الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 19:01

الوسط العربي يتجند لانجاح حملة التبرع بالنخاع العظمي لمرضى السرطان

من :ابراهيم ابوعطا
نُشر: 23/12/09 15:15,  حُتلن: 18:19


* الدكتور يوسف مصاروة قريب ريم مصاروة :" نقول وبتواضع بعد ان نظرنا في سجل عطائها وجدنا أن من واجبنا أن نعطي لريم جزء من وقتنا ونخوتنا فهي ناشطة لخدمة مجتمعها وأهلها وبلدها...ومن اجل ابنتها وزوجها كريم قمنا لمساعدتها بتبرعنا هذا لها واسامة ومهدي وغيرهم"

* الدكتورة امال بشارة من مستشفى هداسا عين كارم القدس والتي اشرفت على الحملة :

-  ان هذه الحملة تندرج ضمن النشاط الذي يقوم به المستشفى خلال الاشهر الاخيرة لتوسيع سجل المتبرعين لزراعة النخاع العظمي لانقاذ العشرات من المرضى العرب من الاطفال والكبار الذين يعانون من امراض العضال

- اكثر من 40% من المرضى العرب الذين هم بحاجة لزراعة نخاع عظمي لا يجدون متبرعا  من العائلة او القريب ولهذا هم بحاجة الى متبرع من خارجها كعلاج وحيد لانقاذ حياتهم

 

تحت عنوان "نخوتك... تمنحهم فرصة للحياة" انطلقت في تمام الساعة الواحدة من ظهر اليوم أوسع حملة للتبرع بالنخاع العظمي لمرضى السرطان في الوطن العربي، حيث لاقت الحملة منذ ان افتتحت تجاوبا جماهيريا واسع النطاق، وبدعم من اللجان الشعبية والأحزاب والحركات السياسية والجمعيات والمؤسسات الفاعلة والمبادرات الفردية.



هذا ويعتبر اليوم الاربعاء اليوم القطري للحملة ، حيث تستقبل عشرات مراكز التبرع في مختلف البلدات العربية، الآلاف من الجماهير المتفاعلة مع الحملة والذين قاموا بإجراء الفحوصات في هذا اليوم، لمنح مزيد من الأمل بالشفاء لمرضى السرطان حيث تشهد مراكز التبرع اقبالا ملحوظا لآلاف المتبرعين الذين اعربوا عن تجندهم لانجاح هذه الحملة لانقاذ ومساعدة الاخرين وبالذات المرضى والمحتاجين.
كما وقامت عدد من الجمعيات والمؤسسات الفاعلة في الوسط العربي، بتبني الحملة واقامة مراكز للتبرع، وجندت طواقم منظمين في المراكز المختلفة. فقد قامت جمعية اقرأ بتنظيم مراكز للتبرع في معظم المعاهد العليا في البلاد، كما فتح مركز مساواة أبوابه لاستقبال المتبرعين، وقام المجلس المحلي في كفرقرع بتجنيد موظفيه لانجاح الحملة وفتح بواباتهم وتحويل المجلس المحلي الى مركز قطري للتبرع , وفي باقة الغربية فتحت جمعية ركان لدعم مرضى السرطان أبوابها لاستقبال المتبرعين، وكذلك فعلت المؤسسة العربية لحقوق الإنسان في مدينة الناصرة، وذلك بالإضافة إلى المبادرات الفردية من العديد من الشخصيات الأكاديمية والحقوقية والاجتماعية.



وقال الدكتور يوسف مصاروة من قرية عارة قريب ريم مصاروة والتي بدأت علاجها في جنوب افريقيا ومن المتوقع ان تصل الى البلاد لاستمرار تقديم العلاج لها قال :"تشير المعطيات الأخيرة إلى أن هناك 33 حالة مرض بسرطان الدم في الوسط العربي في البلاد بحاجة لزراعة نخاع من شخص ملائم بالانسجة الوراثية، وينتظرون الفرصة لإنقاذ حياتهم، وزيادة التبرعات والعينات تزيد من احتمال إنقاذ حياة المريض، علما أن هناك 3 حالات من الوسط العربي توفوا بهذا المرض قبل فتره قصيرة لأنهم لم يجدوا متبرعا ملائما لهم".
وأضاف:" صحيح ان ريم تكون زوجة ابني لكن الحديث يدور عن عمل انساني من الدرجة الاولى وهناك حالات كثيرة , مثلا أسامة طفل في التاسعة من عمره مريض بالتلاسيميا، تلقى حتى الآن أكثر من 250 وحدة دم، العلاجات والفحوصات أصبحت أمرًا روتينيًا ملازمًا لطفولته!! زراعة النخاع العظمي هي الطريقة الوحيدة لتخلصه من هذه المعاناة!!. أما مهدي طفل في الخامسة من عمره، ومنذ ولادته ينتظر متبرعًا ينقذه من معاناته فلم يجد أي متبرع ملائم من عائلته، لفتة إنسانية منك تمنحه فرصة في الحياة بسعادة وعافية. أما ريم مصاروة زوجة ابني فهي محامية 28 سنة، وأم لطفلة اسمها لينا عمرها ستة أشهر، اكتشفت إنها مصابة بسرطان الدم منذ شهر".
وتابع قائلا:"من هنا نقول وبتواضع بعد ان نظرنا في سجل عطائها وجدنا أن من واجبنا أن نعطيها جزء من وقتنا ونخوتنا فهي ناشطة لخدمة مجتمعها وأهلها وبلدها...ومن اجل ابنتها وزوجها كريم قمنا لمساعدتها بتبرعنا.نشكل كل مجتمعنا العربي الذي عمل وساهم في انجاح هذه الحملة لريم واسامة ومهدي وآخرين".


