الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 18 / أبريل 19:01

مؤتمر ميثاق الأحرار العرب الدروز: "الانتماء والتواصل الوطني والعروبي هو طريقنا"

محاسن ناصر مراسل
نُشر: 16/12/09 22:23,  حُتلن: 22:50


* الميثاق يحيي الشباب رافضي الخدمة الإجباريّة والذين يقضون فترات سجن في السجون العسكريّة الإسرائيليّة

* قرر المؤتمر تعديل اسم الإطار من "ميثاق المعروفيين الأحرار" إلى "ميثاق الأحرار العرب الدروز" تسهيلا للتعريف كون مصطلح "المعروفيين" غير متداول في أماكن كثيرة

* : الميثاق يعود ويؤكد أنه كإطار هو مستقل عن أي انتماء حزبيّ مع احترام حقّ أعضائه المحزّبين، لا بل عمل بكل ما أوتي من قوّة في دعمهم ومنذ تأسيسه في مسيرتهم الحزبيّة من خلال رؤيته الوطنيّة التكامليّة

عقد ميثاق الأحرار العرب الدروز (ميثاق المعروفيين الأحرار) مؤتمره السنوي طوال يوم السبت الفائت في يركا بحضور 43 مندوبا من كافة القرى العربيّة الدرزيّة، وقد شارك الميثاق في الجلسة الختاميّة وفد من لجنة التواصل الدرزيّة برئاسة سكرتيرها الشيخ عوني خنيفس وعضو رئاستها الشيخ وهاب حرب الذي حيى باسمها المؤتمر مشيدا بدور الميثاق بشكل عام وفي دوره في مشروع التواصل بشكل خاص.
وكانت التحضيرات للمؤتمر استمرت قرابة الشهر عقدت خلالها اجتماعات تحضيريّة في الفروع الرئيسيّة صدرت على خلفيتها ووزّعت ورقة عمل تحضيرا لنقاشها في المؤتمر، وقد شارك في نقاشها 16 مندوبا وجاء في مقدمتها:
"مرّ ويمرّ ميثاق المعروفيين الأحرار في الأشهر الأخيرة ظرفا صعبا ويتعرّض لحملات بعضها واضح والبعض الآخر مخفيّ هدفها النيل من دوره الوطنيّ العروبيّ في مسيرة الانتماء والتواصل.



هذا الواقع يحتم علينا أن ندرسه وبعمق ومسؤوليّة وندرس الخطوات التي يجب أن نتخذها وليس من باب إلقاء اللوم على الآخرين وإنما وبالأساس من باب التفتيش عن أخطائنا والإجابة على السؤال : هل أخطأنا وأين وكيف نتلافى ذلك ؟".
وشملت الورقة جملة من القضايا: كالعلاقات مع الأطر الوطنيّة الأخرى الحزبيّة وغير الحزبيّة، ومشروع التواصل ولجنة التواصل وما واجههما مؤخرا والهجوم على الميثاق ورئيسه النائب سعيد نفاع على خلفيّة ذلك، والملاحقة القضائيّة التي يواجهها رئيس الميثاق على دوره في مشروع التواصل، ومحاولات إقصائه من عضويّة الكنيست. كذلك شملت الورقة بيانا عن مسيرة عقد من عمر الميثاق وبرنامج عمل مستقبلي.
وفي نهاية الجلسات الثلاث التي رئسها وأدارها مركز عمل الميثاق الأستاذ الشاعر يحيى عطالله تمّ انتخاب هيئات الميثاق الجديدة فانتخب:
الشاعر أسامة ملحم سكرتيرا، والصحفي حسن خشّان مركزا إعلاميا، والشاعر يحيى عطالله مركزا تثقيفيا ، والشيخ علي نبواني مركزا ماليا، ولجنة الشباب من كل من وهاد خير وقصيّ نفّاع ونور أسعد وإياد عطالله وحمود أبو حمود ووسيم خير وسكرتيرا لها الشاب وضّاح سميح القاسم.
كذلك انتخب للمكتب ألإداري إضافة للمركزين كل من : الشيخ نجيب علو والشيخ جادالله حناوي والشيخ كايد سلامة وعوني شاهين ونفّاع نفّاع وعلاء نفّاع ونايف خير وعزيز فضول والدكتور غازي خير والمحامي سعيد نفّاع.
وقد صدر عن المؤتمر البيان التالي:
أولا: يقرر المؤتمر تعديل اسم الإطار من "ميثاق المعروفيين الأحرار" إلى "ميثاق الأحرار العرب الدروز" تسهيلا للتعريف كون مصطلح "المعروفيين" غير متداول في أماكن كثيرة على ساحتنا الداخليّة وفي عالمنا العربيّ.
ثانيا: يؤكد المؤتمر أن الميثاق هو فصيل من فصائل حركتنا الوطنيّة الفلسطينيّة في أل-48 يستنير بالفكر العروبيّ، ويعمل على الحفاظ على وترسيخ الانتماء الوطني والعروبي للعرب الدروز في مناطق أل-48 عبر مكافحة كل معوقات هذا الانتماء المنهجية السلطوية وفي مقدمتها التجنيد الإجباري في الجيش الإسرائيلي المفروض بقوة القانون على الشباب العرب الدروز، وعبر محاربة مناهج التدريس التجهيليّة الهادفة إلى زرع العدميّة الوطنيّة والعروبيّة لدى النشء العربيّ الدرزي، وعبر مكافحة كل أشكال التمييز في القضايا الحياتية، وعبر هدم جدران العزلة وترسيخ مسيرة التواصل الوطني والعروبيّ مع أبناء شعبنا وأمتنا والتكافل بين شرائحهما المختلفة.
ويؤكد الميثاق أن التجنيد الإجباري المفروض على الشباب العرب الدروز والشباب الشركس منذ العام 1956 بعد أن أبطل الإعفاء عنهم والذي سرى مفعوله منذ أن سنّ القانون سنة 1951 أسوة ببقيّة حملة الجنسيّة الإسرائيليّة من العرب، جاء ثمرة فاسدة لمؤامرة صهيونيّة رجعيّة لضرب موطن القوّة الأساس للأقليّة الفلسطينيّة التي بقيت بعد النكبة وقيام دولة إسرائيل وهو وحدتها عبر دقّ أسافين فرّق تسُد ، وسدّا على مطالبة مستقبليّة بالاعتراف بهذه الأقليّة كأقليّة قوميّة لها حقوق قوميّة جمعيّة.
ثالثا : الميثاق يؤكد أنّ رفض التجنيد الإجباري المفروض على الشباب العربيّ الدرزيّ هو من باب المنطلقات الوطنيّة والقوميّة وليس من المنطلقات الضميريّة فقط . فالمنطلقات الوطنية والقوميّة هي جمعيّة وبالضرورة ضميريّة في حين أن المنطلقات الضميريّة هي فرديّة وليست بالضرورة وطنيّة وقوميّة. وبهذا يختلف الميثاق اختلافا جوهريّا عن الأطر الأخرى الفاعلة ضد التجنيد الإجباري.
رابعا : الميثاق يؤكد أنّ التجنّد (التطوع) لأذرع الأمن المختلفة بكل مسمياتها عسكريّة كانت أو شُرطيّة أو خدمة مدنيّة ، والمتسع مؤخرا بين شرائح أخرى من أبناء شعبنا الفلسطينيّ هي كذلك خنجر في خصر حركات رفض الخدمة الإجباريّة عند العرب الدروز. ويدعو القيادات العربيّة إلى عدم طمر الرؤوس في الرمال تغطية على قصور في الحدّ منها رغم ما أُنجز.
خامسا: يبارك الميثاق كل تحرك وكل إطار لمكافحة التجنيد الإجباري والتجنّد الطوعيّ، ولكن لن يتأتى كل نجاح لكل تحرك إن جاء عند البعض من مركباتها من خلال محاولات لضرب الأطر الأخرى واحتواء واحتضان المنشقين عنها لأسباب انتهازيّة وليس فكريّة، وتكريس انتحالهم لمناصب نزعها عنهم من أعطاهم إياها وبأكثريّة عظمى، ولا يتأتى من خلال التهجّم عند البعض على رموز عمل في هذا المجال كالشاعر المقاوم الكبير سميح القاسم.



