* سويد يزور منزل عزيز بويرات المهدد بالهدم ويطلع على آخر المستجدات في قضيته

* ما سمعه سويد من الاهالي يعبر عن خالص الألم والحرقة وأن استمرار سياسة التمييز العنصري المتواصلة لحكومات اسرائيل هي السبب الرئيسي لهذا الوضع

زار النائب حنا سويد رئيس كتلة الجبهة البرلمانية اليوم الاربعاء، منطقة البيار في أم الفحم، للتضامن مع اهالي المنطقة، حيث قامت جرافات الهدم العنصري صباح اليوم بهدم حظيرة مواشي تتبع لأحد أهالي منطقة البيار، وقد زار النائب حنا سويد منطقة الهدم واستمع الى تفاصيل الأحداث من قبل شقيق صاحب الحظيرة، الذي أكد عدم استلام شقيقه أي اخطار بهدم المبنى القائم منذ أكثر من 10 سنوات. وقام النائب سويد بزيارة منزل عزيز بويرات المهدد بالهدم، والذي احتشد حوله عشرات المتضامنين فور سماع الأخبار بقدوم جرافات الهدم الى منطقة البيار، اعتقادًا بأنها أتت لهدم منزله، وتواجد العديد منهم أثناء زيارة النائب سويد، حيث استمع النائب سويد الى أهالي المنطقة الذين طرحوا العديد من قضايا الأرض والمسكن والتنظيم والتخطيط التي يواجهونها امام مؤسسات التنظيم والتخطيط الحكومية.


النائب حنا سويد
 
وعرض عزيز بويرات آخر التطورات في قضية منزله المهدد بالهدم، حيث أعدت بلدية ام الفحم خارطة تفصيلية لضم المنزل الى مسطح البناء المحاذي له، لكن تم رفض المخطط في مجلس التخطيط القطري، ما يعني استمرار التهديد بهدمه.
وقال النائب حنا سويد ردًا على اسئلة وطروحات اهالي المنطقة، ان موضوع هدم المنازل وقضايا السكن في المجتمع العربي تثار بشكل دائم في هيئات البرلمان المختلفة، وأن جميع أعضاء الكنيست العرب يثابرون ويثيرون هذه القضايا بشكل دائم، ويجتهدون بشتى الوسائل من أجل التوصل الى حلول واقعية، ومن أجل احقاق حقوقنا الشرعية على أراضينا. وأضاف سويد ان ما سمعه من الاهالي يعبر عن خالص الألم والحرقة وأن استمرار سياسة التمييز العنصري المتواصلة لحكومات اسرائيل هي السبب الرئيسي لهذا الوضع المأساوي الذي تعانيه جماهير شعبنا، وعملية الهدم الغير مبررة التي جرت اليوم تهدف الى تأجيج الوضع، بالرغم من كل الرسائل التي وجهت للسلطات بهدف تجميد أوامر الهدم، وايجاد حلول لهذه المباني، كذلك لا يمكن تبرير عملية الهدم هذه الا بكونها استفزازية، خاصة وأن المبنى المقام عليها ليس حديث العهد، وكان بالامكان ترخيصه بدلاً من هدمه لو اراد أصحاب السلطة والقرار.
وأضاف النائب سويد انه سيدرس قرار مجلس التخطيط القطري بخصوص قضية منزل عزيز بويرات وعدم الموافقة على ضمه لمسطح البناء لمنطقة البيار بشكل معمق، وفحص امكانيات اخرى للتوصل الى حل لهذه القضية، واكد التزامه ببذل كل الجهود الممكنة، خاصة وانه يتابع هذه القضية منذ عدة سنوات.