* تشير المعطيات الأخيرة إلى أن هناك 33 حالة مرض بسرطان الدم من الوسط العربي في البلاد بحاجة لزراعة نخاع من شخص ملائم بالانسجة الوراثية

تحت عنوان "نخوتك... تمنحهم فرصة للحياة" انطلقت أمس الاثنين أوسع حملة للتبرع بالنخاع الشوكي لمرضى السرطان في الوسط العربي، حيث لاقت الحملة تجاوباً جماهيرياً واسع النطاق، وبدعم من اللجان الشعبية والأحزاب والحركات السياسية والجمعيات والمؤسسات الفاعلة والمبادرات الفردية.

هذا وسيكون يوم غد الأربعاء 23-12-2009 هو اليوم القطري للحملة ، حيث من المتوقع أن تستقبل مراكز التبرع في مختلف البلدات العربية، الآلاف من الجماهير المتفاعلة مع الحملة والذين سيقومون بإجراء الفحوصات في هذا اليوم، لمنح مزيد من الأمل بالشفاء لمرضى السرطان.
وفي الاجتماع المنعقد في متنزه البرج مساء يوم أمس الاثنين وبحضور اللجان الشعبية من منطقة المثلث الشمالي والجنوبي وبحضور قيادات وأعضاء من كافة الأحزاب والحركات السياسية، أعلن المجتمعون تضامنهم مع الحملة، ودعوا الجماهير العربية للذهاب إلى مراكز التبرع وإجراء الفحوصات .
كما قام عدد من الجمعيات والمؤسسات الفاعلة في الوسط العربي، بتبني الحملة واقامة مراكز للتبرع، وجندت طواقم منظمين في المراكز المختلفة، فقد قامت جمعية اقرأ بتنظيم مراكز للتبرع في معظم المعاهد العليا في البلاد، كما فتح مركز مساواة أبوابه لاستقبال المتبرعين، وفي باقة الغربية فتحت جمعية ركان لدعم مرضى السرطان أبوابها لاستقبال المتبرعين، وكذلك فعلت المؤسسة العربية لحقوق الإنسان في مدينة الناصرة، وذلك بالإضافة إلى المبادرات الفردية من العديد من الشخصيات الأكاديمية والحقوقية والاجتماعية.
هذا وكان يوم أمس الاثنين أول أيام الحملة، وذلك في قرية عرعرة بالمثلث، حيث أقامت مدرسة عرعرة الثانوية مركزا للتبرع أشرف عليه طلاب المدرسة ، وقد قرر أهالي القرية أن يكونوا أول من يدعم ابنة قريتهم المحامية ريم مصاروة وعشرات المرضى الآخرون, وقد وصل عدد المتبرعين من قرية عرعرة إلى نحو 1200 متبرع .

وعلى اثر التجاوب الواسع، أصبح هناك عشرات المراكز في أكثر من 40 بلدة عربية ستفتح أبوابها ابتداء من الساعة الواحدة يوم غد الأربعاء 23/12/2009 الذي حدد كيوم قطري للتبرع.
وتشير المعطيات الأخيرة إلى أن هناك 33 حالة مرض بسرطان الدم من الوسط العربي في البلاد بحاجة لزراعة نخاع من شخص ملائم بالانسجة الوراثية، وينتظرون الفرصة لإنقاذ حياتهم، وزيادة التبرعات والعينات تزيد من احتمال إنقاذ حياة المريض، علما أن هناك 3 حالات من الوسط العربي توفوا بهذا المرض قبل فتره قصيرة لأنهم لم يجدوا متبرع ملائم لهم.
يشار الى أن عملية الانضمام الحديثة لسجل المتبرعين تجري بتقنية عالية عن طريق أخد عينة لعاب من الفم بشكل سهل وبسيط ، ولا يتعدى إجراء الفحص سوى بضع دقائق، والأشخاص الذين بإمكانهم التبرع والمساهمة هم كل شخص معافى عمره بين 18- 55.
أما في حال وجود مطابقة بين المتبرع ومريض معين، يقوم المتبرع بإعطاء وجبت دم صغيرة عن طريق اليد، ويتم تحليلها في المختبر وتعطى للمريض لاحقا.