سادسا : الميثاق يعود ويؤكد أنه كإطار هو مستقل عن أي انتماء حزبيّ مع احترام حقّ أعضائه المحزّبين، لا بل عمل بكل ما أوتي من قوّة في دعمهم ومنذ تأسيسه في مسيرتهم الحزبيّة من خلال رؤيته الوطنيّة التكامليّة عبر اختراق الكثير من الحواجز والمسلّمات في الشارع الذي يعمل فيه ويرى في تسنّمهم مواقع مسؤوليات دعما لمسيرته للتواصل مع أبناء شعبنا ولكل المسيرة الوطنيّة . ويرى أنّ الواجب الوطنيّ لكل وطنيّ أيّ كان هو أن يحتضن هذا التوجه لا أن يضرب ما أنجز منه بجهد خارق وفقط لغايات ضيّقة، فإعادة العضو المبتور (العرب الدروز) إلى الجسم (الأقليّة العربيّة) أصعب بما لا يقاس من بتره فكم بالحري إذا جاء البتر مرّتين ولدواع في بعضها طائفيّة. إلا إذا كان القرار إبقاء الجسم مبتور من أحد أعضائه استغناء عنه أو ربّما لثقل حمله أو يأسا من شفائه، وعندها فالمرض على ما يبدو مستفحل في الجسم أكثر منه في العضو.
سابعا : يعتبر مشروع التواصل مع الحركات الوطنيّة وأبناء شعبنا وأبناء أمتنا في الداخل والخارج موضوعا استراتيجيا وطنيّا وليس مذهبيا، لا يجوز التلاعب فيه لكسب هذا الفريق أو الآخر في معركة صغيرة خصوصا المنشقين من الميثاق ومن لجنة التواصل التي بناها وأقامها الميثاق صانعا تواصلا داخليا لا سابقة له بين القوى الوطنيّة العربيّة الدرزيّة وشرائح واسعة من الرجال المتدينين في طائفة تمتاز بشدة التديّن وللمتدينين فيها مكانة وتأثير خاصين. ونحن نعوّل على قيادات الدول وبالذات القيادة السوريّة أن تحرص على هذا المشروع وطنيا وقوميا فوق كل الفئات والصراعات الفئويّة.
ثامنا : الميثاق يحيي الشباب رافضي الخدمة الإجباريّة والذين يقضون فترات سجن في السجون العسكريّة الإسرائيليّة.
تاسعا : يشجب الميثاق كل أشكال العنف وبالذات الطائفيّ ومحاربته فعليا وعينيا جزء من واجبه الوطنيّ.
 

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.79
USD
4.04
EUR
4.72
GBP
239869.07
BTC
0.52
CNY