* الحاخامات اليهود من ان خطورة تصاعد الفئات العنصرية والمتطرفة التي ترفض الديانة الاسلامية

نشرت في زاوية الرأي في الغارديان مقالة لكاتبها اسيم صديقي تناول من خلالها الصدع الاجتماعي المتزايد بتصاعد المجموعات البريطانية المتطرفة المعادية للاسلام. انطلق حديث صديقي من المظاهرات ضد الاسلام التي حملتها عناصر في "رابطة الدفاع الانجليزي" وجمعية "اوقفوا اسلمة اوروبا" امام مسجد هارو في لندن الاحد.
اعترضت عناصر هذه المجموعتين بناء امتداد جديد للمسجد المركزي في هارو والمعد لاحتضان فعالايات اجتماعية وقد خصصت في القسم الجديد بضعة قاعات للاجتماع والفعاليات الاجتماعية, مركز ثقافي, مكتبة, حضانة, مقهى, قاعة كمبيوترات ومركز للياقة البدنية. من المثير ان المسجد قد استقطب دعما كبيرا ومساندة من مختلف الفئات المتدينة وغير المتدينة والاسلامية وغير المسلمة من المجتمع المحيط بالمسجد, لدوره الفعال والمعطاء لمصلحة المجتمع.

صورة توضيحية

تشير المقالة الى ان ادارة المسجد كانت قد ابرقت دعوة الى المسؤولين في جمعية" اوقفوا اسلمة اوروبا" لخوض حوار حضاري لفهم النقاط التي تعارضها هذه المجموعة وتثير ارتيابها بما يتعلق بالاسلام. غير ان المجموعة رفضت الدعوة قائلة على لسان الناطق باسمها "ان المسلمين عامة هم متطرفون وان من يدعون انهم معتدلون منهم انما هم يكذبون".
على الرغم من المظاهرات التي قامت بها عناصر هذه المجموعتين امام مسجد هارو في لندن الاحد الا ان المساندة للمسلمين عموما ولادارة المسجد على وجه الخصوص لم تأتِ من مجموعات تعيش في الاطار القريب من المسجد فقط بل طالت مجموعات ومسؤولين من ديانات مختلفة, فقد ثمة تواجد كبير لحاخامات يهودية قساوسة ونواب ورهبان سيكيون ايضا. وكان من المثير ان الحضور اليهودي كان الاكبر على الاطلاق, اذ جاء على لسان احد الصحفيين الذين قدموا الى المكان لتغطية الحدث انه قال لوهلة ظننتني تهت وقدمت الى كنيس يهودي لكثرة الرابيون والحاخامات المتواجدين دعما للمسجد.
كما وحذر احد الحاخامات اليهود من ان خطورة تصاعد الفئات العنصرية والمتطرفة التي ترفض الديانة الاسلامية , قائلا انه هذا كفيل باعادة فصل قاتم من تاريخ اوروبا عندما انحدرت الى هاوية الاضطهاد العنصري ضد فئة وديانة محددة قاد الى وقوع مجازر لا انسانية, في اشارة الى المحرقة.