*  شركة الكهرباء شرعت فعلاً بربط المدارس بالكهرباء

شرعت شركة الكهرباء مؤخرًا بربط مدرستي "المستقبل" و"الأعسم ب" في قرية أبو تلول ومدرسة "الأمل" في قرية خربة الوطن ومدارس أخرى في قرى غير معترف بها في أرجاء النقب بشبكة الكهرباء القطرية. وتأتي هذه الخطوة الهامة في أعقاب الالتماس الذي قدمه مركز "عدالة" للمحكمة العليا في تموز 2009، طالب من خلاله بإجبار وزارة التعليم وشركة الكهرباء على ربط مدرسة "المستقبل" ومدرسة "الأعسم ب" الابتدائيتين في قرية أبو تلول في النقب بشبكة الكهرباء القطرية.
وكان المحامي مراد الصانع من "عدالة" قد قدم هذا الالتماس باسم طلاب من المدرستين ورؤساء لجان أولياء الأمور في المدرستين وباسم المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها ولجنة متابعة قضايا التعليم العربي ولجنة الأربعين.
وفي الرد الذي قدمته على الالتماس بتاريخ 9.11.09، التزمت نيابة الدولة باسم وزارة المعارف ووزارة الداخلية بربط جميع المدارس في القرى غير المعترف بها بشبكة الكهرباء القطرية بدلا من مولدات الكهرباء التي تمد المدارس بالكهرباء حاليًا.

صورة توضيحية

ولم يكتف مركز "عدالة" بهذا الالتزام، حيث توجهت المحامية سوسن زهر من "عدالة" بتاريخ 25.11.09 للمحكمة العليا وأخبرتها أن الالتماس سيبقى قائمًا حتى تقوم الوزارات بإعداد مخطط مع جدول زمني محدد وواضح لتنفيذ ربط المدارس بشبكة الكهرباء. ومن المعلومات الميدانية التي وصلت إلى مركز "عدالة" مؤخرًا، يظهر أن شركة الكهرباء شرعت فعلاً بربط المدارس بالكهرباء.
وينضم هذا الإنجاز الهام إلى انجاز سابق حققه "عدالة" في نفس السياق وهو إجبار الوزارات على الالتزام أمام المحكمة العليا بربط جميع المدارس ومراكز الخدمات في القرى غير المعترف بها بشبكة طرق معبدة وآمنه. جاء ذلك في أعقاب الالتماس الذي قدمه عدالة للمحكمة العليا بتاريخ 28.10.08، لإجبار السلطات على شق طريق آمن يصل إلى مدرسة السيد الابتدائية. وقد قدم "عدالة" الالتماس باسم كل من لجان أولياء الأمور في مدارس قرية السيد، المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، لجنة الأربعين ولجنة متابعة قضايا التعليم العربي. في أعقاب ذلك التزمت نيابة الدولة باسم ممثلين عن وزارة الداخلة ووزارة المواصلات بإقامة شبكة طرق توصل إلى المدارس ومراكز الخدمات في القرى غير المعترف بها وقد وضعت لذلك جدول زمني محدد وواضح لإتمام المشروع.
وجاء في الالتماس أن ظروف الطريق السيئة أدت إلى حوادث طرق كثيرة وفظيعة أدت إلى مقتل أربعة أطفال. وكان آخر تلك الحوادث بتاريخ 05.03.09، الذي راح ضحيته الطفل عبد عدنان السيد. وكان الطفل يسير في طريقه من المدرسة إلى البيت، وبسبب المياه الراكدة في الطريق اضطر إلى السير على أكوام التراب المحاذية للشارع. وخلال سيره انزلق الطفل وتحرج إلى الشارع ودهسته شاحنة وتوفي على الفور.