* النضال من أجل الحقوق يجب ان يعتمد على المعرفة التامة علميا وقانونيا

* شيفر:"المسؤولية الشخصية لكل مريض بأن يسأل الكثير من الأسئلة رغم أن ذلك صعب أحيانا إضافة الى ضرورة تقديم الشكاوى في حال عدم الحصول على العلاج المناسب"

عقد مركز الحقوق الصحية في جمعية الجليل وبالتعاون مع جمعية حقوق المريض في اسرائيل يوما دراسيا حول قانون حقوق المريض وتطبيقه في الأطر الصحية العلاجية وفي الأطر الصحية الجماهيرية. وقد عقد اليوم الدراسي في كلية بئر السبع الأهلية. افتتح اليوم الدراسي عدنان سعيد مدير عام الكلية الذي أشار الى أهمية هذا اليوم والحاجة للمعرفة حول القانون وتفاصيله من أجل تحقيق الحقوق الصحية. تلاه الدكتور فرحان الصانع طبيب دائرة الصحة في لواء الجنوب الذي أكد على أهمية القانون ودور وزارة الصحة في مراقبة تنفيذه.
أما عدينة ماركس رئيسة إدارة جمعية حقوق المريض فاشارت الى عمل الجمعية ونشاطاتها في هذا المجال وتتطرقت الى بنود القانون واشكاليات تطبيقه. تلاها محمد خطيب مدير مركز الحقوق الصحية في جمعية الجليل الذي أشار الى الحق بالصحة كحق اساسي من حقوق الأنسان وأن النضال من أجل الحقوق يجب ان يعتمد على المعرفة التامة علميا وقانونيا, وأكد على دور جمعية الجليل في النضال من اجل تحقيق الحقوق الصحية بما في ذلك حقوق المريض بغض النظر عن انتمائه أو وضعه الأجتماعي أو الأقتصادي. واختتم الجزء الأول من اليوم السيد بكر عواودة مدير عام جمعية الجليل الذي تعرض الى برامج ونشاطات جمعية الجليل ودورها التاريخي في العمل لتنمية الصحة في النقب ودعا المشاركين الى الألتفاف حول الجمعية ونشاطاتها.

وخلال اليوم الدراسي عرضت محاضرتان مركزيتان الأولى لعدينة ماركس التي شرحت بنود القانون الأساسية والأشكالات المتعلقة بكل بند وشددت على المبادئ الأثني عشر التي يعتمد عليها القانون. أما المحاضرة الثانية فكانت لبثينة حليحل مسؤولة شكاوى الجمهور في المركز الطبي سوروكا في بئر السبع التي تطرقت الى الشكاوى التي توجه الى المستشفى ونوعيتها وطرق علاجها.
أما في الجزء التالي من اليوم الدراسي فقد تم مناقشة دور المهنيين في تطبيق القانون والتوعية نحو الحقوق. وشارك في النقاش خير الباز مدير مكتب الخدمات الأجتماعي في مجلس أبو بسمة الذي تطرق الى الخدمات الصحية والأجتماعية في النقب التي تتطلب الكثير من التحسين والتطوير والحاجة الى التدخل من قبل المهنيين. كما شاركت بثينة حليحل التي تطرقت الى الأسباب التي تؤدي الى عدم توجه المواطن الى المؤسسة الصحية مثل عدم الثقة بالجهاز وعدم الثقة بإمكانية تأمين الحقوق الصحية وضمانها, ومن جهة أخرى أشارت الى الجهد الكبير الذي يقوم به المهنيون من أجل المحافظة على حق المريض بالعلاج الملائم. واختتمت اليوم الدراسي السيدة نعومي شيفر من جمعية حقوق المريض حيث أكدت على دور المهنيين في تقديم المعلومات حول الحقوق وتطوير المعرفة لدى الجمهور وهي وظيفة كل انسان يدرك هذه الحقوق. كما أشارت الى المسؤولية الشخصية لكل مريض بأن يسأل الكثير من الأسئلة رغم أن ذلك صعب أحيانا إضافة الى ضرورة تقديم الشكاوى في حال عدم الحصول على العلاج المناسب.