الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 21:01

اليأس والمأساة يجرفان لست روميو الى بحيرة الحزن فيصرخ: صادِقي أوراقَ نفيي

كل العرب
نُشر: 26/12/09 11:58,  حُتلن: 07:31

أطلقيني
نحو خوفٍ من رحيلْ!
أطلقيني
نحوَ حتفٍ، فأنا فيكِ قتيلْ!
أطلقيني
أشعلي هيَّا الفتيلْ...
أطْفِئي بسْماتِ ثغري ... دمِّري أفراحَ يومي
أحْرِقيني مثْلما قدْ شئتِ دومًا
حطِّمي أيّامَ عُمري
واجعلي عَيْنَيْكِ قبري...
واهْدَئي كيما تريني
راقِصًا قبْلَ وفاتي
تائِهًا في بعْضِ شوقي، واسمَعي صوتَ أنيني
عازِفًا لحنَ هواني ... شادِيًا موتَ المعاني
ثُمَّ فامضي..
أغلقي بابَ هوانا... واشْنِقي كُلَّ حروفي
مزّقي الآنَ ظلالي ...
بعثريني

بُحَّ دمْعي منْ غروبِ العِشقِ فينا...
لوعةً سحَّ...
حنينا...
دبَّ ليلي فجأةً... في الفجرِ قد حلَّ المغيب...
صرْتُ في الأوطانِ أحيا كالغريبْ...
في هواكِ الموتُ أحلى... فيهِ باتَ العيشُ ذُلاَّ
في رُباكِ القبْرُ بيتي
وعذابي كلُّ صحبي
فاتَّخذْتُ الصمتَ خِلاَّ..
كُنتُ نارَ الكتمِ أصلى.. واللظى كانَ المُصلَّى...
كنتُ أمضي الوقت َ دوْمًا
قارِئًا صوتَ الرضَا ... حتَّى أتى ذاكَ
الدَّخيلْ!
فاعذريني
موجةٌ فيها شموخْ... قدْ أتتْ تأبى الرُّضوخْ!
تُعْلِنُ الحرْبَ عليكِ...
تَقْلِبُ السِحْرَ عليكِ...
فالتَحَفْتُ الرَفْضَ هَمْسًا، قد علا مثل الحريقْ...
وفرَشْتُ الوِثْرَ عِزًّا، بعدما عشْتُ دهورًا
وأنا فيكِ غريقْ...
لَسْتُ أرْضى في الهوى أيَّ رفيق
لَيْسَ في العِشْقِ صديقْ!
وَذوَتْ شمْسُ
الأصيلْ...
فاعْتلي كلَّ تِلالِ الغدْرِ بحْثًا
عن ظلالي، أو خيالي
ليسَ يُجدي البحثُ لا، إنْ تأبهي...
هلْ منْ مياهٍ في قِفارٍ مَهْمَهِ**؟...
نُدري بها حتْمًا كما فوقَ جِبالٍ إذْ علتْ
شحَّ النخيلْ!
إنَّني الآنَ أشدو صارِخًا لحنَ الرحيلْ!
مُنْهيًا بؤسَ الهوى... بل حارِقا يأسَ الدموعْ
صاعِقًا ذاكَ الخشوعْ!
أطفئي تلكَ الشموعْ...
في هدوءٍ أعتقيني
صادِقي أوراقَ نفيي...
من عذابي
أستقيلْ!


 

مقالات متعلقة