الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 19:01

شهادات علماء غربيين على صدق القرآن الكريم - بقلم: د. مشهور فوّاز

كل العرب
نُشر: 08/01/10 11:17,  حُتلن: 08:16

- د. مشهور فوّاز :

* التوراة المقدسة عند النصارى تقول: إن الشجرة التي منع آدم من أكلها هي شجرة المعرفة

* الشيخ العلامة عبد المجيد الزنداني يقول التقينا بصاحب هذا الكتاب :" وقلنا له: إنك ذكرت في كتابك القرون الوسطى

* البروفيسور ألفريد كرونر من أشهر علماء العالم في الجيولوجيا اشتهر بين العلماء بنقده لنظريات أكابر علماء العالم في علم الجيولوجيا يقول : " إن القرآن هو كتاب العلم المبسط للرجل البسيط "

إنّ الفكر الغربي يعيش معركة قوية عارمة بين الدين والعلم فلا يمكن لمفكر غربي أن يتقبل أن يكون هناك لقاء بين الدين والعلم وذلك لأن التوراة المقدسة عند النصارى تقول: إن الشجرة التي منع آدم من أكلها هي شجرة المعرفة. فإنه بعد أن أكل منها ازداد بصيرة، واستدلوا بأن التوراة تقول بأن آدم عندما أكل من هذه الشجرة ازداد بصيرة وغضب الله عليه وطرده من رحمته، لذلك رفضوا هذا العلم من أساسه ..
ولمّا انتصر قادة العلم على رجال الكنيسة انتقموا بحركة في اتجاه معاكس فأرادوا أن يصادروا الدين من أساسه واستطاعوا أن يحصروا الكنيسة في أضيق دائرة لها.
ولذلك عندما تتكلم مع غربي عن الدين والعلم وأن الإسلام كرم العلم والعلماء وجعل العلماء هم الشهود على أن لا إله إلا الله بعد الملائكة كما جاء في قوله تعالى:﴿شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم﴾ (سورة آل عمران، الآية:18)..وأنّ الصفة التي كرم الله آدم بها على الملائكة هي صفة العلم وأن القصة عندنا في القرآن تعاكس الذي جاء عندهم في التوراة ،فالعلم هو سبب تكريم آدم لا سبب طرده ، يعجب ويندهش !!
ومن هؤلاء الذين فوجئوا بهذا: البروفيسور جولي سمسون وهو أستاذ أمراض النساء والولادة في جامعة نورث وستون في شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية. حيث يحدّث الشيخ عبد المجيد الزنداني أنه التقى به وجرى حديث بينهما حول النصوص القرآنية المتعلقة بالوراثة والتي تتحدث عن المراحل الأولى لخلق الجنين عندما يكون نطفة، وكيف أن القرآن يقرر أن الإنسان يخلق بعد أن تجمع النطفتان فيتقرر خلق الإنسان، وبعد ذلك يقرر تفاصيل الإنسان الذي يولد ، لون العينين، لون الجلد، لون الشعر...، حيث أثبت العلم الحديث انّ تفاصيل الإنسان الوراثية تقدّر وهو في مرحلة النطفة، وهذا مطابق لما قاله الله تعالى:: ﴿قتل الإنسان ما أكفره * من أي شيء خلقه * من نطفة خلقه فقدره﴾ (سورة عبس، الآية:17-19).
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا مر بالنطفة اثنتان وأربعون ليلة بعث الله إليها ملكاً فصورها" . وبعد أن رأى هذا العالم هذه الدقائق والتفاصيل وقف في أحد المؤتمرات يعلن رأيه حول هذا الموضوع ليقول : "لقد جاء القرآن قبل عدة قرون مؤيداً لما تطرقنا إليه مما يدل على أن القرآن هو كلام الله...."
وصدق الله القائل: ﴿سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق* أولم يكف بربّك أنه على كل شيء شهيد﴾ (سورة فصلت، الآية:53).
وهذا صاحب كتاب (The Developing Human) (أطوار خلق الإنسان) وهو مرجع علمي عالمي مترجم بثمان لغات مؤلفه هو البروفيسور كيث مور، عندما كونت لجنة في أمريكا لاختيار أحسن كتاب في العالم ألفه مؤلف واحد كان هذا الكتاب هو الفائز عند تلك اللجنة.
يقول الشيخ العلامة عبد المجيد الزنداني التقينا بصاحب هذا الكتاب :" وقلنا له: إنك ذكرت في كتابك القرون الوسطى وقلت إن هذه القرون لم يكن فيها تقدم لعلم الأجنة بل لم يعلم فيها إلا الشيء القليل وفي هذه العصور عندكم كان القرآن ينزل عندنا وكان محمد صلى الله عليه وسلم يعلم الناس الهدي الذي جاء من عند الله سبحانه وتعالى وفيه الوصف الدقيق لخلق الإنسان ولأطوار خلق الإنسان.وأنت رجل علمي فلماذا لم تنصف وتضع في كتابك هذه الحقائق؟ فقال: الحجة عندكم وليست عندي قدموها لنا ففعلنا فكان هو كذلك عالماً شجاعاً. فوضع إضافة في الطبعة الثالثة وهي الآن منتشرة في العالم بثمان لغات يقرؤها أكابر العلماء في العالم الذين ينطقون باللغة الإنجليزية والروسية والصينية واليابانية والألمانية والإيطالية واليوغوسلافية والبرتغالية. أكابر العلماء في العالم الناطقون بهذه اللغات يقرؤون ما أضافه البروفيسور كيث مور في هذا الباب".