بدورها قالت الدكتورة أمال بشارة من مستشفى هداسا في القدس والتي اشرفت على هذه الحملة في حديث لموقع العرب:" ان هذه الحملة تندرج ضمن النشاط الذي يقوم به المستشفى خلال الاشهر الاخيرة لتوسيع سجل المتبرعين لزراعة النخاع العظمي لانقاذ العشرات من المرضى العرب من الاطفال والكبار الذين يعانون من امراض العضال ,مشيرة الى ان اكثر من 40% من المرضى العرب الذين هم بحاجة لزراعة نخاع عظمي لا يجدون متبرعا في العائلة او من اقربائهم ولهذا هم بحاجة الى متبرع من خارجها كعلاج وحيد لانقاذ حياتهم" .
واكدت الدكتورة امل بشارة من مختبر تصنيف الانسجة في مستشفى هداسا عين كارم في القدس على اهمية هذه الحملة باعتبار ان كل شخص معافى , عمره من 18-55 يمكنه منح فرصة للحياة لمرضى سرطان الدم ومرضى اخرين اذا وجد انه مناسب لزراعة النخاع العظمي ,مضيفة ان عملية التبرع تتم بواسطة اخذ خلايا جذعية وذلك بعد ان يتلقى المتبرع تاكيدا من الطبيب بان فحص دمه مناسب لهذه الغاية.
واختتم الدكتورة بشارة حديثه بالقول :"نقول للجميع برسالة انسانية خالصة تذكر أن دقيقه واحده من حياتك تمنح كل المرضى والمحتاجين حياة كاملة ".
من جانبها قالت اينة ابوزرقة – غدير مديرة الحرم الجامعي فرع وادي عارة – الجامعة المفتوحة ان الجامعة بادرت هي الاخرى لحملة مماثلة للتبرع حيث حظيت الحملة والمبادرة بمباركة ادارة الجامعة في رعنانا , وجاءت للمساعدة في انقاذ حياة المحامية ريم احمد مصاروة (28) عاما التي تعاني من مرض اللوكيميا كون زراعة النخاع العظمي لها هو العلاج الوحيد لمساعدتها في التغلب على هذا المرض , وشكرت ابو زرقة الدكتورة بشارة بمساهمتها لانجاح هذه الحملة الانسانية وكذلك لكل الذين تجاوبوا مع النداء الذي وجهناه لاهلنا في منطقة وادي عارة الذي ابدوا نواياهم الانسانية مع تمنياتنا بالشفاء العاجل والسريع للاخت ريم مصاروة .
تجدر الاشارة الى ان اول ايام الحملة كان يوم أول أمس الاثنين، وذلك في قرية عرعرة بالمثلث، حيث أقامت مدرسة عرعرة الثانوية مركزا للتبرع أشرف عليه طلاب المدرسة ، وقد قرر أهالي القرية أن يكونوا أول من يدعم ابنة قريتهم المحامية ريم مصاروة وعشرات المرضى الآخرون, وقد وصل عدد المتبرعين من قرية عرعرة إلى نحو 1200 متبرع.
يشار الى أن عملية الانضمام الحديثة لسجل المتبرعين تجري بتقنية عالية عن طريق أخد عينة لعاب من الفم بشكل سهل وبسيط ، ولا يتعدى إجراء الفحص سوى بضع دقائق، والأشخاص الذين بإمكانهم التبرع والمساهمة هم كل شخص معافى عمره بين 18- 55.
أما في حال وجود مطابقة بين المتبرع ومريض معين، يقوم المتبرع بإعطاء وجبت دم صغيرة عن طريق اليد، ويتم تحليلها في المختبر وتعطى للمريض لاحقا.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.80
USD
4.08
EUR
4.76
GBP
246279.88
BTC
0.53
CNY