الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 13:01

ديل بييرو يتوعد: حانت لحظة الثأر


نُشر: 08/07/06 10:36

غريبة هي كرة القدم، فمن كان يتوقع قبل بداية كاس العالم أن يصل المنتخبان الايطالي و الفرنسي إلى النهائي. فايطاليا بدأت البطولة متأثرة تماما بفضيحة التلاعب الشهيرة الجاري التحقيق فيها حاليا وهى القضية التي مست أسماء عناصر أساسية في المنتخب منها بوفون وكانافارو وآخرون. بل ليس هذا فقط، بل إنها مست أيضا مارشيلو ليبى المدير الفني للفريق الذي ثارت الشكوك حول إمكانية إقالته من منصبه قبل بداية البطولة مباشرة.

وفرنسا لم تكن هي الأخرى أفضل حالا في بداية البطولة، فشبح كاس العالم باليابان 2002 والخروج المهين من الدور الأول انذاك مازال يطاردها. بالإضافة إلى الانتقادات اللاذعة التي وجهت إلى اختيارات رايموند دومينك المدير الفني وعدم ضمه للاعبين مهمين مثل جولي لاعب برشلونة للتشكيلة المشاركة في كاس العالم.
ولكن منذ متى تعترف كرة القدم بالمنطق!!
فمن كان يصدق أن تسنح الفرصة بعد مرور 6 سنوات لايطاليا لكي تأخذ بثأرها من هزيمتها أمام فرنسا في نهائي كاس الأمم الأوروبية عام 2000. وهى المباراة التي سلبت من المنتخب الايطالي في غضون دقائق.

فايطاليا كانت الجانب الأفضل في المباراة وحتى بعد هدف ديلفيكيو في مرمى بارتيز، سنحت لايطاليا العديد من الفرص لإنهاء المباراة تماما ولكنها لم تستغلها، وبينما كان الايطاليون يهندمون أنفسهم لاستلام الكأس، ياتى ويلتورد ليحرز هدف التعادل بعد نزوله بدقائق قليلة ليلجأ الفريقان إلى الوقت الإضافي، ويصاب تولدو في بدايته ولكنه يتحامل على نفسه لأن المنتخب الايطالي كان قد اجري التغييرات الثلاث. ثم ياتى تريزيجه ويطلق رصاصة الرحمة على الطليان بإحرازه للهدف الذهبي وتطير فرنسا بالكأس وسط ذهول الجميع بما فيهم الفرنسيون أنفسهم.

وها قد أعاد التاريخ نفسه وسيلتقي الفريقان في نهائي أهم. ايطاليا لديها الفرصة لتمحى ذكريات عام 2000 السيئة تماما. فالفوز على فرنسا في نهائي كأس العالم سيكون بالتأكيد أعلى شأنا من الهزيمة امامها في نهائي الأمم الأوروبية. والشعور بالثأر سيضيف، بالتأكيد، الكثير للروح المعنوية الايطالية قبل المباراة.
أما المنتخب الفرنسي فيريد إكمال انتفاضته التي بدأت في دور الـ 16، فلو كان الفرنسيون يعلموا أن هدف ديفيد فييا الاسباني في مرماهم سيشعل حماس لاعبيهم إلى هذا الحد ويجعلهم يفترسون اسبانيا ومن بعدها البرازيل ثم البرتغال، لتمنوا أن تقع اسبانيا في مجموعتهم في الدور الأول الذي اظهر فيه الديوك مستوى أكثر من سيئ، ولولا الفوز الذي تحقق على منتخب توجو لكان دومينك ولاعبوه الآن يشاهدون نهائي كاس العالم على إحدى مقاهي باريس!

مقالات متعلقة