- النائب محمد بركه :

* منذ سنوات كثيرة جدا، لم نعد نستغرب هذا التدهور في العقلية العنصرية التي تطغى على هذه المؤسسة (الكنيست)

قال النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، في كلمة له أمام الهيئة العامة للكنيست مساء أمس الإثنين، إنه في المانيا وايطاليا اللتين عايشتا أبشع النظم العنصرية في القرن الماضي، لا يستوعبون إلى أي مستوى واي درك وصلت اليه القوانين العنصرية في إسرائيل، حين شرحنا لهم قانون المواطنة العنصري، الذي يمنع المواطنين العربي في إسرائيل من اختيار شركاء حياتهم، إذا كانوا من الفلسطينيين والعرب بشكل عام. وأضاف بركة، معلقا على نية الحكومة الإسرائيلية الموافقة على مشروع قانون عنصري يمنع المحكمة العليا الإسرائيلية من حق نقض قانون المواطنة العنصري المذكور، وقال، إنه منذ العام 2002 تصدر بشكل دوري أوامر طوارئ لتعديل القانون إياه، بحيث يمنع أي مواطن عربي في البلاد من اختيار شريكة أو شريك حياته خاصة إذا كانوا من الفلسطينيين من الضفة والقطاع وغيرها، وحتى وإن مرّ على زواجهما سنوات طويلة جدا، مما يعني تدمير عدد هائل من العائلات العربية.

النائب بركة

وتابع بركة قائلا، في الأيام الأخيرة كنت في أوروبا في ثلاث دول سويسرا والمانيا وايطاليا، ولكن بالذات في ايطاليا والمانيا اللتين عايشتا أبشع النظم العنصرية في القرن الماضي، لا يستوعبون أي نوع من العنصرية والعقلية العنصرية التي بامكانها أن تبلور قوانين بهذا المستوى تتدخل في تفاصيل الحياة الدقيقة للانسان، وخاصة تلك المرتبطة بمشاعره الانسانية وحريته في اختيار شريك حياته.
وأضاف بركة، إننا ومنذ سنوات كثيرة جدا، لم نعد نستغرب هذا التدهور في العقلية العنصرية التي تطغى على هذه المؤسسة (الكنيست)، حتى بات الأمر إلى مستوى أن كل عنصري هنا يحلم ذات ليلة بفكرة عنصرية حاقدة وخطيرة، يأتي مسرعا في اليوم التالي ليحولها إلى قانون، وليجد من يدعمه من اعضاء كنيست وحكومة. واختتم بركة قائلا، إن هذا القانون كغيره من عشرات، هو وصمة عار على جبين المبادرين والحكومة، ويبقى السؤال إذا بقي مكان لوصمات كثيرة آتية على هذا الجبين.