الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 24 / أبريل 07:01

شعائر خطبة وصلاة الجُمعة من كفرقرع :القسوة والعنف والقمع والقهر في مجتمعنا

من : ابراهيم
نُشر: 06/12/09 16:14,  حُتلن: 18:39

- الشيخ عبد الكريم مصري:

* الأب الهادئ الحليم الرقيق يشيع في الأسرة كلها الرحمة والرقة والحلم ، والأب العنيف القاسي الذي يعلو صوته يشيع في أسرته في غيبته العنف

* كم من إمرأة تعيش القهر المدمر في ظل زوج لا يرى لها حقًّا ، ولا يقيم لها وزناً ، زوج كالوحش في بيته ، وهو يرتاد المسجد يوم الجمعة ، ماذا يسمع من خطبة الجمعة

*لا تجد على الشاشة إلا القسوة ، والعنف ، والجنس فقط ، هذا الذي يتربى عليه الناس ، وسائل الإعلان تعرض مشاهد العنف والقتل ترفيهاً أو إخباراً

* كم من امرأة تُضرَب ضرباً مبرحاً ، وتطرد في منتصف الليل ، وعنف ضد الأطفال ، وضد الضعفاء أو الغرباء الذين لا سند لهم ، هذا عنف قائم في المجتمعات الإسلامية ، وأنا لا أعمّم ، فالتعميم من العمى

قال فضيلة الشيخ عبد الكريم مصري في خطبة الجمعة: خمسين إلى ثمانين بالمائة ممن يضربون زوجاتهم رأوا آباءهم من قبلُ يضربون أمهاتهم ، الطفل ينشأ على ما يرى ، فالأب الهادئ الحليم الرقيق يشيع في الأسرة كلها الرحمة والرقة والحلم ، والأب العنيف القاسي الذي يعلو صوته يشيع في أسرته في غيبته العنف والقسوة وارتفاع الصوت. لا تجد على الشاشة إلا القسوة ، والعنف ، والجنس فقط ، هذا الذي يتربى عليه الناس ، وسائل الإعلان تعرض مشاهد العنف والقتل ترفيهاً أو إخباراً ، هل تخلو نشرة أخبار من مشهد القتل والجرحى والقتلة.. ينبغي على المسلم أن يكون في بيته رحيماً ، ينبغي أن يكون البيت مشبعاً بالرحمة والمودة والألفة.لقد طفــح الكيل، لم نعد نعلم ونعرف من الدين إلا إسمه، وحتى ما يُسمى بحفلات أعياد الميلاد لطلاب المدارس لا تخلوا من شُرب الخمور والمخدرات، نريد أن نعيش بالخيام، ولكن فقط يرضى عنا الله تعالى.


