* وليد عماش شقيق المعتدى عليه: "استهتار الشرطة بالقضية وصل الى ابعد الحدود وشعرنا بنوع من الاهانة حيث لم تصل الشرطة الى المكان مع العلم انها حررت مخالفات للسائقين على بعد بضعة امتار"!

تعرض الشاب خالد ابراهيم عماش من قرية طرعان في الليلة الفاصلة بين يومي الأربعاء والخميس الى اعتداء همجي نفذه شابان بالقرب من مفترق اولجا على شارع الساحل القريب من نتانيا، عندما كان الشاب خالد في طريق عودته من تل ابيب، وقالت العائلة ان تعامل الشرطة مع الموضوع بعد الاعتداء كان في غاية الاستهتار الأمر الذي زاد معاناة العائلة والتي شعرت بالاهانة اضعافا مضاعفة.

الشاب خالد عماش - فقد الوعي والشرطة لم تصل الى المكان

وفي حديث لـ "العرب" مع وليد عماشي، شقيق خالد قال: "عاد خالد من تل ابيب وفي منتصف الليل اتصل بزوجته واخبرها بانه يريد ان يأخذ قسطا من الراحة على جانب الطريق قرب مفترق اولجا، وجلس على المقعد المجاور للسائق وخلال نومه صعد شابان يهوديان الى السيارة وقاما بالاعتداء على شقيقي وضرباه حيث جلس شاب في المقعد الخلفي والاخر جلس على مقعد الساق، ودار عراك داخل السيارة وفي هذه الاثناء قام احد الشبان بقيادة السيارة مسافة معينة حتى وصل الى داخل منطقة سكنية وواصلا الاعتداء هناك وتسببا لشقيقي بكدمات وباصابات وجراء في وجهه واماكن مختلفة من جسده، وتوقفا بعد ان سرقا هاتفيه ومفاتيح السيارة ومبلغ مالي ولاذا بالفرار". ومضى وليد في حديثه والاستياء واضح عليه: "تدبر شقيقي امره واتصل بالشرطة وانتظرها لكنه انتظاره طال دون تحقيق اية نتيجة ولم تحضر الشرطة الى المكان. وفي لحظة معينة فقد شقيقي وعيه لمدة زمنية وعندما عاد الى وعيه في قرابة الخامسة صباحا اتصل بنا وتوجهنا الى المكان وبدورنا اتصلنا بالشرطة عدة مرات وفي كل مرة كنا نتصل كانوا يحولونا من مركز الى آخر ويطلبوا منا التفاصيل وعنوان الشارع الذي نتواجد فيه مرات عديدة او يطلبوا منا التوجه الى المركز القطري على الرقم 100 وفي نهاية المطاف قمنا بنقل خالد الى المستشفى لاجراء الفحوصات وتلقي العلاج". ومضى وليد في حديثه: "لا يوجد عندي تفسير لاستهتار الشرطة وتعاملها معنا بهذا الشكل، سوى لاننا مواطنين عرب، وكانت مفاجأتنا كبيرة عندما سافرنا بالسيارة اثناء نقل شقيقي الى المستشفى امتارا معدودة وكانت الشرطة هناك بكثافة تحرر المخالفات للسائقين. الشرطة تساهلت مع الموضوع لان المعتدى عليه عربي ولو كان الموضوع عكسي لكان تعامل الشرطة بشكل آخر، اردنا ان تحضر الشرطة الى المكان كي تجمع الادلة من داخل السيارة وترفع البصمات لكن ذلك لم يحدث حيث حضرت الشرطة الى المستشفى بعد ساعتين من وصول خالد هناك وبعد تعامل الشرطة بهذا الشكل شعرنا بنوع كبير من الاهانة وفقدنا ثقتنا كليا بهذه المؤسسة، حيث جرى الحديث عن اعتداء عنصري ومحاولة قتل ولم نتخيل ان تتساهل الشرطة بهذا الشكل".