الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 08:01

اسرائيل تغلق المعابر وتضيق على غزة


نُشر: 23/06/06 11:43

اغلقت امس جميع المعابر المؤدية الى قطاع غزة وذلك بسبب ما ادعته اسرائيل عن ورود انذارات ساخنة حول نية عناصر مسلحة تنوي القيام بعمليات في محيط هذه المعابر وهي المنطار وصوفا وكيرم شالوم.
وكان المراقبون الاوروبيون على معبر "رفح" قد انسحبوا صباح امس من المعبر بعد تلقيهم انذارا امنيا من اسرائيل الامر الذي ادى الى تعطيل العمل في المعبر.. وكان راديو اسرائيل قد ادعى بأن فلسطينيين اطلقوا من شرق قطاع غزة قذيفة مضادة للدروع اصابت السياج المحيط بمعبر المنطار "كارني". وقال متحدث باسم المراقبين الدوليين: سنكون مستعدين للانتشار في رفح بمجرد انتهاء الانذار الامني.
إغلاق معبر رفح
وأوضح نظمي مهنا، مدير عام الإدارة العامة للمعبر أن طاقم المراقبين الدوليين لم يباشروا عملهم امس مما أدى إلى توقف العمل وإغلاق العمل في المعبر. وأكد مهنا، أن الاتصالات تجرى مع المسؤولين الأوروبيين والإسرائيليين لمعرفة سبب عدم التحاق المراقبين بالعمل في المعبر، منوهاً إلى أنه كان من المقرر أن يتم تمديد العمل في المعبر خلال الأيام القادمة من 12 ساعة إلى 14 ساعة، ليتناسب مع حركة المواطنين خلال فصل الصيف، خاصة مع قدوم المواطنين العاملين والمقيمين في الدول العربية والأوروبية لزيارة ذويهم في القطاع.
وأعرب مهنا عن أمله أن يتم إعادة فتح المعبر بشكل سريع، لكونه المنفذ الوحيد لقطاع غزة. يذكر، أن الطاقم الأوروبي يشرف على العمل في المعبر منذ افتتاحه بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، منذ تسعة أشهر، وأن تواجدهم جاء ضمن اتفاق لفتح معبر رفح الحدودي.



وقال مصدر في الحرس الرئاسي الفلسطيني الذي يشرف على الامن في المعبر لوكالة فرانس برس لم يأت المراقبون الاوروبيون الى المعبر والمعبر مغلق منذ الصباح وثمة المئات من المسافرين عالقون على جانبي المعبر خصوصا ان اجازة الصيف بدأت وهناك الكثير من المسافرين.
واضاف عندما ذهبت دورية فلسطينية لمرافقة موكب الاوروبيين من معبر كرم ابو سالم عند الحدود بين مصر واسرائيل وقطاع غزة ابلغنا الاسرائيليون ان المراقبين لن يحضروا الى المعبر ولن نستطيع فتح المعبر بدون وجود المراقبيين.
واكد نايجل ميلفرتون الناطق باسم مراقبي الاتحاد الاوروبي لوكالة فرانس برس ان المراقبين لم يأتوا بسبب وجود انذار امني في قطاع كرم ابو سالم المعبر القريب من الاراضي الاسرائيلية حيث تفتش البضائع الموجهة الى قطاع غزة.واضاف لم تتمكن فرقنا من المرور لذا لا مراقبين في الوقت الراهن في رفح والمعبر مقفل.
هنية: الهدف التضييق على شعبنا
ومن ناحيته قال رئيس الوزراء اسماعيل هنية في تصريحات للصحافيين في مدينة غزة تعليقا على اغلاق المعبر ان هذا يندرج في سياق الممارسات الاسرائيلية الهادفة الى التضييق على الشعب الفلسطيني وزيادة معاناته. نحن نعمل في المعبر وفق القوانين والاعراف المتبعة.
واضاف هنية نحن نؤكد على ضرورة استمرار العمل في معبر رفح والالتزام بالقانون الفلسطيني بكل ما يتعلق بهذا الموضوع.
واكد ان الاوروبيين المتواجدين على المعبر يعملون في اجواء مريحة جدا ويتابعون الامور بشكل مباشر وبدون اي تضييقات عليهم.
ومن جانبه اكد الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية ان الاتحاد الاوروبي شريك لنا على "معبر رفح" امنهم وسلامتهم من امننا وسلامتنا، داعيا اياهم الى استمرار العمل معنا في كافة المجالات على معبر رفح مؤكدا على التزام السلطة الفلسطينية بكافة الالتزامات الواردة في اتفاق المعابر الموقع عليها بين الجانبين الفلسطيني والاوروبي في شهر تشرين الثاني الماضي.
جاء ذلك اثناء لقاء د. عريقات مع المبعوث الاوروبي لعملية السلام مارك اوت ورئيس وحدة المراقبة الاوروبية الجنرال بياترو بتسليزي حيث حثهما على بذل كل جهد ممكن لابقاء العمل في معبر رفح مفتوحا ومساعدتنا في تطوير كافة المرافق من خلال ادخال التقنيات المطلوبة وخاصة تلك المتعلقة بتصدير البضائع من قطاع غزة.
واشار عريقات الى ان معبر رفح يشكل رئة قطاع غزة يتنفس منها مليون وثلاثمائة الف انسان، خاصة وان الحركة من خلال المعابر مع اسرائيل اصبحت معدومة تماما باستثناء بعض الحالات الفردية.
المواطنون يستنكرون
ومن ناحيتهم اعرب العديد من المواطنيين عن استهجانهم الشديد لامتناع طاقم المراقبين الدوليين عن مباشرة عملهم في معبر رفح الحدودي جنوب قطاع غزة واغلاقه حتى اشعار آخر.
ووصف العديد من المواطنين خلال لقاءات منفصلة مع »وفا« اغلاق المعبر بأنه يأتي في اطار تضييق الخناقق المفروض على شعبنا مؤكدين رفضهم لهذه السياسة العدوانية التي تستهدف شعبنا، الذي يتعرض لكارثة انسانية غير مسبوقة.
عباس وأولمرت
سياسيا أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن تحضيرات اللقاء الذي سيجمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ستبدأ الأسبوع المقبل.
وحث العاهل الأردني عبد الله الثاني الرجلين خلال حضورهما لإفطار أقيم على هامش مؤتمر الحائزين على جائزة نوبل بمدينة البتراء الأردنية، على استئناف محادثات السلام على أساس خارطة الطريق.
وتوقع المتحدث باسم عباس أن تتم المحادثات بين الرجلين خلال الأسبوعين القادمين، فيما اعتبر شمعون بيريز نائب أولمرت أن مثل هذه المحادثات ستكون سابقة لأوانها، وشدد على ضرورة الإعداد الدقيق للمفاوضات لأنه "إذا حدث اجتماع دون أن يسفر عن شيء فإن هذا سيخلق حالة من الإحباط"، وأكد ضرورة تسوية الوضع الداخلي بالأراضي الفلسطينية، في إشارة إلى الصراع على السلطة بين عباس والحكومة بقيادة حماس.


