الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 17:02

احترام المهن: انت شعلة من الآلام والطبيب ببرودة أعصابه ينهي سيجارته ومكالمته

ابراهيم ابوعطا مراسل
نُشر: 05/01/10 12:55,  حُتلن: 14:23

* عضو فاسد يجب بتره واستبداله

*  مسؤولية كل مواطن أن لا يغمض عينيه عن الخطأ

* الرقيب والمحاسب هو الله وأن الخلق مهما عملوا فلن يعلموا الغيب

* من احترم هذه المهنة وقام بها على أكمل وجه وتحرى فيها الضوابط والمعايير التي تستقي كمالها منها فقد أدى واجبه أمام الله وأمام الناس

- محمد محمود :

* من يقصّر في أدائه لمهامه أجده أشد عاراً من عاطل ٍ بلا عمل

كثيراً ما نسمع بالمهنة والأكثر أن كل منّا له مهنة وهي التي يقضي فيها وقته الثمين وخصوصاً تلك المهن التي يمتهنها أصحابها في المتابعة والتنقيب والبحث عن الخلل أياً كان وإصلاحه أو التبليغ عنه. إن المهنة ذات حرمه فمنها المأكل والمشرب والملبس ومنها القوت كاملاً فمن احترم هذه المهنة وقام بها على أكمل وجه وتحرى فيها الضوابط والمعايير التي تستقي كمالها منها فقد أدى واجبه أمام الله وأمام الناس.


 
وأما ذاك المتكاسل الذي لا يبالي في أي وقت يذهب ويترك الحبل على الغارب في كل مشكلة تواجهه ولا يحاول الإصلاح وإنما دائماً يحاول التملص والإبتعاد وحاله لن تصلح الكون فهو بلا شك أصبح عضواً فاسداً يجب بتره واستبداله. ولذلك فإن أي مهنة ننتسب إليها لابد أن نعي أن الرقيب والمحاسب هو الله وأن الخلق مهما عملوا فلن يعلموا الغيب .
إن الرئيس والوزير والقاضي والمعلم والموظف والعالم كل أولئك المجموعات عليهم أن يخافوا الله في السر والعلن حتى نستطيع أن نرفع مجتمعنا العربي الى مصاف الصدق والعطاء، والإخلاص والأمانة وإحقاق الحق وإبطال الباطل وتسود السعادة أرجاء المجتمع صحيفة كل العرب تطرق باب المهن لنبحر في اراء اصحاب المهنة.

محمد محمود : شيء أدعى للفساد من وقت ٍ بلا عمل
يقول محمد محمود نجيب محاجنة (ابو النجيب) من مدينة ام الفحم وهو عامل في مطعم الشوارما ما اروع ان نطرح هذا الموضوع الصارخ وابهاه نعم من لايخاف الله سبحانه وتعالى في عمله ويصون الأمانة التي بين يديه ليس بكفؤ لتحمل اي مسؤولية مهما كانت وعلى الإنسان ان يتذكر انه في يوم من الإيام سوف يقابل الله سبحانه وتعالى ويسئل عن عمله بالإضافة الى ما ذكرته ان العمل بما يرضي الله سبحانه وتعالى ثم يرضي الناس وقبل الناس نفسه فسيرتقي للافضل وبالتالي سيرقى ببلده للافضل.
وأكمل محمد محاجنة بالقول :"شيء أدعى للفساد من وقت ٍ بلا عمل ..ولا أشد سوءً من البطالة، سوى عملٌ لا يؤدي على وجهه الصحيح فمن يقصّر في أدائه لمهامه متكاسلاً متخاذلاً في تقديم أفضل ما لديه .. أجده أشد عاراً من عاطل ٍ بلا عمل، من هنا اقول بان رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام يقول : " من عمل منكم عملاً فليتقنه" لأن العمل عبادة نتقرب بها إلى رب العالمين سبحانه أولاً ولا يحق للعبد التقرّب بما هو دون المستطاع ولا يُعد العمل طريقاً لتحصيل المعيشة فقط بل إننا نحقق به أسمى المطالب، لا عار على الإنسان أن يُرى عاملاً ولو كان أجيراً، لكن العار كل العار أن تضيع الأمانة في العمل.

