* مستوطنا شاركوا في عملية الاقتحام، حيث شرعوا بإلقاء محتويات البيت من الأثاث في العراء

* صدر قرار من محكمة إسرائيلية بإغلاق المنزل قبل 9 سنوات بدعوى أنه شيد دون ترخيص

- محمد بركة
* القضاء الإسرائيلي متواطئ مع عصابات المستوطنين ويستند إلى وثائق مزورة لاقتلاع العائلات الفلسطينية من بيوتها

*إننا نقف إلى جانب أهالي الشيخ جراح وكافة أهالي القدس في وجه مؤامرة الاقتلاع والتهويد

* الشيخ ابراهيم صرصور :" سياسة اسرائيل في القدس ظالمه وتستهدف الوجود العربي بلا هوادة ". 

أخلى مستوطنون اسرائيليون بعد ظهر اليوم الثلاثاء منزل المواطنة المسنة رفقة عبد الله الكرد في حي الشيخ جراح بالقدس، بعد ساعات من الاستيلاء عليه بالقوة. وأفاد حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح أنه تم تسليم مفاتيح المنزل إلى شرطة القدس، مشيراً إلى أن قرار المحكمة الإسرائيلية لا يعطي للمستوطنين الحق بالسكن في المنزل وإنما تسليم مفاتيح المنزل للشرطة إلى حين بت المحكمة في ملكيته بصورة نهائية.
وكان قد صدر قرار من محكمة إسرائيلية بإغلاق المنزل قبل 9 سنوات بدعوى أنه شيد دون ترخيص، وحظر على العائلة استخدامه إلى حين البت النهائي في القضية، خاصة أن المنزل الذي تقيم فيه العائلة تدعي جمعيات يهودية متطرفة، ومنها جمعية نحلات شمعون ملكيتها للمنزل ومنازل أخرى في الحي تم الاستيلاء قبل بضعة أشهر على اثنين منها يعودان لعائلتي الغاوي والكرد.
يذكر أن نحو 30 مستوطنا شاركوا في عملية الاقتحام، حيث شرعوا بإلقاء محتويات البيت من الأثاث في العراء، على الرغم من تواجد الشرطة الإسرائيلية التي منعت أفراد من عائلة الكرد من الوصول إلى المنزل.

تعقيبا على اقتلاع عائلة الكرد من بيتها في حي الشيخ جراح -بركة في الكنيست: أعيدوا أملاك الفلسطينيين في القدس الغربية

قال النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، في كلمة له أمام الهيئة العامة للكنيست، مساء اليوم الثلاثاء، ردا على إخلاء عائلة الكرد من بيتها في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة وتسلميه لعصابات المستوطنين، إن حكومة إسرائيل أقامت لنفسها جهازا قضائيا متواطأ مع عصابات المستوطنين، ليستند على وثائق مزورة، لطرد عائلات من بيتها تعيش فيها منذ عشرات السنين.

النائب بركة

وتابع بركة قائلا، إنه اليوم وقعت جريمة جديدة في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، على نسق الجرائم التي تنفذها عصابات المستوطنين مدعومة من جهاز قضاء إسرائيل، إذ تم اقتلاع عائلة الكرد من بيتها التي تقيم فيه منذ عشرات السنين، استنادا على وثائق مزورة، تزعم ملكية البيت وبيوت مجاورة من قبل العام 1948.
وأضاف بركة قائلا، إنه ما من شك أن هذه الوثائق مزورة، وهناك أدلة وإثباتات واضحة لا لبس فيها، تؤكد ملكية العائلات الفلسطينية لبيوتها، ولكن لو أردنا أن نتماشى مع مزاعم كهذه، فلتطبق الحكومة الإسرائيلية هذا المعيار على كل مكان، فهناك مئات العائلات الفلسطينية التي لها أملاك مع تسجيل طابو في أحياء مختلفة من القدس المحتلة، من قبل العام 1948، وتم طردها منها، فلماذا لا يتم إعادتها لهذه العائلات.
وهنا تدخل رئيس الكنيست رؤوفين رفلين، الذي كان يرأس الجلسة معترضا، وزاعما أن توجها كهذا من شأنه أن يزعزع أسس السلام، علما ان رفلين أصلا من اليمين المتشدد ويرفض أي انسحاب من المناطق المحتلة منذ العام 1967، وخاصة القدس المحتلة.
هذا وفي بيان لوسائل الإعلام قال النائب بركة، إننا نقف إلى جانب عائلة الكرد وجميع العائلات في حي الشيخ جراح، التي تواجه مؤامرة الاقتلاع والسلخ عن مدينتها، في إطار المؤامرة الاحتلالية لتهويد القدس المحتلة.

الشيخ ابراهيم صرصور :" سياسة اسرائيل في القدس ظالمه وتستهدف الوجود العربي بلا هوادة ".

في خطابه اليوم 3-11-2009 أمام الكنيست ، تطرق الشيخ النائب إبراهيم صرصور رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير لبعض من ملامح السياسة الإسرائلية المتعلقة بالوضع المدني لمدينة القدس الشرقية ، مشيرا الى أن هذه السياسة تعمل وبشكل منهجي للقضاء على الوجود العربي ، من خلال عدد كبير من الإجراءات التعسفية في كل مجالات الحياة . 
وقال :" منذ عام 1967 صادرت اسرائيل حوالي 25 ألف دونم من الأرض العربية ، أكثر من 90% منها أراضي خاصة لسكان القدس العرب ، صادرتها بشكل مخالف للقانون الدولي ، وللعدالة الإنسانية وبكل الطرق غير المشروعة ."...
وأضاف :" أقامت اسرائيل على هذه الأرض العربية المصادرة من الإحتلال وحتي اليوم 50 ألف وحدة سكنية للمستوطنين اليهود على شكل أحياء ومستوطنات إبتداء من مستوطنة " نافي يعقوب" في شمال المدينة وحتى مستوطنات " غيلو وجبل ابو غنيم – هار حوما" في جنوبها ، في الوقت الذي لم يبق للعرب رغم إزدياد عددهم بأكثر من 200 ألف منذ الإحتلال، غير 600 وحدة سكنية بدعم حكومي ما"..
وأكد على أن :" سياسة الحكومة والبلدية المتعلقة بالبناء العربي هو التضييق بقدر المستطاع ، عدم إصدار التراخيص المطلوبة، الإعلان عن مساحات واسعة كاراضي عامة، طرد السكان من بيوتهم لمصلحة متطرفين يهود ، هدفها الواضح هو الحفاظ على أكثرية يهودية ، ومنع أي إحتمال لتقسيم المدينة في إطار أي إتفاق سلام "...