في جلسة تعقد لاول مرة منذ سبعة شهور صادقت بلدية الناصرة باغلبية تسعة اعضاء ومعارضة ثمانية على الميزانية العادية للسنة المالية 2006  وعلى تعديل خطة الاشفاء بموجب تلخيصات وزارة الداخلية وفقا لما جاء في بيان للبلدية امس. وجاء في البيان المذكور ان رئيس البلدية رامز جرايسي قد دعا في قبيل اجتماع المجلس البلدي اعضاء اللجنة المالية ومحاسب البلدية للتباحث باقتراحات عينية لتعديل الميزانية التي قدم الكثير منها عضو البلدية بشير عبد الرازق. كما كان جرايسي قد ابلغ المجلس البلدي في مستهل الجلسة عن استقالة نائبيه بشير عبد الرازق وعلي سلام دون ذكر الخلفية والاسباب معربا عن دعوته المجددة للعودة لطاولة المفاوضات بهدف التوصل لائتلاف شامل. كذلك ابلغهم جرايسي بخروج مدير عام البلدية عبد الله جبران للتقاعد وتعيين مدير قسم المعارف راجي منصور بدلا له. وبلغت الميزانية المذكورة 210 مليون شيكل منها 20 مليون هبات موازنة وهي 50% فقط من الهبات المستحقة وكان رئيس البلدية قد لفت الى ان الداخلية تقر بالاجحاف اللاحق باالبلدية منوها الى نيتها تصحيح ذلك بعد المصادقة على الميزانية. واوضح بيان البلدية انها ستحصل على 38 مليون شيكل اضافي من الوزارة نصفها كقرض لتسديد العجز استنادا الى خطة الاشفاء المعدلة بعد نجاح البلدية بتطبيق خطة الاشفاء السابقة بنجاح.
واتهم عضو البلدية عن الموحدة  سالم شرارة مندوب كتلة "اهل الناصرة معا" بشير عبد الرازق بابرام صفقة مع رئيس البلدية رامز جرايسي ادت الى الى تصويته لجانب ميزانية عارضها بنفسه واستقال من النيابة على خلفيتها الى جانب ما وصفه بالشلل الاداري داخل البلدية. واضاف شرارة في تصريح لـ "كل العرب" امس ان هناك مؤامرة بين جرايسي وبين بشير عبد الرازق لتمرير الميزانية لافتا الى ان هذه خطوة انتهازية من قبل عبد الرازق ولا اعلم حتى الان حيثياتها واضاف "قبل الشهرين وفي حديثه لـ "كل العرب" قال بشير عبد الرازق وبحق ان البلدية لا تملك ثمن ماسورة  او فنجان قهوة وتباكى على البطالة الخفية في جهاز الموظفين المتضخم وانتقد بشدة  الادارة المالية والميزانية فكيف يعود ويصوت معها.. هذه ازدواجية مستهجنة بحاجة ان يفسرها عبد الرازق امام شعب الناصرة". واستبعد شرارة استئناف المفاوضات معتبرا ان رئيس البلدية لا يبدي نوايا حسنة لذلك في واقع الامر ولا ياخذ بالحسبان مطالب المعارضة والجماهير التي تمثلها واضاف "يواصل رئيس البلدية ادارة البلدية وحده ولسان حاله يقول " انا البلدية والبلدية انا".
واعتبر رئيس البلدية رامز جرايسي اتهامات عضو البلدية شرارة "فارغة" ولا اساس لها من الصحة واضاف "بدلا من المهاترات اقترح عليهم ان يروا المصالح الحقيقية للمدينة. وعن فرص استئناف المفاوضات نحو ائتلاف شامل اوضح جرايسي انه لم تعد ذرائع بيد الموحدة بعد استقالة نائبه علي سلام وبعد المصادقة على الميزانية واضاف "اذا كانت لديهم نوايا ايجابية فعلا للتوصل لائتلاف شامل وهذه رغبتي لانها رغبة اهالي الناصرة  فهذا هو الوقت لذلك.
 وردا على سؤال حول احتمالات انجاز الائتلاف المذكور اوضح جرايسي انه لا يستطيع ان يبيني على تخمينات.
وعن موقف بشير عبد الرازق قال جرايسي ان بشير تعامل مع القضية بموضوعية لافتا الى انه قدم اقتراحات بتعديل الميزانية تم تداولها خلافا لمن اتخذوا موقفا سلبيا مبيتا منها الى حد ان بعضهم قال سنعارضها مهما كانت حتى لو اعددناها بانفسنا.
وعن فوائد المصادقة على الميزانية اعتبر جرايسي ان البلدية نجحت بالوصول الى الى حالة من الاستقرار النسبي  مقارنة مع الكثير من السلطات المحلية الاخرى واضاف "تجاوزنا ازمة الرواتب رغم ان بلدية الناصرة استهدفت بشكل خاص من قبل الوزارة من ناحية هبات الموازنة ولو حظينا بما نستحقه لانهينا العامين الاخيرين بدون عجز بل بفائض".