وقف المجازر
وفي ظل التصعيد الإسرائيلي الذي ذهب ضحيته 90 مدنيا فلسطينيا خلال الشهر الماضي كان آخره استشهاد اثنين أمس بينهما امرأة حامل وإصابة 17 آخرين بغزة، طالب رئيس الوزراء الفلسطيني إسرائيل بوقف القتل والقصف العشوائي الذي طال الأطفال، واتهمها بإدارة ظهرها لكل نداءات العقل.
وقال هنية أثناء جولة تفقدية لبعض مدارس غزة إن التصعيد لم يستثن بيتا أو سيارة أو حتى مصطافا على شاطئ البحر، وأضاف "أكدنا دائما حرصنا على الهدوء والاستقرار لتنعم المنطقة به".
ومع أن أولمرت قدم اعتذاره عن قتل المدنيين الفلسطينيين والذي أثار غضبا دوليا، فإن القادة العسكريين الإسرائيليين أكدوا أن الغارات سوف تستمر.
حل الدولتين
وفيما يتعلق برأيه بالتصريحات التي أدلى بها عباس عن وجود مؤشرات لقبول حماس بحل الدولتين، قال هنية إن حكومته لا تريد أن تستبق نتائج الحوار الوطني، "هناك حوار على أرضية وثيقة الأسرى وهناك توافقات على العديد من البنود، وما زالت هناك بنود محل نقاش وخلاف وبحث معمق بين المتحاورين".
واستبعد هنية وجود "تغييرات دراماتيكية" على مواقف القوى والفصائل بما فيها حركة حماس، في إطار الصراع.
من جانبها استنكرت حماس في بيان خاص تصريحات عباس، مشيرة إلى أنه كان من المتوقع وفي ظل التصعيد الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني أن يعلن عباس رفضه للقاء أولمرت "قاتل الفلسطينيين".
واتهم البيان عباس بالتحريض ضد الحركة وتحميلها مسؤولية الأزمة الحالية، مؤكدا أن التصريحات التي أدلى بها "نيابة عن الحركة لا تمثل إلا قائلها".
اتصالات الرئيس عباس العاجلة تعيد فتح معبر رفح اليوم
الرئيس محمود عباس أجرى اتصالات مكثفة وعاجلة مع العديد من الجهات العربية والدولية خصوصا الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الأمريكية ومصر والاردن من أجل فتح معبر رفح البري الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المصرية باسرع وقت ممكن امام حركة المواطنين.
واثمرت الاتصالات التي قام بها الرئيس بافتتاح المعبر صباح اليوم وعودة المراقبين الدوليين إلى المعبر.
وكان متحدث باسم فريق المراقبين الأوروبيين على معبر رفح اعلن أنه تم إغلاق المعبر بعد تلقيهم إنذارا أمنيا من الجيش الاسرائيلي، مما منعهم من الوصول إلى معبر رفح.
وأكد د. صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية أن المراقبين الأوربيين سيعودون للعمل في معبر رفح اليوم الخميس، بعد إغلاقه امس بسبب عدم حضورهم.
وقال عريقات للصحفيين إن عدم حضور الأوربيين للعمل في المعبر ليس له أي علاقة بأي أمر سياسي، مشيرا إلى أن المراقبين كانوا ينوون إعادة فتح المعبر عند الخامسة من مساء امس ولكنهم أرجأوا ذلك إلى صباح اليوم.
وكان د.عريقات إلتقى امس كلا من مارك أوت المبعوث الأوربي الخاص لعملية السلام، وبيترو بيرلسكوني مسئول بعثة المراقبين الأوربيين في معبر رفح وبحث معهما قضية إغلاق المعبر، حيث أكدا له أنه سيتم إعادة فتح المعبر اليوم على حد أقصى.

مقالات متعلقة