواجدة اليوم . فالدورات التي يقوم بها التخنيون في موضوع الرياضيات هي للطلاب المتفوقين في تعليمهم في المراحل الإعدادية والثانوية ولا تناسب الطلاب المتوسطين والضعفاء في التعليم. وعلى مدار ثلاثة سنوات نقوم بتعليمهم بمستوى التعليم الأكاديمي كالذي يدَرس في الكليات والجامعات ونعمل على تعليمهم للغة المطلوبة من اجل إدراجهم في التعليم الجامعي بصورة طبيعية وبدون صعوبات. هذه خطة بعيدة المدى ونتائجها ليست فورية، بل مستقبلية، وكل ولي أمر طالب يريد ان يدرس ابنه أو ان للطالب أو الطالبة الميول والنية للتعليم في المعاهد العالية انصحه بالانضمام إلينا. ففي فحص للسنوات السابقة والتي أجريناها في التخنيون تبين ان الطلاب اللذين انضموا إلى هذا المسار قبلوا وتخرجوا من التخنيون ومن معاهد أخرى بنسبة كبيرة، ونسبة نجاحهم فاقت أيضا نسبة نجاح الآخرين. نأمل ان نستطيع التوصل إلى كل طالب وطالبة من ذوي المهارات والمستويات العالية وخصوصا في الرياضيات من اجل مستقبل أفضل لهم أولا ولرفع مستوى التعليم عامة.