يقول البروفيسور كيث مور في كتابه تحت عنوان: العصور الوسطى:"كان تقدم العلوم في العصور الوسطى بطيئاً ولم نعلم عن علم الأجنة إلا الشيء القليل وفي القرآن الكريم الكتاب المقدس لدى المسلمين ورد أن الإنسان يخلق من مزيج من الإفرازات من الذكر والأنثى وقد وردت عدة إشارات بأن الإنسان يخلق من نطفة من المني وبين أيضاً أن النطفة الناتجة تستقر في المرأة كبذرة بعد ستة أيام، والمعروف أن البيضة الملقحة بعد أن تكون قد بدأت في الانقسام تبدأ في النمو بعد ستة أيام من الإخصاب ويقول القرآن الكريم أيضاً: إن النطفة (المني) تتطور لتصبح قطعة من دم جامد (علقة) وأن البُييضة الملقحة بعد أن تكون قد بدأت في الانقسام أو أن البُييضة الملقحة التي بدأت بالإنقسام أو الحمل المجهض تلقائياً يمكن أن تشبه العلقة ، ويكون مظهر الجنين في هذه المرحلة يشبه شيئاً ممضوغاً كاللبان أو الخشب وكأن فيها آثار الأسنان التي مضغتها، ولقد اعتبر الجنين في الشكل الإنساني بعد مضي أربعين أو اثنين وأربعين يوماً ولا يشبه بعدها جنين الحيوان. لأن الجنين البشري يبدأ باكتساب مميزات الإنسان في هذه المرحلة، قال تعالى: ﴿يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقاً من بعد خلق في ظلمات ثلاث﴾ (سورة الزمر، الآية:6).إن الجنين يتطور داخل ثلاثة حجب مظلمة. وهذا قد يشير إلى:
1- جدار البطن الخارجي للمرأة .
2- جدار الرحم.
3- الغشاء الداخلي الذي يحيط بالجنين مباشرة، ولا يتسع المجال لمناقشة موضوعات هامة أخرى مشوقة وردت في القرآن الكريم وتتعلق بتطور الإنسان في مرحلة ما قبل ولادته...."
هذا الذي كتبه د. كيث مور وأصبح منتشراً في العالم اليوم ولله الحمد ما أملاه عليه البحث العلمي. ، ووقف في أحد المؤتمرات فقال : "إنّ أوصاف الأجنة البشرية في القرآن الكريم لا يمكن بناؤها على المعرفة العلمية للقرن السابع. الاستنتاج الوحيد المعقول هو أن هذه الأوصاف قد أوحيت إلى محمد صلى الله عليه وسلّم من الله. إذ ما كان له أن يعرف مثل هذه التفاصيل لأنه كان أمياً ولهذا لم يكن قد نال تدريباً علمياً." ولم يكتف د.كيث مور بذلك وإنّما قام بوضع الآيات القرآنية والأحاديث النبوية في كل صفحة تتحدث عن حقائق علم الأجنة. لقد رجعنا إلى كل صفحة من الصفحات التي فيها حقائق من علم الأجنة.... وصدق الله تعالى حيث يقول :﴿ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هوالحق ويهدي إلى صراط العزيزالحميد﴾(سورة سبأ، الآية:6).
وهذا البروفيسور ألفريد كرونر من أشهر علماء العالم في الجيولوجيا اشتهر بين العلماء بنقده لنظريات أكابر علماء العالم في علم الجيولوجيا يقول : " إن القرآن هو كتاب العلم المبسط للرجل البسيط " .
يقول الشيخ عبد المجيد الزنداني التقينا به وسألناه: هل كانت بلاد العرب بساتين وأنهاراً؟ فأجاب: نعم، فقلنا: متى كان هذا؟ قال: في العصر الجليدي الذي مر بالأرض إن الجليد يتراكم في القطب المتجمد الشمالي ثم يزحف نحو الجنوب فإذا اقترب من جزيرة العرب قرباً نسبياً طبعاً تغير الطقس وتكون بلاد العرب من أكثر بلاد العالم بساتين وأنهاراً، قلنا له: وهل ستعود بلاد العرب بساتين وأنهاراً؟ قال: نعم، هذه حقيقة علمية. فعجبنا كيف يقول هذه حقيقة علمية وهي مسألة تتعلق بالمستقبل. فسألناه: لماذا؟
قال: لأن العصر الجليدي قد بدأ، فهذه الثلوج تزحف من القطب المتجمد الشمالي مرة ثانية نحو الجنوب وهي في طريقها لتقترب من المناطق القريبة من بلاد العرب.ثم قال: إن من أدلتنا على ذلك ما تسمعون عنه من العواصف الثلجية التي تضرب في كل شتاء المدن الشمالية في أوروبا وأمريكا. هذه من أدلة العلماء على ذلك، لهم أدلة كثيرة إنها حقيقة علمية. فقلنا له: إن هذا الذي تذكره أنت لم يصل إليه العلماء إلا بعد حشد طويل من الإكتشافات وبعد آلات دقيقة يسرت لهم مثل هذه الدراسات لكنا قد وجدنا هذا مذكوراً على لسان محمد النبي الأمي قبل 1400 عام.قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي رواه مسلم: (في الزكاة باب18 حديث60): "لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجاً وأنهاراً" أي بساتين وأنهاراً فقلنا له: من قال لمحمد صلى الله عليه وسلم أن بلاد العرب كانت بساتين وأنهاراً؟ فأجاب على الفور قال: الرومان ، فقال له: إذاً نوجه له سؤالاً آخر: ومن أخبره بأنها ستعود مروجاً وأنهاراً؟.فأعلن بصراحة وشجاعة:" إن هذا لا يمكن أن يكون إلا بوحي من أعلى". : ﴿إن هو إلا ذكر للعالمين ولتعلمن نبأه بعد حين﴾(سورة ص، الآية: 87-88).

مقالات متعلقة