راتبٌ بلا عمل نارٌ لا تُحتمل
وفي حديث لمراسل موقع العرب مع محمود كبها من قرية عرعرة الذي يعمل في حلويات الناطور قال : " أحد أخبرني أن هناك من يشغل وظيفة مرموقة جداً ويتقاضى عنها راتباً عالياً ..  يصل إلى ما يكفي عدداً من الأسر مجتمعة وعلى الرغم من ذلك .. هذا الشخص لا يداوم في وظيفته أبداً، أي مُجاز بلا إجازة،سبحان الله .. راتبٌ بلا عمل نارٌ لا تُحتمل. من هنا على كل واحد منا أي يكون مسؤولا نعم مسؤول عما يتقاضى من اجر لان الاجر الذي يتقاضاه بعرق جبينه بصدق وامانه فانه خالص ومبارك ويستحق ذلك امام اذا لم يكن كذلك فيبعدنا الله من هذه الأعمال التي لأسفي الشديد موجودة في مجتمعنا وفي معظم مؤسساتنا بحيث اننا نرى بأنه ما يسمى الموظفين الكبار يتقاضون معاشات في العلالي ما انه لا يقدمون لا شيء لأسفي الشديد فان القانون واين المراقبة واي الضمير منهم." ويكمل محمود كبها حديثه ويقول :" نعاني في كل قطاع من أشباه الموظفين والموظفات...وكم من مرة نعاني من غياب متكرر غير مبرر. وأناس تبحث عن ذممهم فلا تجد سوى بقايا من أغبرتهم ننفضها من على مكاتبهم. معاملة تبقى الأشهر داخل أدراج المكتب يترتب عليها مستقبل أسرة، أوراق اختبارات للطالبات تهملها المعلمة بعد أن تمكنت من تحصيل تقرير طبي مزيف ليتوازع عملها المعلمات، وتضاف إلى أعبائهم أعباء.. هذه هي الحقيقة المرة ان اردنا وان ابينا يا خواني نعم والامثلة كثيرة وعديدة، طبيب تبقى في حجرته لنصف ساعه أو ساعه تنتظره أن ينهي سجارته ومكالمة الهاتف ليأتيك وكله برود وأنت شعلة من الآلام، أستاذ تعتقد أنه مستكن الهمة وموطن الثقافة تلتجأ إليه ليسوّف مستقبلك ويدعك تتخبط في حيرتك حتى ينهي افطاره ويعود وقد فاحت منه رائحة الإستعجال وبوادر الإنصراف لتصبح حياتك بحكم المرأة المعلقة الى ّأجل غير مسمّى، والكثير الكثير..."

محمد سليمان مصاروة صاحب بيتسا مومينت في كفرقرع قال :"أسأل الله ان يهدي العباد وييسر لهم أسباب الهداية...وأن يعينهم على الأمانة التي كلفوا بها... قال تعالى:" إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا" صدق الله العظيم نعم هذه ايات كريمة انها ايات لها معاني مقدسة كثيرة يجب علينا ان نصون كل في مهامه ليس عيب ان نكون عمال ليس عيب ان نكون في نحلات تجارية ليس عيب ان نكون عمال في محطات الوقود ولكن العيب ان يكون في المكاتب ولا نقدم أي شيء نعم هذه هي الحقيقة وعلينا ان نصون كل واحد منا اينما كان في المحلات التجارية في المؤسسات العامة في المدارس، من هنا ومن اجل ان نقدم كل ما نستطيع كل في مهامه يجب علينا ان نحب كل منا مهنته نعم علينا ان نحب مهنتنا في سبيل ان نصونها ونقدم كل ما نستطيع في سبيل ان مطور حبنا لمهنتنا." ويكمل محمد سليمان مصاروة بالقول :"لا بد لنا من الرقابة الذاتيه قبل رقابة الخلق، ينبغي أن نتدارك ما مضى لننعم بما هو آت، أتمنى أن نصل لمرحلة يدرك فيها الكل بلا استثناء...روعة العمل والبناء...ونعمة الكسب والإستقرار ..."

تفشي قلة الأمانة
أما فادي اكبارية من مدينة الناصرة وهو صاحب حلويات الناصرة يقول :"موضوع مهم جداً إحترام المهنة والامانة في أداءها ، كلكم راعي وكلُ مسؤول عن رعيتة ... فقط لو طبق هذا المبدأ لجنينا الخير الكثير، المشكلة كبيرة جداً ... تفشي قلة الأمانة على كل المستويات من العامل البسيط الى أكبر مسؤول إلا ما ندر ، لابد ان نقف جميعاً كلاً في موقعه ضد هذا التيار الزاحف ونقول بصوت رجل واحد لا ما نمش الغلط ... ولابد أن يحاسب المخطئ نبدأ بأنفسنا أولاً ثم بأولادنا وزملاءنا في العمل، وهكذا تكبر الدائرة وإنشاء الله نتغلب عليها، لا أعلم عندي أمل في الله طالما هنالك من يدافع عن الحق ." من جهة اخرى يقول فادي اكبارية :"قد لا يلام الموظف الذي تخرج من الجامعة ليجد البابا قد هيأ له الوظيفة,فذاك قد شق طريقه بجرار ابيه، وقد لا يلام الموظف الذي يعلم ان ادارته مجرد واجهة للنصب، فذاك يسير في طريق مفروض عليه، والأمثلة كثيرة على الفساد الاداري في مجتمعنا العربي لاسفي الشديد . ولكن الغالبية من هؤلاء يخافون الشكوى وكلنا يعلم أن باب الشكوى مفتوح  وإن لم تصب الأولى فلن تخيب الثانية , من هنا برأيي إن مسؤولية كل مواطن أن لا يغمض عينيه عن الخطأ ولا يصم أذنيه عن التجاوزات بل يطالب ويندد ويبلغ الجهات المسئولة لإصلاح الخلل. " من هنا اختتم واقول بصوت عال :"ان الأمانة صفة الانسان وحده ومع ذلك البعض لايحملها وأولائك ليس لهم الا العقاب رادعاً."

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.76
USD
4.01
EUR
4.66
GBP
241144.05
BTC
0.52
CNY