* جمعية الجليل تطالب الحكومة والوزارات المختصة بدعم برامج التوعية في المجتمع العربي

* 4,525 إنسان مصابون بفيروس الأيدز (مسجلون) وبين السنوات 2004-2008 تم تشخيص 350 حالة جديدة في كل عام

* السبب الأول للأصابة بالفيروس هو العلاقات الجنسية بين المثيلين ويليه استعمال الأبر الملوثة في تعاطي المخدرات والسموم

تساهم جمعية الجليل, الجمعية العربية القطرية للبحوث والخدمات الصحية, بتعميق التثقيف الصحي بمرض الايدز ايمانا بضرورة الوقاية والحفاظ على مجتمعنا العربي كمجتمع خال من المرض تقريبا. لا شك ان وباء الايدز والعدوى بفيروسه قد انتشر على نطاق واسع واصبح من الواضح ان سرعة انتشاره تفوق الجهود الوقائية للتصدي له. هذا المرض يشكل مشكلة صحيه ذات ابعاد اجتماعية واقتصادية تواجه البشريه في وقتنا المعاصر, وهنالك عوامل كثيرة تؤثر على انتشار الوباء في العالم مثل ثورة الأتصال والتنقل, بالاضافه الى ازدياد نسبة الشباب وتغيير المعايير السائده في مجتمعنا على نحو يزيد من الممارسات المحفوفه بالخطر مما يزيد من احتمالات انتشاره.



الايدز هو مرض يسببه فيروس يهاجم خلايا الجهاز المناعي المسؤوله عن الدفاع على الجسم ضد انواع العدوى المختلفه وبالتالي يفقد الانسان قدرته على مقاومة الجراثيم المعدية والسرطانات ويسمى هذا الفيروس human immunodeficiency virus( HIV) , وفق معطيات منظمة الصحة العالمية, يقدر عدد المصابين بالفيروس ب- 33 مليون انسان ويقدر عدد الحالات الجديدة ب- 3 مليون كل سنة ( منظمة الصحه العالميه , 2008).
الوقايه من مرض الايدز هو امر بسيط ولكن الاصابه بعدواها قاتله حيث ان هذاالفيروس يمكن ان ينتقل بطرق مختفه وهي الدم والسائل اللمفاوي.
• الاتصال الجنسي.
• استعمال مواد حاده وملوثه بدم مصاب بالمرض.
• من دم الأم الحامل المصابة بالفيروس الى الجنين .
من المهم التأكيد ان الفيروس لا ينتقل بالوسائل التاليه: المصافحة, التقبيل, تناول الطعام والشراب في اواني مشتركه , استعمال المراحيض , لسعات الباعوض , الاستحمام في احواض السباحه او أي نوع اتصال خارجي آخر.
وفق تقارير وزارة الصحة في البلاد, هنالك 4,525 إنسان مصابون بفيروس الأيدز (مسجلون). بين السنوات 2004-2008 يتم تشخيص 350 حالة جديدة في كل عام (معدل). أما في سنة 2008 فقد تم تشخيص 390 حالة جديدة. كما تشير المعطيات الى أن السبب الأول للأصابة بالفيروس هو العلاقات الجنسية بين المثيلين ويليه استعمال الأبر الملوثة في تعاطي المخدرات والسموم.
هنالك ضرورة بتكثيف الجهود والبرامج الموجهة للجمهور عامة وقطاع الشباب بشكل خاص لزيادة الوعي لديهم حول المرض وطرق الوقاية منه كذلك من المهم الأهتمام بالمصابين بغض النظر عن سبب اصابتهم من خلال تطوير الخدمات الصحيه والاجتماعيه المقدمه لهم, ودعمهم وتغيير النظرة الأجتماعية السلبية اليهم التي تعتمد على فرضية الأنحراف السلوكي والجنسي وأحيانا الشذوذ الجنسي خاصة وأن هنالك عدد كبيرمن هؤلاء أصيبوا بالفيروس بطرق غير العلاقة الجنسية غير آمنة.
من اهم ا دوار جمعية الجليل في هذا المجال هو تعزيز التثقيف الصحي في العديد من النشاطات:-
• تكثيف اصدارات التوعيه .
• زيادة النشاط التثقيفي الموجه لفئات المجتمع المختلفه وخاصه الشباب .
• تعزيز عملية التأهيل المهني (تأهيل كوادر ارشاد).
• تعزيز خدمات الاستشاره للشباب حول الامراض الجنسيه بما في ذلك مرض الايدز.
وقد قامت الجمعية في السنة الأخيرة بالعديد من النشاطات في المدارس والمؤسسات ضمن برنامج "مجتمع خال من الأيدز" وأصدرت نشرة تثقيفية حول المرض والوقاية منه. إضافة لذلك بدأت الجمعية بتنفيذ برنامج مشترك مع عدد من الجمعيات والمؤسسات المحلية وإخرى في القدس والمناطق المحتلة يهدف الى تشجيع وتأهيل هذه المؤسسات للتدخل والمساهمة في هذا الموضوع ضمن مجال واستراتيجيات عملها.
وفي بياننا هذا ننادي جميع المؤسسات والجمعيات والأطر التربوية الى أخذ دورها للمحافظة على مجتمعنا سليما موخاليا من هذا المرض وتدعوهم للأستعانة بتجربتنا في جمعية الجليل والأستفادة منها. كما نطالب متخذي القرار والهيئات الحكومية وعلى رأسها وزارة الصحة دعم برامج الوقاية والتوعية في المجتمع العربي وتوظيف الأمكانيات اللازمة لتنفيذها.