* البي بي سي: احرق محتجون قناعا يمثل بلير امام مقر لجنة التحقيق

هيمن الشأن المحلي البريطاني عموما على معظم العناوين الرئيسية للصحف البريطانية الصادرة صباح امس الاحد. حيث انفردت جريدة الاندبندنت بنشر عنوان كبير وصورة احتلا معظم صفحتها الرئيسية، تناول شهادة رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير امام لجنة تحقيق المفوضة للنظر في دور بريطانيا والتداعيات التي قادتها الى الانزلاق في وحل الحرب على العراق. نسبت الاندبندنت الى مصادؤ لم تعلن عن هويتها قولها ان شهادة توني بلير رئيس الوزراء البريطاني السابق امام لجنة التحقيق لن تكون علنية بل خلف ابواب محكمة ومغلّقة. مشيرة الى ان"محادثات بلير عندما كان رئيسا للوزراء مع الرئيس الامريكي جورج بوش وتفاصيل مهمة عن عملية صنع القرار الذي قاد بريطانيا الى الحرب تقع تحت فئة "المعلومات المتعلقة بالامن القومي" و"حماية علاقات بريطانيا مع الولايات المتحدة".



وتنقل الصحيفة عن هذه المصادر قولها ان أي جوانب "مثيرة" ومعلومات خطيرة في شهادة بلير سيتم الاستماع اليها خلف ابواب مغلقة.
من ناحية اخرى ذكرت الصحيفة في تقريرها ان لجنة التحقيق قد بدأت في اجازة عيد الميلاد هذا الاسبوع، وان بلير سيظهر امام اللجنة بشكل علني ورسمي مطلع العام القادم تتلوه جلسة سرية معه.
كما تنقل الاتدبندنت عن رئيس حزب الديمقراطيين الاحرار نيك كليج شجبه لمثل هذه الخطوة مشككا بمقدرة اللجنة اماطة اللثام عما دار خلف ابواب احكم اغلاقها قاد البلاد الى المشاركة في الغزو الامريكي للعراق وهدر دماء العديد من ابناءها الجنود الاباسل, حيث قال انه اذا كانت نسبة كبيرة من شهادة بلير تقدم بشكل سري فان من حق الشعب ان "يستنتج ان التحقيق ببساطة ضعيف لن يكون بمقدوره اعطاؤنا الحقيقة حول التداعيات التي قادت بريطانيا لخوض الحرب على العراق".
نشرت الديلي تلغراف صباح اليوم الاثنين, مقالة لها صلة بالدور الذي لعبه بلير في جر البلاد الى حرب العراق, حيث نقلت عن السير كين ماكدونالد، رئيس الادعاء العام البريطاني السابق، قوله: "لقد تم إرسال الجنود البريطانيين ليلقوا حتفهم في العراق بسبب التملق الذليل لتوني بلير (رئيس الوزراء البريطاني السابق) تجاه واشنطن، وبسبب فشل الطبقة الحاكمة بقول الحقيقة."

مسلمو المملكة المتحدة الاكثر وطنية في اوروبا

وعلى صعيد اخر انفردت صحيفة "الصنداي تايمز" الصادرة امس الاحد بتقرير تحت العنوان "مسلمو بريطانيا الاكثر وطنية في القارة الاوروبية" عني بنشر تفاصيل تحليلية لدراسة جديدة تكشف عن ان مسلمي المملكة المتحدة هم الاكثر وطنية في اوروبا، ذلك على الرغم من وجود فئة تقدر باكثر من 25% منهم في مناطق معينة في البلاد لا يشعرون بانهم بريطانيون.



ويشير التحليل الى تقرير مولّه الملياردير الشهير جورج سوروس كشف عن ان ما معدله 78% من مسلمي بريطانيا يرون انفسهم بريطانيين، على الرغم من ان هذه النسبة تنخفض بمعدل ستة نقاط في شرق لندن.
وتبدو هذه النسبة هي الاعلى بالمقارنة مع نسبة 49% من المسلمين الذين يرون انهم فرنسيين و23% الذين يجدون انفسهم المانيين.
اعتمدت نتائج التقرير على اكثر من 2000 مقابلة ومشاركة، اكدت ان مسلمي بريطانيا هم الاكثر اندماجا وانصهارا من أي جزء اخر من الاتحاد الاوربي.
ويرى التحليل ان التقرير سيعيد فتح المناقشات حول مزايا التعددية الثقافية، تلك السياسة التي دعمت التنوع الثقافي والديني لدى الاقليات في بريطانيا، بيد انها انتقدت من قبل تريفور فيليبس رئيس لجنة المساواة وحقوق الانسان بانها تشكل عائقا امام الاندماج.
وكشف المسح الذي اجرته الدراسة ان مستوى الوطنية اعلى بكثير لدى الجيل الثاني من المسلمين. ففي ليستر التي تعد مثالا ناجحا للتعددية الثقافية قال 72% من المسلمين المولودين خارج بريطانيا بانهم بريطانيون بينما قفزت النسبة الى 94% لدى المسلمين المولودين في المملكة المتحدة. بيد ان التقرير يكشف في الوقت نفسه عن أن 55% من المسلمين في الاتحاد الاوروبي يؤمنون بان التمييز الديني والعرقي قد ازداد في السنوات الخمس الماضية.