* عدداً من وجهاء وشيوخ القرية كانوا قد توجهوا الى أصحاب هذه المحلات ونصحوهم بإغلاقها لما تشكله من خطر اجتماعي ومخالفة شرعية إلا أن مساعيهم قد باءت بالفشل

- عمر نصار:
 
* أنا اولاً أرفض أسلوب العنف بكل أشكاله وكلغة للتخاطب بيننا خاصةً وأن الكثير من المناشير توزع في جنح الظلام ودون توقيع أصحابها الحقيقيين

* الخطر يكمن في عمل هذه المحلات وقد يكون جزء وجانب من حل هذه المشكلة هو اتخاذ قوانين مساعدة للمجلس المحلي لأنه بدون ذلك لا يمكننا حل هذه المشكلة

- الشيخ جمعة شلش :

*  رأيت ورقة قد تم تعليقها على باب المسجد وقد استنكرت هذا الأسلوب فليس هكذا يتعامل اسلامنا مع الناس

* شخصياً أتوجه لاهلنا واحبابنا في عرابة بالتروي والانضباط وعدم التسرع في اتخاذ أي امر او عمل يسيء لهذه البلدة الكريمة

* نرفض في نفس الوقت قبول وجود الخمارات ومحلات بيع المسكرات في بلدنا لأنها غالية وعزيزة على قلوبنا وعلينا جميعاً ان تتظافر جهودنا ليكون بيتنا العرابي نظيف

-  الشيخ معين الصح :

* الامتناع عن بيع الخمور والمسكرات يعود بالفائدة على أبناء الجميع وأن سلبيات بيع الخمور يعود بالضرر والخسران للجميع خاصة

*  إننا في عرابة البطوف نرفض إستخدام أي عنف تجاه أي مواطن فيها كون إننا نتعامل بشكل عقلاني دون التسرع بإصدار الأحكام تجاه الآخرين

تشهد بلدة عرابة البطوف الأيام الأخيرة حالة من الإحتقان الإجتماعي والذي بدأ منذ قرابة الشهر بُعيد افتتاح محلاً جديداً على الشارع الرئيسي في القرية،يتم خلاله بيع انواع معينة من الخمور المحرمة دينياً الأمر الذي أدى إلى إنطلاق حملة معارضة شديدة لمحاربة هذه الظواهر ومثيلاتها في عرابة كانت قد بدأت بمواعظ وخطب في المساجد تهدف الى إلقاء الضوء على الخطورة الكبيرة التي تمثلها مثل هذه الظواهر وتهدف الى توضيح موقف الإسلام منها وتدعو الى إغلاق جميع المحلات التي تقوم ببيع الخمور وتوزيعها في عرابة.



فقد قامت مجموعة من الشباب في عرابة البطوف بإقامة مجموعة على موقع الفيسبوك العالمي بلغ عدد أعضائها حتى اليوم ما يقارب 900 مشترك تحت عنوان "الخمرة أم الخبائث... تدعو لإغلاق الخمارات في القرى والمدن العربية" وتهدف الى توعية الشباب والفتيات في المجتمع العربي بخطورة المشروبات الكحولية من الناحية الإجتماعية والطبية والدينية وتدعو الى وضع حد لانتشار مثل هذه المحلات في القرى والبلدات العربية بشكل سلمي وملاحقتهم قانونياً إذا أمكن.
ويذكر أن عدداً من وجهاء وشيوخ القرية كانوا قد توجهوا الى أصحاب هذه المحلات ونصحوهم بإغلاقها لما تشكله من خطر اجتماعي ومخالفة شرعية إلا أن مساعيهم قد باءت بالفشل.
وعلى ما يبدو فقد أدى فشل المساعي السلمية الى لجوء البعض الى استعمال القوة في الآونة الأخيرة كان آخرها تكسير أحد محلات بيع الخمور في القرية لثلاث مرات متتالية تلاها إصدار بيان من هذه المجموعة تم تعليقه على مداخل المساجد وتم تعميمه على سكان البلدة يحملون صاحب المحل مسؤولية هذا العمل ويتوعدون باستهداف كل من يبيع الخمر ويتاجر بالمخدرات في عرابة.