بحضور حشد غفير من أهالي كفرقرع والمنطقة، أقيمت شعائر خُطبة وصلاة الجُمعة الاخيرة في مسجد عُمر بن الخطاب في قرية كفرقرع، حيث كان الخطيب فضيلة الشيخ عبد الكريم مصري "أبو أحمد"، رئيس الحركة الإسلامية في كفرقرع، وكان موضوع الخطبة مستوحى مما يجري في الوسط العربي المسلم كله من قسوة وقمع وقهر ، وأين الإسلام من الرحمة والعدل. ومما جاء في خطبته, أيها الإخوة الكرام ، موضوع الخطبة اليوم مستوحى مما يجري في الوسط العربي المسلم كله من قسوة وعنف ، وقمع وقهر ، وأين الإسلام من الرحمة والعدل؟
أيها الإخوة الكرام ، وردت كلمة القسوة في القرآن الكريم في سبعة مواضع ، كلها سيقت في معرض الذم ، قال تعالى : " ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِّن بَعْدِ "، وقال تعالى : " فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ ".
وأردف الشيخ قائلاً :" أيها الإخوة الكرام ، والنبي عليه الصلاة والسلام إستعاذ من القسوة ، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ الصَّادِقَ الْمَصْدُوقَ أَبَا الْقَاسِمِ صَاحِبَ الْحُجْرَةِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (( لَا تُنْزَعُ الرَّحْمَةُ إِلَّا مِنْ شَقِيٍّ )) . والشاة إن رحمْتَها رحمك الله ، وإنما بعث النبي عليه الصلاة والسلام كما تعلمون رحمة للعالمين ، وإذا أردتم رحمتي يا عبادي فارحموا خلقي .
وأضاف الشيخ :" هناك عنف اجتماعي ، أنا أتحدث عن الطبقة التحتية ، عن المسلمين ، عن الطبقة الدنيا عندهم عنف لا يعلمه إلا الله ، عنف ضد المرأة ، فكم من امرأة تُضرَب ضرباً مبرحاً ، وتطرد في منتصف الليل ، وعنف ضد الأطفال ، وضد الضعفاء أو الغرباء الذين لا سند لهم ، هذا عنف قائم في المجتمعات الإسلامية ، وأنا لا أعمّم ، فالتعميم من العمى ، وينتظر من طلاب العلم ، ومن رواد المساجد أن تكون بيوتهم جنة ، ولو كانت ضيقة ، أن تكون بيوتهم بيوت رحمة ، ولو كانت خشنة . أيها الإخوة الموحدون ، أحياناً تجد العنف ممن يسمي نفسه مثقفاً ، أو ممن يوجه الناس ، فهو يتظاهر بالتواضع ، ولكن أحداً إذا ناله بكلمة بطش به بطش الجبابرة ، هناك عنف الأقوياء ـ والعياذ بالله ـ عنف في بطشهم..". هناك عدوان لفظي ، أصوات عالية ، وقد أورد الفقهاء أنه تجرح عدالة الإنسان إذا علا صوته في بيته ، أصوات عالية صخب ، ضجيج ، صراخ ، شتائم ، تهديد ، وكم من بيت في بيوت المسلمين يعلو صياح أهله طوال الليل . ينبغي أن يكون في بيته رحيماً ، ينبغي أن يكون البيت مشبعاً بالرحمة والمودة والألفة..". أيها الإخوة الكرام ، شيء آخر ، يقول الله عز وجل : " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ".
إلى متى نتغنى بالدين ، ونحن بعيدون عن منهجه ؟ ونحن بعيدون عن أخلاق النبي الكريم ، وعن أخلاق الصحابة الكرام ؟ متى نربي أطفالنا على احترام الآخرين ، وعلى رعاية حقوقهم ؟ متى نربي أطفالنا على حفظ المصالح العامة ؟ متى نربي أطفالنا على التزام الذوق السليم ، اختيار الأحسن من القول ، تحقيقاً لقوله تعالى : " وقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواالَتِي هِيَ أَحْسَنُ " ، لو أن هناك ألف قول حسن فينبغي أن تختار الأحسن ، قال تعالى : " ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ " ، أما إذا جادلت قال تعالى : " وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ".

