* الصندوق يدار مناصفة بين ممثلي عائلة روتشيلد وحكومة إسرائيل

* الآمال بتوفر حصة كبيرة من المساعدات المالية للوسط العربي بسبب هذا التعيين

* صندوق قيساريا روتشيلد هو الذي يمنح  للمؤسسات والمراكز التعليمية في البلاد المساعدات المالية

تم في نهاية الأسبوع الماضي تعيين المربي جلال صفدي مدير مدرسة ابن رشد الأعدادية في المكر، عضوا بمجلس ادارة صندوق قيساريا روتشيلد وذلك بتوصية مدير مكتب وزير المالية دافيد شيران. وقد صادق وزير المالية يوفال شتاينتس على التعيين ليكون صفدي اول شخص عربي يتم تعيينه في هذا الصندوق المانح للمؤسسات والمراكز التعليمية في البلاد المساعدات المالية. بحيث يقوم على توزيع اكثر من 400 مليون شاقل في البلاد، وسيحظى الوسط العربي بحصة كبيرة بسبب هذا التعيين.

هذا وقد تم اختيار المربي الصفدي من بين عدة مرشحين ليشغل هذا المنصب التطوعي خدمة للوسط العربي وللجامعيين والمدارس والمراكز التربوية والتعليمية. يشارالى ان هذا الصندوق يوزع منح تعليمية للجامعيين ويدعم مشاريع كبيرة في مجالات التربية والتعليم والتقافة وحوسبة المدارس، ودعم خاص لمجالات يتم مناقشتها في ادارة الصندوق التي طالما لم تتعرف على احتياجات الوسط العربي وكانت تصرف الميزانية فقط للوسط اليهود.
يذكر ان الحكومة مسؤولة عن تعيين نصف عدد اعضاء الصندوق والبالغ 14 عضوا ، خضع  المربي جلال صفدي الى عدد من الإختبارات من قبل لجنة التعيين، ومنها تم التعرف على قدراته وخططته المستقبلية في صرف الميزانيات، كدعم الجامعيين العرب في البلاد بمبالغ كبيرة تأمن لهم اقساطا سنوية او حتى تعليم كامل على حساب الصندوق، ومعرفته لأحتياجات المجالات التربوية الملحة  في الوسط العربي.

جلال صفدي : موافقتي جاءت فقط بهدف دعم الوسط العربي
وفي حديث لمراسل موقع العرب مع المربي جلال صفدي قال :"هذا التعيين امرا افتخر واعتز به وانه منحني الفرصة لتقديم الخدمات الجليلة لأبناء وسطنا العربي في جميع المراحل التعليمية ، وخاصة الجامعيين، المجالس، المؤسسات والجمعيات العربية والتي امست بأمس الحاجة لدعمها، وقد وعدت نفسي بأن اكون ممثل الوسط العربي في هذا الصندوق بكل اخلاص وتفاني، وسأبذل جهداً كبيراً لمساعدة وتطوير المجال التعليمي وموافقتي على طلب وزير المالية يوفال شتاينتس بأن اكون عضواً بهذا الصندوق جاءت فقط بهدف دعم الوسط العربي ".

عائلة روتشيلد اتخذت قرارا بنقل وتحويل كافة اراضيها كهبة الى دولة اسرائيل
ويذكر ان الصندوق يدار من قبل عائلة روتشيلد الثرية بواسطة وكلاء معتمدين من قبل العائلة في مجلس إداري من سبعة اشخاص، في حين تقوم الحكومة باختيار سبعة اعضاء آخرين. وكانت عائلة روتشيلد قد اتخذت قرارا منذ أكثر من نصف قرن بنقل وتحويل كافة أراضي العائلة في إسرائيل بما فيها أراضي منطقة قيسارية (أكثر من نصف مليون دونم، وأراضي قيسارية 35 ألف دونم) كهبة إلى دولة إسرائيل.
واشترطت العائلة مقابل هذه الهبة أن يُقام صندوق منح خاص في مجالات التربية والتعليم والرفاه الإجتماعي وميادين ثقافية متنوعة، وموارد هذا الصندوق وافدة من مدخولات أراضي قيسارية المشار إليها، ويُدار الصندوق مناصفة بين ممثلي عائلة روتشيلد وحكومة إسرائيل.

الشركة التزمت بتحويل الأرباح من مشاريع التطوير في قيسارية إلى صندوق قيسارية
وأقامت شركة التطوير (بيكا) برئاسة البارون روتشيلد في العام 1952 الشركة لتطوير قيسارية على اسم البارون ادموند بنيامين دي روتشيلد، وهي شركة مساهمة محدودة الضمان وفق قوانين الشركات المساهمة في إسرائيل. والتزمت الشركة بتحقيق حلم البارون ألا وهو تحويل الأرباح من مشاريع التطوير في قيسارية إلى صندوق قيسارية، ويقوم هذا الصندوق بدور بالتبرع بالأموال الداخلة الى هيئات ومؤسسات لها اهتمام كبير وخاص بتطوير الحركة الثقافية والتعليم العالي في إسرائيل، وبعض الجوانب السياحية في المنطقة.
يقوم المجلس الإداري في الشركة بتقديم تقارير متواصلة للبارون الذي يقيم في جنيف(سويسرا). وبالرغم من ان الشركة خاصة، إلاّ أنّها تهتم بتطوير وتحسين المُجمع الصناعي في قيسارية، وتطوير مؤسسات التربية، التعليم، المجتمع والشبيبة والحدائق العامة، وتحسين وصيانة البيئة والمناظر الطبيعية، وتشجيع بعض الفروع الرياضية كرياضة الجولف التي تتميز بها قيسارية، ودعم مرافق سياحية لوجود آثار تاريخية هامة في قيسارية، من أبرزها المدرج الروماني.