الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 20:02

هل فوت الغرب على نفسه فرصة التصدي في وجه الطموح الايراني النووي ؟

أماني حصادية- مراسل
نُشر: 08/02/10 14:37,  حُتلن: 15:17

* مما لا شك فيه هو نجاح طهران باللعب باعصاب المجتمع الدولي والعواصم الغربية

* هل من المعقول ان تصدق التايمز عند قولها ان احمدي النجاد يلاعب الغرب لعبة "القط والفأر"؟

التقارير الصحافية الغربية في تحليل تداعيات القضية الايرانية لانتاج وقود/قنبلة نووي/ة وخصوصا اللندنية منها تبعث في النفس حيرة وبلبلة. واكثر منها خطوات التكتيكية الايرانية في صدد هذا الموضوع. ففي بحر اسبوع واحد, ألمح مسؤولون سياسييون ايرانيون في مطلعه عن استعداد بلادهم لعقد صفقة تبادل لمخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب (3.5%) وارساله الى الخارج لرفع مستوى التخصيب الى 20%, يأمر الرئيس الايراني محمود احمدي النجاد في ختامه علماء بلاده بالشروع بتخصيب اليورانيوم الى درجة 20 بالمائة. فهل من المعقول ان تصدق التايمز عند قولها ان احمدي النجاد يلاعب الغرب لعبة "القط والفأر"؟ الاسبوع الماضي وهل يصدق وصف المسؤول الامريكي بوصف الرئيس الايراني بافضل لاعب للشطرنج؟

 


مما لا شك فيه هو نجاح طهران باللعب باعصاب المجتمع الدولي والعواصم الغربية. ولكن هل هذا يعني ان الغرب قد فوت على نفسه فرصة حقيقية بالتصدي في وجه الطموع النووي الايراني الى الابد؟
فقد جاء في تقرير لمراسل الفينانسال تايمز, فيليب ستيفتس الجمعة الماضية وعشية اصدار النجاد لقراره الرئاسي البدء بتخصيب ارفع درجة لليورانيوم ان القنبلة النووية الايرانية ليس بوشيكة وان ثمة متسعا من الوقت امام الغرب للرد والتصدي لها والتحول من نبرة الحوار الى ابراز القبضة الحديدية في وجه طهران. يقول الكاتب ان الغرب, كان مقتنعا طوال هذه الفترة, ولاسبابه الخاصة ان توصل ايران الى مراحل ابتكار واتمام قنبلتها النووية لا يزال بعيدا. عل ذلك يعود الى الاسباب التي يطرحها الكاتب في تقريره ابتداء من اضطراب وطأ ساحة ايران النووية اثر الكشف عن موقعها السري بالقرب من قوم, او ربما لتعطل بعض اجهزتها المخصصة لتخصيب اليورانيوم بنسب منخفضة. او عل التأخر الغربي في سحب يد الحوار والسلم الممتدة الى طهران منذ قرابة عام والتخبط في فرض العقوبات المناسبة على ايران لحرصهم عدم المساس بالمواطن الايراني العادي او الاضرار به. فقد لمس العالم الجانب الانساني للشعب الايراني اثر تداعيات الصدام مع المعارضة بعيد الانتخابات الرئاسية يونيو من العام الماضي, ومقتل ندى سلطان الذي لوح باعلام بيضاء تتطلع الى الحرية والاصلاح الى العالم اجمع. الامر الذي فقده الحلف الغربي ابان الحرب على العراق!
غير ان الاصدار الرئاسي بالبدء بعملية تخصيب ارفع درجة لليورانيوم الايراني ابطلت مزاعم ستيفتس القائلة بان القنبلة النووية الايرانية غير وشيكة على الاقل من منظار صحيفة الديلي تلغراف التي صدحت صباح اليوم بتقرير يحذر من اقتراب مواجهة ايران مع الغرب بشأن تخصيبها لليورانيوم. وان استطاعتها تخصيب اليورانيوم الى درجة 20 في المائة تعني مقدرتها وحيازتها على الاليات التقنية اللازمة لتخصيبه الى نسبة 90 بالمائة وهي الدرجة اللازمة لتطوير رؤوس وقنابل نووية. فهل حقيقة ستزف لنا الاشهر او ربما الايام القليلة المقبلة عن اتمام ايران لاول قنبلة نووية لها؟ هل بالفعل تأخر الغرب في الرد الحازم والحاسم لمشروع ايران النووي؟ هل فوت على نفسه الفرصة الى الابد؟
يصعب علينا الاجابة على مثل هذه الاسئلة لا سيما وقد استعصت كبار القادة الاستخباراتيين لوكالة الاستخبارات الامريكية المركزيةCIA. وسنتركها مفتوحة لتجيب عليها تصاريف القدر المحتوم وعجلة الايام المستعجلة!

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.66
USD
3.95
EUR
4.63
GBP
259140.33
BTC
0.51
CNY