الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 10:02

قراءة سريعه في مقالة الشيخ خالد مهنا- بقلم مصطفى ابو الصقر

كل العرب
نُشر: 19/02/10 08:48,  حُتلن: 15:05

* كيف اصبحت قضية الاقصى مجرد ماركه تجاريه تتداولها العامة من دون تفكير سوي

* سؤالي الى الشيخ خالد : هل سيعود ذلك العنزي ؟؟ وهل هناك من يعلم سر الاختفاء سوى الصعلوك اللخمي الذي يعلم علم اليقين ان العنزي لن يعود

لما كان موقع العرب هو السباق في كافة مجالات الكتابة وتتبع الاحداث ونشر الجديد من المقالات فقد عمد الى نشر مقال الشيخ خالد مهنا
( انظر صفحة العرب نت https://www.alarab.net/Article/0000253663 )
لست ادري وما ادري وليتني ادري من الذي زين المقال بعنوانه الجذاب:" لا تغضبي حبيبتي غداً سيزهر الليمون " .. وحينما طفقت ابحث الحبيبه ودواعي غضبها شعرت ان حديث الشيخ يأتي في خضم تحليله لما الت اليه اوضاع "الحبيبه الضائعه" ضياعا لن تعود اثره ولن تقوم لها قائمة والامة في سبات عميق او سبات اهل الكهف لن يفيقوا منه الا باذن ربهم .
وقد وجدت ان ضياع القدس والرجاء بان تعود الى اهلها بواسطة تلك المجموعة او تلك هو ضرب من الاحلام بل واضغاث احلام وليت شعري فها هو الشاعر اللخمي يسدل الستار على اختفاء القارظ العنزي فيقول:
فرجي الخير وانتظري ايابي اذا ما القارظ العنزي ابا
وسؤالي الى الشيخ خالد : هل سيعود ذلك العنزي ؟؟ وهل هناك من يعلم سر الاختفاء سوى الصعلوك اللخمي الذي يعلم علم اليقين ان العنزي لن يعود.
بعد سقوط القدس في براثن الاحتلال لم يعد لاي عربي او مسلم اي يرتكز عليه ليطالب بعودتها الى اهلها فاقدس مقدسات المسلمين تئن تحت حراب الاحتلال وقادة العرب والمسلمين يقيمون الاحتفالات واحياء الليالي الملاح على شرف اشهر جلادي الامة العربيه من بداية القرن العشرين وحتى يومنا هذا.
ونعود الى مقالة الشيخ خالد فقد اشرت الى العنوان اعلاه فاعياني الربط بينه وبين قضية من اشد القضايا ايلاما وهي قضية امة وشعب بدات لاسفي الشديد تاخذ منحى الشاعريه والشعر والادب الممجوج بدلا من ان تاخذ منحى الارادة الصلبه كما تعلمنا من عباقرة الحركه في شمالها وفي جنوبها وفي كل اصقاع الارض.
كان مقالة الشيخ خالد مزدانة بقصيدة شعرية من الشعر الحر تنبض بالاحاسيس والمشاعر وتنم عما تجيش به كل نفس يؤلمها ما حدث للاقصى بل والكثر من ذلك يؤلمها كيف اصبحت قضية الاقصى مجرد ماركه تجاريه تتداولها العامة من دون تفكير سوي او من ارادة ضعيفة تستخدم الشعارات البراقه للكسب الاني ولتحرز ما استطاعت من الحشد الجماهيري الغوغائي دون اكتراث بالقضية نفسها الا وهي قضية الملايين من العربوالمسلمين .
ويحضرني هنا بيت القصيد في المقاله حينما ينقل الشيخ عن الشاعر هذه المقاطع :
يا قدسُ، يا مدينةَ الأحزان
يا دمعةً كبيرةً تجولُ في الأجفان
من يوقفُ العدوان؟
عليكِ، يا لؤلؤةَ الأديان
من يغسل الدماءَ عن حجارةِ الجدران؟
استوقفتني هذه الابيات لانها تحمل الكثير من التقاعس في درء الاحزان عن المدينه ومن التقاعس عن غسل اجدرانها من اثار الدماء وككن هذا المعاني تدفعنا كما قال الشيخ خالد الى ضرورة التمعن في اوضاع الامع بعد تلك "الجهود التي بذلناها في بقعة مقدسة واحدة حمى القدس أم محا اسمها من ذاكرة الأمة وربما بعد عام إن لم نسدرك ما فات ونمحو ونكفر سيُمحي اسمك من خارطة فلسطين ولن يعود يذكرك الزمن"
والسؤال يبقى مشرأبا ياشيخ خالد: الى متى؟؟؟ 

مقالات متعلقة