ومما جاء في هذا البيان:
"بتنا اليوم على قناعة أن هذا الفساد المستشري الذي داهم بيوتنا لن يتوقف الا بالقوة (لأن اللسان قد انبرى والقلب قد انفجر)".
ويضيف البيان:
"وقد عاهدنا الله عز وجل على أن نسير على هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ونطبق الشطر الأول من هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم "من رأى منكم منكراً فليغيره بيده" ".
ويختم البيان بالقول:
"فما جرى قبل أيام في دكانك يا ..... هذا قليل مما سترون أنت وغيرك واعلموا أن كل ما تملكون مستهدف (سيارتك وبيتك ودكانك وحتى أنت...) "

رأي الشيخ معين الصح من أقطاب الحركة الأسلامية
وفي حديث لمراسل موقع العرب مع الشيخ معين الصح إمام وخطيب مسجد عثمان بن عفان وأحد أقطاب الحركة الاسلامية في عرابة البطوف قال: إننا في عرابة البطوف نرفض إستخدام أي عنف تجاه أي مواطن فيها كون إننا نتعامل بشكل عقلاني دون التسرع بإصدار الأحكام تجاه الآخرين لأن جميع أهل البلدة مسلمين ومسيحيين هم أهلنا وابنائنا ومن باب الاحترام المتبادل فإن وفداً من المشايخ والوجهاء توجهوا لعائلة صاحب المحل المتخصص ببيع الخمور وقدمنا النصيحة له بأن يراجع حساباته وان يكون هناك إحترام متبادل فيما بين أهل البلدة خاصة وأن الحديث يدور عن 99% من سكان البلدة والبالغ عددهم 22 الف نسمة هم من المسلمين وانه عليه أن يحترم مشاعرهم كما هم يحترمون اخوانهم المسيحيين في شعائرهم ومعتقداتهم مع التأكيد أن سبيل التغيير يتم فقط بالإقناع والاسلوب الطيب والجميل بعيداً عن أي عنف مهما كان مصدره وكون أن الامتناع عن بيع الخمور والمسكرات يعود بالفائدة على أبناء الجميع وأن سلبيات بيع الخمور يعود بالضرر والخسران للجميع خاصة وأن الحديث يدور عن أم الخبائث الا وهي الخمرة والمسكرة.


الشيخ معين الصح

وأضاف الشيخ معين الصح أن الرد الذي تلقاه الوفد كان رداً غير مرضي حيث وضع شرط "بإغلاق جميع محلات التي تبيع الخمرة وعندها هم على إستعداد لاغلاق المحل" وهو أمر يرفضه أئمة المساجد وغير مقبول على أحد من أهل البلدة في ظل إزدياد أعمال العنف التي أمست مقلقة في بلدة عرابة خاصة والوسط العربي عامة، وأن أئمة المساجد والوجهاء لن يكتفوا بذلك بل سيتوجهون لإدارة المجلس المحلي بالعمل سريعاً لسحب الترخيص من هذا المحل وكل محل يقوم ببيع الخمور التي هي محرمة شرعاً وسيكون إصراراً في هذا المجال حتى يتم تنظيف محال البلدة كلها بلا استثناء.

رأي الشيخ جمعة شلش إمام مسجد ابو بكر الصديق
وفي حديث لمراسل موقع العرب مع الشيخ جمعة شلش امام وخطيب مسجد إمام وخطيب مسجد أبو بكر الصديق قال: رأيت ورقة قد تم تعليقها على باب المسجد وقد استنكرت هذا الأسلوب فليس هكذا يتعامل اسلامنا مع الناس وليس هكذا يتم محاربة المنكر لأن من يستند بأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم فإنه لا يهدد الناس ولا عائلاتهم وليس بهذا الاسلوب يتم التصدي للمنكر الذي يتحدث عنه كاتب الاعلان كما وان من يريد ان ينصح أحد عليه أن ينصحه لوجه الله بدون ذكر اسمه كون ان الدين النصيحة وليس الفضيحة كما وانه لا يجيز الدين لنا ان نتعدى على احد ولا ان نهدد احد ولا ترويع العائلة ككل فهناك اسلوب ارقى من ذلك ويمكن للمشايخ والوجهاء ان يحققوا الهدف من خلال توجههم الطيب بعيداً عن اسلوب التهديد والوعيد.


