الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 10:01

النائب محمد بركة في المانيا: أداؤنا كشعب للدفاع عن القدس لا يلامس الحد الأدنى

كل العرب
نُشر: 31/01/10 15:53,  حُتلن: 21:30

بركة:

* نحذر من الفئة التي حاكت ونشرت اكاذيب تتعلق بطبيعة المشاركة في اليوم العالمي لاحياء ذكرى ضحايا النازية

* نحن مستنزفون في حالتنا وفي انقساماتنا وحتى في بذاءاتنا أحيانا، وفي التخوينات من أجل لا شيء، ورقبة الوطن موضوعة تحت السكين

* رسالة جميع الملاحقين قضائيا من الشخصيات القيادية هي أننا لن نحني أمام هذه المحاكمات، حتى وإن دخلنا إلى السجون الواحد تلو الآخر

* يجب أن تكون ملاحقة حقيقية ومثابرة للمجرمين في العدوان على غزة من رأس الهرم وحتى آخر جندي صف ضغط على الزناد ضد أي من أبناء شعبنا

* المراهنة على الغطاء الأميركي للمفاوضات فشلت كما كان متوقعا لها، ويجب تعزيز موقف القيادة الفلسطينية بشأن تجميد الاستيطان كليا قبل استئناف المفاوضات

بدعوة اتحاد المؤسسات الفلسطينية في العاصمة الألمانية برلين، وبحضور جمهور غفير من ابناء الجالية الفلسطينية والجاليات العربية، عقد يوم الجمعة الماضي، لقاء سياسي مع النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، وكان في مركزه محاضرة شاملة حول مختلف جوانب الوضع الفلسطيني العام، أكد فيها على أن الأداء العام لشعبنا في اطار الدفاع عن القدس لم يصل إلى الحد الأدنى، فيما دعا إلى استنهاض المقاومة الجماهيرية الشعبية الواسعة لمقاومة الاحتلال لتكون أيضا داعما لأي عملية تفاوضية قد تستأنف مستقبلا، على اسس وقواعد متينة، مشددا على فشل خيار الرهان على المظلة الأميركية.



وحضر اللقاء شخصيات عديدة في الجاليتين الفلسطينية والعربية، ومن بينها الأخ عبد الله الإفرنجي السفير الفلسطيني السابق في المانيا، وافتتح اللقاء، الأخ أبو بلال الطيراوي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، والمفوض العام للعلاقات الخارجية للحركة، وقال في كلمته، إن مطلع شهر كانون الأول (يناير) شهد ذكرى انطلاق الثورة الفلسطينية وتأسيس حركة فتح، وفي هذه الأيام تمر ذكرى استشهاد الحكيم والقائد الفلسطيني جورج حبش والأخوين الشهيدين أبو اياد وأبو الهول، ثم وقف الجمهور دقيقة صمت ولقراءة الفاتحة لاحياء ذكرى الشهداء وجميع شهداء شعبنا الفلسطيني.



وقال أبو بلال الطيراوي، بداية باسم اتحاد المؤسسات الفلسطينية في برلين نرحب باأخ المناضل العنيد والمدافع عن حقوق شعبنا والمتمسك بالثوابت الفلسطينية في الداخل والخارج، الأخ محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، وهو علم من أعلام فلسطين والمعروف بمواقفه الجريئة أكثر من غيره رغم انه يعيش في دولة عنصرية.

مفترق طرق متعدد الجهات
وأفتتح النائب بركة كلمته شاكرا الحاضرين على "الاستقبال الدافئ في هذا اليوم البارد، هذا الدفء الذي يجب ان يلف الفلسطينيين بعضهم ببعض، وقال، نستطيع أن نجتهد ونختلف ولكن علينا أن نهتم بأن كل اجتهاد واختلاف عليه ان يصب في خدمة القضية الفلسطينية وشعبنا الفلسطيني، والاختلاف في الرأي يحتمل الخطأ والصواب، ولكننا نحن في مرحلة في غاية الصعوبة في كل ما يواجهه شعبنا الفلسطيني بشكل عام وفي جميع أماكن تواجده.



وتابع بركة، نحن على مفترق طرق في عدة مجالات في أداء وعمل الحركة الوطنية الفلسطينية التي قامت منذ السنوات الأولى للنكبة، التي رافقت شعبنا في الشتات منذ قيامه من رماد النكبة واعني حركة فتح، وهذا ينطبق أيضا على منظمة التحرير الفلسطينية، وعلى الحالة الفلسطينية عموما ومختلف التجاذبات والانقسامات المهلكة في الساحة الداخلية، وهذا ينطبق أيضا على التعامل مع الاحتلال، مقاومة ومفاوضات وغيرها.