فرق بين أن تدعو بالموعظة الحسنة ، أما إذا جادلت فهناك تحدٍّ ، هناك نفوس ، هناك إنسان ربط كرامته مع فكرته ، لذلك إذا جادلت جادلهم بالتي هي أحسن ، قال تعالى : " وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًىأَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ "
ليس هناك تعالٍ إطلاقاً ، أنا على حق ، وقد أكون مخطئاً ، والطرف الآخر على باطل ، وقد يكون مصيباً ، قال تعالى : " قُل لاَّ تُسْـئَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلاَ نُسْـئَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ "، هذه أخلاق القرآن ، هذه أخلاق المحاورين..".
أيها الإخوة الكرام ، لو حللنا تحليلاً عميقاً علمياً موضوعياً سبب العنف عند المسلمين وعند غير المسلمين ، أسرة جافية ، أسرة قاسية فقيرة بالعواطف، التحية ضرب ، والمزاح قاس جداً ، هناك أسر هكذا ، الدراسات أثبتت أن خمسين إلى ثمانين بالمائة ممن يضربون زوجاتهم رأوا آباءهم من قبلُ يضربون أمهاتهم ، الطفل ينشأ على ما يرى ، فالأب الهادئ الحليم الرقيق يشيع في الأسرة كلها الرحمة والرقة والحلم ، والأب العنيف القاسي الذي يعلو صوته يشيع في أسرته في غيبته العنف والقسوة وارتفاع الصوت . وأردف قائلاً:" كم من إمرأة تعيش القهر المدمر في ظل زوج لا يرى لها حقًّا ، ولا يقيم لها وزناً ، زوج كالوحش في بيته ، وهو يرتاد المسجد يوم الجمعة ، ماذا يسمع من خطبة الجمعة..".
أيها الإخوة الكرام ، هذا الذي يسحق أولاده ، يقسو عليهم ، يضربهم ضرباً مبرحاً ، يضربهم أمام الضيوف أحياناً ، إن تكلم أمام الضيوف أسكته ، اخرس ، هذا الأب ماذا لو كان عقيماً ، يرى الصبيان ، وهو محروم منهم ، ماذا لو مرض إبنه ، أيظل قلبه في مكانه ؟ ماذا لو مات إبنه ؟ أيها الإخوة الكرام ، أحياناً تجد زوجاً لا يعرف نعمة الزوجة ، وتجد امرأة لا تعرف نعمة الزوج ، وتجد أباً لا يعرف نعمة الابن ، وتجد ابناً لا يعرف نعمة الأب، وهناك إخوة لا يعرفون نعمة الأخ، يُقاطع أخاه، يموت الأخ وتكون الخلاف على امور دنيا تافهةٍ، على أرض أو على أموال أو على سوء تفاهم وغيرها من الأمور..". أيها الإخوة الكرام ، أحياناً حالات الطلاق ، هؤلاء الأزواج الذين يحلفون بالطلاق جُزافاً بسبب أو بغير سبب ، قال إبن عباس : "أيرتكب أحدكم حماقته ، ويقول : يا ابن عباس ، يا إبن عباس ؟ ماذا يفعل الطلاق في نفوس الصغار ؟ يتمزقون بين أمهم وأبيهم .أيها الإخوة الكرام ، هذه البيوت هكذا ، أما المدارس فهي أشبه بالثكنات العسكرية ، تعتمد على حشو المعلومات ، وحقنها ، وتنحاز إلى الجانب المعرفي على حساب التربية وبناء الشخصية ، وأحياناً يتعلم الطالب علم التجويد ، فإذا لم يحكم الغنة تلقى صفعة ، أحياناً تلقى صفعة من أستاذه ، وأقام الدنيا عليه ، ولم تقعد ، لأنه لم يحسن أن يأتي بالغنة ، أهذا هو العلم ؟ يقول عليه الصلاة والسلام :" علِّموا ، ولا تعنفوا ، فإن المعلِّم خير من المعنف ".  أيها الإخوة الكرام ، قال أحدهم : لا تجد على الشاشة إلا القسوة ، والعنف ، والجنس فقط ، هذا الذي يتربى عليه الناس ، وسائل الإعلان تعرض مشاهد العنف والقتل ترفيهاً أو إخباراً ، هل تخلو نشرة أخبار من مشهد القتل والجرحى والقتلة ، هذا شيء ماذا يفعل في نفوس الصغار ؟ يتراكم عندهم إلى أن يصبحوا عنيفين حتى في بيوتهم ، كل يوم نرى ونسمع عن حالات قتل في وسطنا العربي المسلم في الداخل، وكلنا شاهدنا كيف دهس ذلك المستوطن المجرم الفتى الفلسطيني من الخليل، وغيره من أشكال وصور العنف المنظم والمخطط له ضد الإسلام والمسلمين..". يجب أن تتحول معاملاتنا من شعارات رنانة إلى واقع عملي ، ماذا فعل النبي حينما ساق له أحد أصحابه رجلاً دخل على بستانه ، وأكل من دون إذنه ، ووصمه بالسرقة ؟ فقال عليه الصلاة والسلام : هلا علمته إن كان جاهلاً ؟ وهلا أطعمته إن كان جائعاً ؟ من أين عالج المشكلة ؟ من أسبابها لا من نتائجها ، ماذا قال عليه الصلاة و السلام ؟ إنما تنصرون بضعفائكم ، الضعيف ، الفقير ، إن أطعمته إن كان جائعاً ، إن كسوته إن كان عارياً ، إن علمته إن كان جاهلاً ، إن داويته إن كان مريضاً ، إن علمته إن كان يحتاج إلى المعرفة ، هذا الضعيف يتماسك معك ، ويصبح المجتمع حصناً حصيناً لا يمكن أن يخرق .
وتابع الشيخ حديثه بالقول :" أيها الإخوة الكرام ، دققوا في هذا الكلمة : إن القسوة في العلاقات الداخلية في مجتمع تجعله مرشحاً للانهيار المفاجئ عند التحدي الخارجي ، كما حصل في بلاد حولنا ، إن القسوة الداخلية في بلد ما تجعله مهيئاً لانهيار مفاجئ عقب التحدي الخارجي، كيف نقف أمام التحديات الخارجية، التس تحاك ضدنا لسلب الأرض، وهدم البيوت، ومنع الآذان، ممن يخططون ليل نهار لمحاربة كل ما هو إسلامي وعربي، كيف!!..".
وتابع الشيخ :" موضوع القسوة أحد أسباب تخلفنا ، أحد أسباب تفككنا ، أحد أسباب ضعفنا ، أحد أسباب اتهام أعدائنا لنا ، القسوة التي نراها في المجتمع نتيجة الظلم المُتفشي بالمجتمع..".

