الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 13:02

الأحمد: الهدف كسر الحصارعن شعبنا

وديع عواودة
نُشر: 24/06/06 14:33

قال رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي النائب عزام الاحمد في تصريح لـ "العرب" امس ان الحوار الوطني بين الفصائل الفلسطينية قد استانف وان الرئيس محمود عباس سيصل غزة لاستثمار وزنه لدفع عجلة الحوار للامام ولاقناع الفصائل بوقف اطلاق صواريخ القسام.
واكد الاحمد ان الاطراف المشاركة في الحوار لم تتوصل حتى الان الى اتفاق حول مختلف القضايا الجوهرية عدا البند المتعلق بمنظمة التحرير التي اجمع على كونها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. ولفت الاحمد انه تم التوصل الى اتفاق حول النقطة المذكورة والواردة ضمن البند الثاني في وثيقة الاسرى بعدما تعمدت حماس والجهاد اللف والدوران فيه. واضاف "اما الجهاد الاسلامي فيشارك في الحوار اسميا لانها تعارض كافة الطروحات في القضايا الجوهرية خاصة قضايا المقاومة والتسوية والشرعية الدولية".
واشار الاحمد ان الخلاف يدور حول عدة قضايا جوهرية منها حق المقاومة في الاراضي المحتلة عام 67، منوها الى ان حماس تراجعت عن موافقتها بسبب رفضها من قبل الجهاد الاسلامي. واضاف "وهناك قضايا جوهرية اخرى كالشرعية الدولية والعربية، ومرجعية البت بالحلول السياسية المقترحة ففيما تدعو فتح الى الاحتكام للمجلس الوطني الجديد او للاستفتاء فان الحركات الاسلامية تعارض الاستفتاء وتطلب طرحه على المجلسين الوطني والتشريعي وهذا غير وارد لان الاخير جزء من الاول. والمقصود هنا اجراء استفتاء في حال تم التوصل مع اسرائيل الى حل نهائي. نحن طالما طلبنا بعرض الحلول على المجلس الوطني او الاستفتاء".
واشار الاحمد الى نقطة خلافية اخرى تتعلق بالصياغة الخاصة ببرنامج الاجماع الوطني فهم يقولون "الوارد في هذه الوثيقة" فيما نحن نقول ان البرنامج الوطني موجود منذ العام 1988 ونستخدم عبارة "البرنامج الذي تجسده هذه الوثيقة والفرق كبير".
ورجح الاحمد ان الحوار الوطني يحتاج الى وقت اكبر مما يعتقد لافتا الى ضرورة التمسك بالتفاؤل رغم المصاعب المعترضة طريق الاتفاق الوطني.
ونفى الاحمد مخاطر الاستفتاء التي حذر منها خبراء سياسيون مصريون وتتعلق بخفض سقف مواقف المفاوض الفلسطيني سلفا اضافة الى منح الشرعية للجدران باعتبارها نوعا من حدود الاراضي المحتلة 67 واضاف "نحن نريد شيئا نتحرك على اساسه نقدمه للعالم فيقبلنا ونعتقد انه اذا توصلنا لهذه الوثيقة يصبح ابو مازن صاحب قدرة على الحركة ونضع بيده اداة لفك الحصار وانهاء قطع المساعدات".
"اقحام فلسطينيي 48 بالاستفتاء عبث"
وتطرق الاحمد الى بعض الدعوات بشمل فلسطينيي الشتات واراضي 48 ضمن الاستفتاء المذكور كما جاء على لسان احد قادة الحركة الاسلامية اخيرا قال الاحمد ان الرئيس الفلسطيني يقول استفتاء حيثما امكن ذلك. واضاف "وطالما يقترح الشيخ كمال خطيب ضم فلسطينيي 48 للاستفتاء فلينضم لحماس ويعلن الكفاح المسلح اذن وليترك الجنسية الاسرائيلية.
واكد الاحمد ان فتح تتحدث حول البرنامج المرحلي واضاف "موضوع فلسطينيي 48 والاستفتاء لا يشكل خطأ فحسب انما ينبغي عدم مناقشتها ولان هدفه اضاعته فنحن منذ 1974 نتحدث عن البرنامج المرحلي لا الحل التاريخي فيما تطرح الوثيقة والاستفتاء عليها الحل المرحلي فقط- حل الدولتين لان اي حل بدون تسوية قضية اللاجئين، عودتهم او تعويضهم، يبقى مرحليا.
وشدد الاحمد ان طرح موضوع فلسطينيي 48 اليوم هو ضرب من العبث ومحاولة للمزاودة بوسع فتح الرد عليها. ونفى الاحمد وجود اي خلافات داخل فتح او وجود انقسام فيها بين "الصقور" و" الحمائم".
ورفض الاحمد الكشف عن تقديراته بشان مستقبل الحوار الوطني واضاف "العقبات جدية ولكن لدي بصيص امل في ظل كثرة تصريحات قادة حماس حول التفاهم وارجو الا  يتراجعوا عنها في اللحظة الاخيرة".

مقالات متعلقة