الشيخ جمعة شلش

وأنا شخصياً أتوجه لاهلنا واحبابنا في عرابة بالتروي والانضباط وعدم التسرع في اتخاذ أي امر او عمل يسيء لهذه البلدة الكريمة كما وإننا نرفض في نفس الوقت قبول وجود الخمارات ومحلات بيع المسكرات في بلدنا لأنها غالية وعزيزة على قلوبنا وعلينا جميعاً ان تتظافر جهودنا ليكون بيتنا العرابي نظيف من كل ما يمكنه ان يتسبب لابنائنا بالتقوقع في حانات الخمور.

رد رئيس المجلس المحلي المربي عمر نصار
وفي حديث لمراسل موقع العرب مع المربي عمر نصار رئيس المجلس المحلي في عرابة قال: أنا اولاً أرفض أسلوب العنف بكل أشكاله وكلغة للتخاطب بيننا خاصةً وأن الكثير من المناشير توزع في جنح الظلام ودون توقيع أصحابها الحقيقيين وهذا الشيء غير مقبول علينا بالرغم من نقاشنا مع أصحاب هذه المحلات التي تبيع الخمور والأمر لا يحل بهذه الطريقة والأمر بحاجة الى نقاش وحوار وتخاطب ومواجهة مع أصحاب المحلات كما ويجب الأخذ بعين الاعتبار الجانب القانوني من الموضوع فهل يجوز لكل واحد لا يروق له متجر معين أن يغلقه وهناك مسار قانوني يجب سلوكه واتخاذه بالاضافة الى الحوار المباشر مع أصحاب هذه المحلات وإذا كان هناك من يريد أن يناقش هذه القضية مع المجلس المحلي فنحن نرحب بذلك ويسعدنا أن نجلس وأن نتحاور مع أي جهة من أجل معالجة هذه القضية علماً أنه ليس فقط هذه المحلات هي الخطيرة فقط وانما هنالك أيضاً محلات هي أشد خطورة وتفتح طيلة الليل وحتى ساعات مبكرة من الفجر ويؤمها الشبان وأعتقد أن الخطر يكمن في عمل هذه المحلات وقد يكون جزء وجانب من حل هذه المشكلة هو اتخاذ قوانين مساعدة للمجلس المحلي لأنه بدون ذلك لا يمكننا حل هذه المشكلة ووجود القانون المساعد ينظم عمل هذه المحلات وينظم أوقات عملها.


عمر نصار

وأضاف المربي نصار لا اخفي عليك أنني قد أجريت اتصالاً مع أمل خليل ضابط شرطة مسجاف اليوم حول موضوع العنف في البلدة والمنطقة ويأتي ذلك ضمن سلسلة لقاءات نجريها مع قيادة الشرطة في المنطقة وفي اللواء الشمالي بهدف الحد من ظاهرة العنف المستشرية في قرانا العربية بالاضافة الى الظاهرة الأخطر وهي ظاهرة السلاح الغير مرخص وإستخدام العيارات النارية خلال الشجارات وهو مقد للمضاجع علماً أن هذه الظاهرة هي أخطر من ظاهرة المشروبات المسكرة بأضعاف مضاعفة وأريد أن أرجو جميع أهلنا في عرابة التيقظ جيداً والتصدي لكل ظاهرة تعود سلباً على مجتمعنا العرّابي لأنه يمس كل فرد من مجتمعنا ويهدد سلامتنا وسلامة النسيج الاجتماعي.
وأكد نصار أنه وللأمانة علينا أن نذكر أن هناك تراجع في ظاهرة العنف المتعلقة بالعيارات النارية في الآونة الأخيرة في بلدة عرابة كما هناك تراجع بشكل ملحوظ لدرجة أن المواطنين يشعرون بذلك ويعود ذلك بفضل عمل الشرطة التي قامت بمداهمة المنازل والتفتيش عن الأسلحة والقنابل في بيت المشتبهين وتمكنت من العثور على كميات من الأسلحة وهم يبلغوني بإستمرار كل ما هو جديد في ذلك وقد أكد لي المقدم أمل خليل مساء اليوم أن الشرطة ستستمر في مكافحة الأسلحة المهربة والعشوائية المنتشرة بيد المواطنين وستقاوم بكل حزم ظاهرة اطلاق العيارات النارية وستسير الدوريات للحد من كل تلك المظاهر المخلة بالقانون.