ذكر د. دوف حنين عضو الكنيست من الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة، أن الانفجار القوي الذي ضرب منطقة "رمات حوفاف" الصناعية في النقب، أمس الاثنين، والذي أدى الى تلوث بيئي خطر، كاد ينتهي بكارثة انسانية ضخمة لو لم تشأ الصدفة أن تكون المدرسة المجاورة لموقع الانفجار خالية من طلابها العرب!
كما وصلت مكتب د. دوف حنين، انباء تفيد بأن السلطات لم تقم بعيد الانفجار بالخطوات اللازمة من أجل اخراج المواطنين العرب في احدى القرى غير المعترف بها المجاورة من دائرة الخطر، وعبّر د. حنين عن صدمته من هذه الأنباء، ومما جاء في بيان أصدره بهذا الصدد "على الانفجار الذي وقع في رمات حوفاف أن يثير وبشكل قوي، قضية القرى غير المعترف بها وبحق المواطنين العرب في النقب والمواطنين في الضواحي بشكل عام بحياة طبيعية بعيدا عن تلوثات المصانع الكبرى التي بات من الواضح بأنها قنابل موقوتة تحظى بكل التسهيلات اللازمة".

كما جاء في البيان أيضا "الحادثة لم تنته بكارثة بالصدفة فقط، فنفس الانفجار كان من المحتمل أن يقع خلال سير الدراسة بالمدرسة العربية المجاورة ما كان سيؤدي الى كارثة انسانية حقيقية، وهذا ما يؤكد ما نقوله دوما بأن القضايا البيئية اليوم أصبحت قضية موت أو حياة ولم تعد ترفا ويؤكد ضرورة السعي بالقوانين التي تقدمنا بها لاخلاء الأماكن المسكونة من هذه المصانع ولتشديد الرقابة عليها وتحويل تلويث البيئة الى صناعة غير مجدية!"
يذكر بان د. حنين يشغل في الدورة البرلمانية الحالية مهام رئيس اللوبي البيئي الاجتماعي، وهو اللوبي الأكبر في الكنيست ويعمل على طرح القضايا البيئية ومعالجتها اضافة الى وقوفه خلف عدد كبير من اقتراحات القوانين الهادفة الى الحد من تلويث البيئة وأهمها اقتراح قانون تلويث المغرمين واقتراح قانون الحق بهواء نقي.