سقوط قذائف كاتيوشا بقرب نهاريا وقصف صفد:
سقطت – حوالي الساعة الواحدة من ظهر يوم الجمعة - خمس قذائف كاتيوشا في منطقة الجليل الغربي، اثنتين منهم قرب مدينة نهاريا، قرب المقبرة في المنطقةالصناعية. واثنتان اخريان وقعتا قرب كيبوتس الكابري وفي منطقة كيبوتس غيشر هزيف، ولكن لم يتم الابلاغ عن وقوع اصابات في هذه المرحلة. وكانت عدة قذائف سقطت في منطقة مدينة صفد قد تسببت باضرار لشبكة الكهرباء، ويقوم عمال شركة الكهرباء باصلاح العطب والتشويشات.
وكانت منطقة صفد وروش بينا قد تعرضت الساعة 10.30 لعدة صواريخ  اصابت الشارع المؤدي اليها قبل وقت قصير من مرور وزير الامن الداخلي افي ديختر، بينما تم تحديد قذيفتين اخريين في بيرية، القريبة من صفد، بينما انهمك رجال الاطفاء في معالجة حريق شب في المنطقة.
وكلنت اشتباكات مسلحة قد نشبت على الحدود الشمالية، قرب قرية زرعيت بين الجيش الاسرائيلي وقوات تابعة لحزب الله، ولم يبلغ عن اصابات بين الجنود.
في تصريح لموقع "العرب" قال بسام القنطار شقيق الاسير سمير قنطار المعتقل في السجن الاسرائيلي منذ 28 عاما ان عملية حزب الله الاخيرة كانت منتظرة ومتوقعة وان المسيرة الطويلة للاسرى والمفقودين اللبنانيين قد دخلت مرحلة بداية النهاية. ونوه القنطار ان والدته والاسرة تلقوا نبا العملية بفرح كبير وانهم يعيشون حالة ابتهاج واضاف " بالطبع نأسف لكل الضحايا الذين استشهدوا جراء قصف العدو ونحن نفتخر بهم لاننا نعي ان هذا جزء من الاثمان التي لا بد ان يسددها شعبنا وهي فاتورة مشرفة تؤكد استعداد شعبنا للتضحية من اجل استكمال تحرير ارضه والافراج عن اسراه وحماية سمائه وبحره ". وتطرق القنطار الذي ينتمي للطائفة المعروفية لحقيقة وجود جنود من العرب الدروز في صفوف الجيش الاسرائيلي ممن قتلوا او جرحوا في العملية فقال " نحن نعتبر الدروز الذين تجندوا طوعا للجيش الاسرائيلي انهم اختاروا سلفا ان يكونوا ملحقين لهذا الاحتلال ومرتزقة عنده. نقدر كل ابناء الطائفة الذين يسعون لالغاء التجنيد الاجباري كما نفخر برموز هذه الطائفة على امتداد المشرق العربي بدءا من سلطان باشا الاطرش وشكيب ارسلان وكمال جنبلاط وسمير القنطار وغيرهم ونحن نرى بهم رموزا عربية. اؤلئك هم الدروز الحقيقيون اما من التحقوا بالاحتلال فهم من المرتزقة وهم طعام مدافع فيه وبهذه المناسبة نناشدهم بان يبقوا جزءا من تاريخ آبائهم واجدادهم العرب ولا مستقبل لكم يلفه العز والفخار الا اذا ميزتم انفسكم وحاولتم قدر استطاعتكم كسر هذه الحلقة التي اوقعكم الاحتلال فيها للاسف منذ نصف قرن. ارفضوا التجنيد الاجباري لانكم ستقتلون في خدمة الاحتلال وتستخدمون اكياس رمل في الدفاع عنه".واوضح القنطار ان العملية تنطوي على عدة رسائل اولها ان حزب الله يفي بوعده دائما وان الحكومة الاسرائيلية دفعت ثمن غبائها يوم رفضت في حينه الافراج عن سمير القنطار ورفاقه يحيى السكاف الذي وقع بالاسر في عملية دلال مغربي عام 1978 ونسيم نسر ومحمد فران الصياد الذي فقد في عرض البحر العام الفائت وكانت آثار دماء بادية على زورقه ما يدلل ان زورقا اسرائيليا استهدفه، لافتا الى انها ترمز لكافة اهالي الاسرى العرب بأن قضيتهم كانت ولا تزال تتصدر سلم اولويات حزب المقاومة اللبنانية. واضاف " الى جانب الاسرى اللبنانيين العرب هناك 200 مفقود لبناني اعتقلتهم اسرائيل وعملاؤهم منذ العام 1982 وترفض الكشف عن مصائرهم .هناك دلائل كثيرة حول ذلك منها وجود 12 مناضلا محررا كشفوا انهم سلموا لاسرائيل من قبل القوات اللبنانية وغيرها. ونحن نرجح ان اؤلئك محتجزون في سجون سرية خارج نفوذ مصلحة السجون الاسرائيلية. وبعض اؤلئك مقاتلون لبنانيون وفلسطينيون ومنهم مدنيون ايضا اختطفوا على خلفية الاشتباه بتعاونهم مع المقاومة ولدينا قائمة مفصلة بالاسماء واكد القنطار ان جنوب لبنان ليس مصر ولا الاردن لافتا الى وجود ترسانة اسلحة بوسعها ان تصد أي عدون بري عليه.. واشار القنطار ان اسرة القنطار بلغت بالعملية بواسطة وسائل الاعلام واوضح انها تلقت بعد ساعات تاكيدا من قبل احد مسؤولي المقاومة بما حصل. وشدد القنطار انه واثق جدا بعودة الاسرى اللبنانيين والفلسطينيين منوها الى ان التجربة التاريخية تبرهن ذلك واضاف" علمتنا التجربة ان التبادل هو الطريقة الوحيدة للافراج عن الاسرى وواضح تماما ان هذه العملية عنوانها الرئيسي سمير قنطار وفي السابق كنا نتحدث عن اتمام عملية تبادل استثني منها سمير باصرار اسرائيلي واعتقد انه اليوم حان دور من تبقى في السجون من اللبنانيين بالحد الادنى وسائر التفاصيل متروكة للمناضل الشيخ حسن نصر الله وحتى اللحظة لم تحدد شروط ومعالم الصفقة المتوقعة. والصفقة بألتاكيد ستشمل نسيم نسر كونه مواطنا لبنانيا وان كانت امه يهودية وسبق وان عاش في اسرائيل واستثني بالصفقة الاخيرة، صفقة تننباوم، بعدما اعتبرته اسرائيل مواطنا اسرائيليا. ونحن نقول ان المحكمة الاسرائيلية اسقطت عنه الجنسية الاسرائيلية وبالتالي يبقى لبنانيا ولن نفرط به بدون شك. "ونفى القنطار احتمال تسبب العملية بشرخ في الجبهة الداخلية اللبنانية واوضح ان الشرخ لا يخدم الا العدو الاسرائيلي واضاف: " نحن اهالي الاسرى دعونا دوما الى ضرورة التماسك في الموقف الوطني .هناك خلافات اسرائيلية تاريخية ولكن في لحظة الازمات والحرب نجدهم موحدين ويغردون في سرب واحد وصفا واحدا خلف الحكومة والقيادة العسكرية. واليوم تقتضي الحكمة من كل الاطراف اللبنانية ان تكون الى جنب المقاومة والجيش اللبناني في مواجهة العدوان.