يا أيها الإخوة ، إعدلوا ، إرحموا ، قفوا عند حدود الله عز وجل ، لعل الله يرحمنا ، لعل الله يزيح عنا هذا الكابوس ، العالم كله يحاربنا ، يحارب الأمة الإسلامية. يريد أن يبيدنا ، أن يفتتنا ، يريد أن ينهي وجودنا. سويسرا وفرنسا الآن تريد منع بناء المآذن والمساجد،حتى أن بعض الحاخامات، يُصدر كتاباً يقول فيه ، يجب أن يُقتل أي شخص ليس يهوداً، طفلاً كان أم شاباً أو شيخاً، ومُجرم آخر يقول، أنا أتلذذ بقتل الفلسطيني، وعضو كنيست متطرف أرييه بيبي، يُقدم إقتراح قانون لمنع الآذان في مساجد البلدات العربية وخصوصاً في القدس، الآن يستولون على بيوت المسلمين والعرب في القدس، نهاراً جهاراً، ظلماً وبُهتانا أبعد هذا الحديث بقي لنا، أن تستقيظ من سُباتنا، وغفتلنا وان نتراحم وأن يحب بعضنا بعضا...".
وقال الشيخ بالخطبة الثانية :" الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين .
أيها الإخوة الكرام ، ما البدائل ؟ ما بدائل القسوة ؟ ما بدائل العنف ؟ ما بدائل القهر ؟ ما بدائل الاضطهاد ؟ الجواب : حاور أطفالك ، كن رفيقاً لهم ، علمهم ، ولا تعنفهم ، استمع إلى شكواهم ، تحسس حاجاتهم ، إجلس معهم، لا تجعل بينك و بينهم حواجز كبيرة ، لا تجعلهم يرتعدون إذا دخلت إلى البيت..".
أحد الأطباء زار مريضاً ، وحوله أولاده فقال لهم الطبيب : قضية عرضية ، امتعضوا ، وإمتقع وجههم ، ما عرضية ؟ يريدها قاضية ، قال : عرضية ، هذا الأب البخيل يتمنى أولاده موته . أيها الإخوة الكرام ، حينما نبني حياتنا على نظام فريق العمل كلنا في قارب واحد ، فإذا نجحنا نَجحنا جميعاً ، وإذا أخفقنا أَخفقنا جميعاً ، إذا مصلحتي لا في أن أبني مجدي على أنقاض أخي ، لا في أن أبني قوتي على إضعافه ، لا أن أبني الغنى الذي أطمح إليه على فقره ، حينما نرى أنفسنا فريق عمل ، وقال الله عز وجل : " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ " العدل أساس الملك ، العدل أساس الأسرة الناجحة ، العدل أساس المعمل الذي فيه نظام دقيق يسري على كل الموظفين ، العدل أساس أي مؤسسة لذلك قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( إِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ فِيهِمْ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ ، وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمْ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عَلَيْهِ الْحَدَّ ...)) . يجب إشاعة الكلمة الطيبة الهادفة ، الكلمة الطيبة ، و الكلمة الطيبة صدقة ، نشر التسامح : " وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا "، وقال تعالى :" فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْإِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ "، وقال تعالى :" فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ " وإختتم الشيخ خطبته بالقول:" عقوق الوالدين من العُنف، قطع الأرحام من العنف والقسوة، اكل أموال الناس وحقوقهم بالباطل من العنف..، نسأل الله ان يُبعدنا وإياكم عن العنف والقسوة والظلم...".

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.76
USD
4.02
EUR
4.68
GBP
251243.78
BTC
0.52
CNY