*عدي بجالي يوصي لجنة الانتخابات بتغيير الشركة المهنية التي تعد سجل الناخبين
*هنالك اسماء كثيرة شطبت وبهذا السجل لا يمكن اجراء انتخابات
*المحامي مازن نصار إن اللجنة ستفحص بتعمق كل ما قاله بجالي في رسالة استقالته وستتخذ القرار المناسب في هذا الشأن.

قدم عدي بجالي استقالته من لجنة انتخابات الهيئة التمثليلية لطائفة الروم الأرثوذكس في مدينة الناصرة قبل موعد الانتخابات بثلاثة ايام.
وجاءت استقالة عدي بجالي طعنا في سجل الانتخابات حيث أوصى في نصها الذي قدمه الى المحامي مازن نصار رئيس لجنة الانتخابات "بتغيير الشركة المهنية التي اعدت سجل الناخبين لعام 2007 لعدم دقتها في عملها وعجزها عن فرز وتصحيح سجل الناخبين وتقديمها معلومات وتفسيرات غير دقيقة للجنة". وبدأت فكرة الاستقالة بالتبلور لدى عدي بجالي عندما قدم كل من صليبا كردوش ويعاد حكيم اعتراضين على عدم ادراج اسميهما في سجل الناخبين الجديد، الأمر الذي عولج من قبل الشركة المهنية التي اعدت السجل وأخذت على عاتقها عملية التصحيح.
وعن التطورات التي تلت ذلك تحدث عدي بجالي لموقع العرب:"لقد قمنا بتزويد الشركة التي اخذت على عاتقها الفرز والتصحيح بسجل الناخبين لعام 2001 وهو سجل مطبوع يحوي 7791 اسما، وطلبنا من ممثل الشركة فحص فيما إذا يوجد أسماء اضافية قد شطبت، ومعرفة الأسماء التي حلت مكانها".

عدي بجالي
واشار عدي بجالي الى ما تبين في الجدول الذي قدمته الشركة يوم السبت الماضي كتفسير لشطب أسماء خمسة أشخاص من بينهم صليبا كردوش ويعاد حكيم واضافة أسماء آخرين قائلا:"لم تكن التفسيرات المقدمة دقيقة، إذ تبين أن المرحوم ميشيل اسكندر حداد غير مسجل في سجل الناخبين لعام 2001 بل في ملحق الوفيات، كما ان السيد سيمون جاكي حداد موجود في سجل الناخبين لعام 2001 وموجود أيضا في سجل الناخبين لعام 2007 ، والانكى من ذلك ان السيدات راوية اميل حكيم وحنان مطانس فار وشيرين عزيز كردوش لم ترد أسماؤهن بتاتا لا في سجل الناخبين لعام 2001 ولا في سجل الناخبين لعام 2007 ، ناهيك عن ان الأرقام المدونة في الجدول المقدم من الشركة لا تطابق الواقع بتاتا والإشارة الى سجل الناخبين لعام 2001 ".
ووصف بجالي التفسيرات التي قدمت من قبل الشركة المهنية الى لجنة الانتخابات بأنها "غير دقيقة ولا يمكن قبولها من هيئة تعمل الى جانب لجنة الانتخابات وتعتبر يدها اليمنى في عملية فرز واعداد الانتخابات".

وانتقد عدي بجالي عمل لجنة الانتخابات التي اكدت أنها عملت بجهد كبير الى جانب الشركة المهنية التي تعد سجل الناخبين من اجل تفادي الاخطاء، قائلا بلهجة استهزاء "انه تبين عكس ذلك بعد ان قلب صفحات السجل الجديد ليعاينه فاتضح ان اسما آخر شطب منه وهو اسم السيدة نسرين انطون كسابري التي كانت مسجلة في سجل عام 2001 . فلماذا شطب اسمها ومن حل مكانها في السجل؟". وقال عدي بجالي "أنه قدم للجنة الانتخابات في منتصف شهر يونيو المنصرم قائمة احتوت على الاسماء المكررة في السجل وعددها 1363 اسما، اضافة الى اعتراضه الذي قدمه سابقا وشمل 99 اسما، وفقط  في الخامس عشر من الشهر الجاري وبعد عدة مراجعات قدمت الشركة قائمة بالاسماء المكررة، والتي بعد مراجعتها تبين انها لا تشمل جميع الأسماء التي وردت في اعتراضه الذي سلمه للجنة مرتين".
واختتم عدي بجالي حديثه متسائلا :"الى متى سنستمر في هذا النهج الخاطئ ؟ ثم كيف أقرت لجنة الانتخابات ان السجل نهائي في الوقت الذي اتضح أنه لم يكن سجلا نهائيا ومليء بالأخطاء، وكيف يمكننا دستوريا شطب أسماء من السجل وذلك بعد اقراره كسجل نهائي؟".
وبدوره عقب المحامي مازن نصار رئيس لجنة انتخابات طائفة الروم الأرثوذكس في مدينة الناصرة على استقالة عدي بجالي عضو لجنة الانتخابات قائلا "إن اللجنة ستفحص بتعمق كل ما قاله بجالي في رسالة استقالته وستتخذ القرار المناسب في هذا الشأن".