وقال في هذه الأيام بالذات نرسل تحياتنا إلى أبناء شعبنا الفلسطيني عموما ولكن في قطاع غزة خصوصا، الذي يواجه الحصار ولم يتمكن بسبب الاحتلال وحصاره من ترميم ما كان يمكن ترميمه من هدم ودمار خلفه هذا العدوان، نحن في هذا اليوم نقول، إن القرار بتبني غولدستون يجب ان لا يكون قرارا على ورقة، وعلى القيادة الفلسطينية وعلى منظمة التحرير الفلسطينية، وعلى كل جهة من موقعها وأيضا نحن من موقعنا، أن نعمل من أجل ان تكون هناك ملاحقة حقيقية ومثابرة للمجرمين الذين كانوا مسؤولين عن جريمة العدوان على غزة من رأس الهرم وحتى آخر جندي صف ضغط على الزناد ضد أي من أبناء شعبنا

القدس عروس عروبتنا
وتوقف بركة عند ما يجري في القدس، وقال إن أداءنا جميعا لا يلامس الحد الأدنى المطلوب لحماية القدس، فالقدس ليست مدينة أخرى، مع محبتي واحترامي لكل مدينة وقرية فلسطينية، أنا اعتقد أن فلسطين ليست فلسطين من دون القدس، وأي حل من دون القدس هو حديث طائش لا طائل منه.



وتكلم عما تواجهه القدس على مر أكثر من 42 عاما من الاحتلال من مؤامرات على مختلف الأصعد، وقال، نحن نناضل من أجل القدس، عروس عروبتنا كما قال الشاعر، ولكن باعتقادي أن هذا النضال يجب أن يأخذ هذا حيزا أساسيا أكبر بكثير من عملنا وجهدنا جميعا، ولكن للأسف نحن مستنزفون في حالتنا وفي انقساماتنا وحتى في بذاءاتنا أحيانا، وفي التخوينات من أجل لا شيء، ورقبة الوطن موضوعة تحت السكين، وهناك أناس تناضل بالكلام الخارج عن قاعدة الالتزام بالقضية الوطنية، نضالا وميدانا وموقفا.

مفاوضات بمظلة أميركية
وتوقف النائب بركة عند الموقف الفلسطيني الرسمي من استئناف المفاوضات، وقال إنه موقف صائب وصحيح، فنتنياهو يريد استئناف المفاوضات من دون شروط مسبقة، ولكن هذا من ناحيته يعني انه يحق له ما يريد، وأن لا يطرح الفلسطينيون أي مطلب، بل أن يعملوا ويتحركوا وفق إيقاعه.



وتابع قائلا، إن الفلسطينيين يريدون استئناف المفاوضات على أساس ركيزتين، الأولى وقف شامل للاستيطان بما في ذلك القدس، والثانية ان تدار المفاوضات على أساس حزيران 1967، وأي مرجعية أخرى لهذه المفاوضات تجعلها مفاوضات مسخرة وعميقة.
ودعا بركة إلى عدم تكرار المشهد التفاوضي الذي كان في فترة الحكومة الإسرائيلية السابقة، التي لربما كان فيها تقدم من حيث تبادل وجهات النظر، وكانت فيها لقاءات بدت وكأنها حميمة، ولكن على أرض الواقع فإن الاستيطان لم يتوقف بل تكثف.



وقال بركة إن إحدى المهمات التي يجب ان تكون ماثلة أمام القيادة الفلسطينية، هي إعادة ترميم العلاقات مع الأسرة الدولية مع الحركة الوطنية الفلسطينية، لربما كلامي لن يروق لإخوة من الحاضرين وأيضا في القيادة الفلسطينية، ففي السنوات الأخيرة نشأ وضع شبه مراهنة كلية على أميركا من أجل التوصل إلى حل، وقال المثل: "يا طالب الدبس...." إلى آخره.
وشدد بركة في كلمته على ضرورة العودة واستنهاض المقاومة الجماهيرية الشعبية الواسعة لمقاومة الاحتلال كي تكون أيضا سندا لأي عملية تفاوضية قد تستأنف مستقبلا على أسس سليمة.

الملاحقات السياسية تسجل ذروة
وتكلم بركة في محاضرته عن الملاحقة السياسية للجماهير العربية، التي تتميز في هذه الفترة بالذات باستخدام الجهاز القضائي ولوائح الاتهام ضد شخصيات قيادية، واستعرض القضايا التي يواجهها الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية (الجناح الشمالي) ومؤكدا على خطورة الحكم الصادر ضده بالسجن 9 أشهر في واحدة من ثلاث قضايا يواجهها الآن، كلها على خلفية مواجهة الاحتلال في القدس المحتلة.



