"جل السلطات المحلية العربية تسير بقوة الدفع وخطوة واحدة تفصلها عن الانهيار"

اكد رئيس اللجنة القطرية والمتابعة شوقي خطيب في تصريح لـ"العرب" امس ان السلطات المحلية العربية تقف خطوة واحدة قبل الانهيار الشامل، ولفت الى ان معظمها يسير بما اسماه " قوة الدفع"، فيما تخضع سبع منها ل"العلاج المكثف"، على حد تعبيره. واوضح خطيب انه من بين 64 سلطة محلية عربية هناك 25 سلطة محلية تغرق في أزمة مالية كبيرة، الى جانب سبع اخرى تعيش حالة أزمة حادة للغاية وشبه انهيار، فيما تعيش البقية اوضاعا صعبة تصرف شؤونها على طريقة "من اليد الى الفم". واعتبر خطيب ان هناك تشكيلة من الاسباب لأزمات السلطات المحلية العربية منها بناء الميزانيات العادية داخل السلطات العربية بشكل خاطىء اضافة الى التقليص العميق والمتراكم في هبات الموازنة منذ ايام وزير المالية السابق بنيامين نتانياهو عام 2003 واضاف" ما اجج المشكلة ان هبات الموازنة كانت تشكل 45 بالمائة من الميزانية العادية في السلطات المحلية العربية لعدم توفر الموارد الذاتية فادى تقليصها الكبير للأزمة". لكن السبب الاهم للأزمة برأي خطيب اضمحلال ثقافة العطاء لدى المواطنين العرب وترسخ النظرة للسلطة المحلية كبقرة حلوب نريد حلبها فقط واضاف" للاسف المواطنون العرب في معظم المدن والقرى لا يسددون اثمان المياه ومستحقات السلطات عليهم لغياب ثقافة تسديد الواجبات والعطاء وينظرون لها كأنها جزء من السلطة المركزية مع كل تداعيات وتبعات ذلك حيث يرون من الاسهل اختراق هذه من خلال السلطة المحلية وعدم التعامل معها ما يعني المساس بمصالحهم بنهاية المطاف."وما هو دور الرؤساء في اشاعة وتعميق ثقافة الفساد الاداري وغياب التثقيف على الالتزام بمعادلة الحقوق والواجبات لدى الجمهور سالنا خطيب فقال " المسؤولية يتحملها الرؤساء والقوى السياسية الفاعلة وبصرف النظر عن مشاركتها في انتخابات الكنيست ام لا." ودعا خطيب المواطنين العرب الى التنبه لمخاطر انهيار السلطات المحلية العربية مشددا على اهمية تسديد المستحقات واضاف" كي تكون سلطاتنا قوية لا بد للمواطن ان يقوم بواجباته المالية تجاهها وهذا عمل وطني من الدرجة الاولى".وردا على سؤالنا اكد خطيب ان المدير العام السابق لوزارة الداخلية اوسكار ابو رزق لم يخدم الوسط العربي من هذه الناحية ولم يتعامل معه بشكل تفضيلي بشكل كبير ومريب. لقاء عاجل سيعقد مع مدير عام وزارة الداخلية الجديد الاسبوع المقبل.