*النائب سعيد نفاع: هدف اللقاء تبادل الآراء في مختلف القضايا التي تهم الوسط العربي، والعمل على التقارب وإزالة الأفكار المسبقة بين العرب الدروز وباقي الجماهير العربية

*النائب الشيخ إبراهيم صرصور: يجب علينا أن نوحد الصفوف ونتعاون للتصدي للتحديات القائمة لأننا نمر بنفس الظروف ويقع علينا جميعا نفس الظلم والتمييز

*النائب مسعود غنايم: نحن بحاجة لأن يوظف كل منا خصوصيته الحزبية أو الطائفية لخدمة المصلحة الوطنية والقومية الجماعية، ونعتبر مقاومة فرض الخدمة العسكرية والخدمة الوطنية عملا وطنيا يمثل سعي الدروز للعودة إلى أحضان بيتهم العربي الذي هو موقعهم الطبيعي

عقد، مساء أمس الاحد، في المكتب البرلماني لعضو الكنيست مسعود غنايم في مدينة سخنين، اجتماع بين وفد عن ميثاق المعروفيين الأحرار، وبين قادة الحركة الإسلامية، وذلك للتشاور حول الأوضاع العامة التي تعيشها جماهيرنا العربية في البلاد، والتحديات التي ينبغي التصدي لها من قبل جميع الأحزاب والحركات الفاعلة على الساحة العربية.

وقد شارك في الاجتماع من طرف ميثاق المعروفيين الأحرار كل من: الشيخ نجيب علّو من عسفيا، والشيخ جاد الله حناوي من المغار، والشيخ علي نبواني من جولس، والشاعر يحيى عطا الله، والشاعر أسامة ملحم من كفرياسيف، والشاعر سليمان دغش من المغار، ويرافقهم النائب سعيد نفاع.
بينما شارك عن الحركة الإسلامية الشيخ النائب إبراهيم صرصور رئيس الحركة ورئيس القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير، والدكتور أحمد أسدي رئيس الإدارة في الحركة في منطقة الجليل، والأخ جمال أبو ريا مندوب حزب الوحدة العربية في منطقة البطوف.
بداية تحدث النائب نفاع عن أهداف هذا اللقاء باعتباره المبادر لعقده، فأكد أن هذا اللقاء يأتي من أجل تبادل الآراء في مختلف القضايا التي تهم الوسط العربي، والعمل على التقارب وإزالة الأفكار المسبقة بين العرب الدروز وباقي الجماهير العربية.
ثم تحدث النائب نفاع عن تزييف تاريخ العرب الدروز بدءا من فرض التجنيد الإجباري، ومقاومة الكثيرين له، ودور الدروز في النضال الوطني الفلسطيني خلال أحداث النكبة وما قبلها.
بعد ذلك تحدث المشاركون في ميثاق المعروفيين الأحرار عن مؤامرة لسلخ الدروز عن بيتهم العربي والإسلامي. وشدد الجميع أن ميثاق المعروفيين هو فصيل من فصائل الحركة الوطنية الفلسطينية، يعمل على الهدف الأساس لتجذير وترسيخ الانتماء الوطني للعرب الدروز في البلاد على ضوء المؤامرة التي تعرضوا لها لفصلهم عن بقية أبناء شعبهم، وذلك عبر محاربة كل معوقات هذا الانتماء، كالتجنيد الإجباري ومناهج التدريس التجهيلية، وتقوية التواصل بين شرائح شعبنا المختلف.

الشيخ إبراهيم صرصور رئيس الحركة الإسلامية تحدث باسم الحركة عن العلاقة بين المجتمع العربي في هذه البلاد وبين الطائفة الدرزية قائلا أنه كانت هناك فترة من الجفاء والتعميم الظالم، حيث استمد البعض ذلك من خدمة بعض الدروز في الجيش والتصرفات السيئة التي كان يمارسها هؤلاء المجندون بحق الأقلية العربية والفلسطينية، ولكننا اليوم يجب أن نوحد الصفوف ونتعاون للتصدي للتحديات القائمة لأننا نمر بنفس الظروف ويقع علينا جميعا نفس الظلم والتمييز.
وفي ختام اللقاء شكر النائب غنايم وفد ميثاق المعروفيين الأحرار وقال إن هذه اللقاءات وتبادل الأفكار ومحاولات التعاون هي دليل وعي، ونحن بحاجة لأن يوظف كل منا خصوصيته الحزبية أو الطائفية لخدمة المصلحة الوطنية والقومية الجماعية، فكلنا في سفينة واحدة، كما نعتبر مقاومة فرض الخدمة العسكرية والخدمة الوطنية عملا وطنيا يمثل سعي الدروز للعودة إلى أحضان بيتهم العربي الذي هو موقعهم الطبيعي ومكانهم الأصلي.هذا واتفق الطرفان في نهاية الاجتماع على مواصلة اللقاء والتعاون فيما بينهم مستقبلا.