وتكلم بركة عن لائحة الاتهام الموجهة ضد عضو الكنيست سعيد نفاع، عضو حزب التجمع، قبل أن يفصله حزبه قبل أسبوعين، وقال إنها لائحة اتهام خطيرة تستند إلى قانون عنصري لا أساس شرعي له، وهي لائحة مبنية على منطق يعكس العقلية الإسرائيلية وطبيعة الملاحقة السياسية، فهو وحين بات عضو كنيست سافر إلى سوريا ضمن وفد يضم 280 من رجال الدين الدروز، والتهمة الموجهة له هي التآمر على ما يسمى "أمن الدولة"، بمعنى حسب منطقهم أنه اصطحب 280 شخصا كي يتآمر على أمنهم.
واستعرض بركة أيضا قضيته ولائحة الاتهام التي تشمل عمليا أربع ملفات اتهام، كلها على خلفية المشاركة في مظاهرات ضد الاحتلال وسياسة الحرب والتمييز العنصري في الضفة الغربية المحتلة وتل أبيب والناصرة، وقال إن تكديس لوائح الاتهام لقضايا تتعلق بفترات مختلفة إنما يدل، حسب ما يراه طاقم الدفاع، على محاولة لخلق انطباع ما، يعزز مزاعمهم.



وقال بركة، إنهم في المؤسسة لا يقصدون ترهيب الشيخ رائد أو النائب نفاع أو أنا، بل يقصدون من ذلك ترهيب جماهيرنا، برسالة أن هؤلاء الذين لديهم حصانة برلمانية ومكانة قيادية تتم محاكمتهم، فما هو الحال للمواطن العادي، إننا نملك جميعا قرارا واضحا، مهما كلفتنا هذه المحاكمات لن ننحني أمامها، حتى وإن دخلنا إلى السجون الواحد تلو الآخر، ولن نسمح لآلة القمع الإسرائيلية أن تسجل علينا انتصارا في أنها جعلتنا نتراجع أن نتقنع بما هو ليس منا وفينا.

الأكاذيب حول مشاركتي في أوشفيتس
هذا وخلال كلمته رد النائب محمد بركة، على حملة الأكاذيب والتزييف التي دفعتها ونشرتها فئة محصورة ومعروفة تماما، حول طبيعة مشاركتي في اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا النازية، الذي عقد هذا العام في معسكر النازية أوشفيتس، ضمن وفد من كتل الكنيست، وقال، إن هذه الفئة كذبت وروجت كذبتها بأنني أشارك في وفد يرأسه بنيامين نتنياهو، رغم علمها هي بأن هذه كذبة، فنتنياهو كان على رأس وفد حكومي رسمي مستقل، وأنا رفضت حتى التواجد في المكان الذي تواجد فيه نتنياهو في ذلك اليوم.



وتابع بركة قائلا، لقد قلت لهم في أوشفيتس، أنا أقف هنا بكامل قامتي، أنا محمد بركة العربي الفلسطيني اللاجئ في وطنه، الذي يرفض أن تقتلوا إنسانيته، وتساءل، هل وطنيتنا وإنسانيتنا مهزوزة إلى درجة التشكيك بجرائم النازية.
وتابع بركة قائلا، لقد كنت هناك عضو الكنيست العربي الوحيد من بين الوفد الذي ضم 12 نائبا، وبطبيعة الحال فإن وسائل الإعلام كانت مسلطة علي، ولهذا فقد عملت على بث رسالتنا عبر وسائل الإعلام العبرية خاصة، وحذرتهم وقلت لهم، إن المأساة هي تجيير المحرقة والجرائم لتبرير الخطاب الصهيوني.



وأضاف بركة، إننا نقول لمن يريد تجيير المحرقة لتبرير ما ارتكبه في نكبة شعبنا الفلسطيني، ما يلي: نحن الفلسطينيون الذين ندفع الثمن، أما أحفاد الضحايا اليوم فهم ليسوا رسل الضحايا وإنما رسل الطاغية الذي يقتل بشعبنا، نحن لسنا في موقف ضعف، ونحن لسنا بحاجة في أي حالة من الأحوال لنعطي صك براءة للنازية،
وقال، لقد قلت لهم أيضا عبر وسائل الإعلام العبرية بالذات، أنه كلما كانت الجريمة بحقكم أكبر، كلما كنتم مطالبين بموقف أخلاقي أكبر، ولا أن يكون هذا مبررا لجرائمكم.
وهذا وقاطع الجمهور الغفير كلمة النائب بركة بالتصفيق، وبشكل خاص حينما تكلم عن الموقف من جرائم النازية، ثم فتح باب الأسئلة للجمهور، التي تطرقت اساسا إلى الوضع الداخلي الفلسطيني وتعقيدات المرحلة، ودور أطراف عربية وغيرها في الصراع الفلسطيني الداخلي، وانتهى اللقاء بتحيات ولقاءات حارة مع المشاركين.



مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.79
USD
4.03
EUR
4.71
GBP
245440.21
BTC
0.52
CNY