* لقاء التسامح انعقد بحضور عشرات الشخصيات الدينية والاجتماعية من أبناء الطائفتين المسيحية والدرزية برئاسة سيادة المطران إلياس شقور

- ناهض خازم :

* موقفنا كان واضحاً منذ البداية وكنا وسطاء, نسعى دائماً في طريق الخير لا نفرق بين الأشقاء والإخوة

*  لم نكل ولم نتعب وواصلنا المسيرة بعزيمة الفرسان من أجل وأد هذه الفتنة

* دخلنا في معترك تجربة قاسية وهذا أمر لا يعيب ولكن علينا أن نسأل أنفسنا ،ما تعلمنا من هذه التجربة المريرة؟

- الشيخ يوسف أبو عبيد إمام الطائفة الدرزية في شفاعمرو :

* رب ضارة نافعة، فالأحداث المؤسفة الأخيرة أيقظتنا ونبهتنا إلى أمور كنا في غفلة منها وكانت ستؤدي إلى عواقب وخيمة لو أنها لم تكشف الآن

- عضو الكنيست حمد عمار :

*  الأحداث الأخيرة خلت بواقع الود والاحترام المتبادل بين أبناء البلد الواحد وهددت بإشعال نار الفتنة والضغينة

* قد حاول البعض استغلالها لغايات شخصية بانتهاج سياسة التحريض

- المطران الياس شقور:

* إننا كأبناء معروف وأبناء المسيح نسير على نفس الطريق ونحن معا في نفس السفينة التي لم تتوقف في ميناء لا فائدة منه

اختتم في فندق حوف هتماريم في عكا، لقاء التسامح الدرزي المسيحي الذي ناقش سبل اعادة اللحمة بين الدروز والمسيحيين في شفاعمرو، وتحريك الجمود القائم في العلاقات بين الطائفتين، على خلفية الاحداث المؤسفة التي شهدتها المدينة قبل عدة شهور.

أما البيان الختامي فأشاد بأبناء الطائفتين لإظهار روح التسامح والعيش المشترك والتآخي وإعادة بناء أواصر العلاقات الطيبة على أسس التفاهم والحوار والاحترام المتبادل وتم الاتفاق على تشكيل لجنة من الطائفتين بمشاركة رئيس بلدية شفاعمرو ناهض خازم لبحث وضع آلية لرأب الصدع وإتمام المصالحة بكل جوانبها وأبعادها ،وبعد إتمام مشروع المصالحة في شفاعمرو ستتابع اللجنة عملها برؤية مستقبلية وعلى مستوى قطري لتوطيد العلاقات الأخوية بين الطوائف وزرع روح المحبة والتسامح بين أبناء الشبيبة.
كما واتفق على قيام وفد يمثل الطائفة الدرزية في شفاعمرو بزيارة بيت الطائفة المسيحية ومن ثم تبادله الطائفة المسيحية بزيارة مماثلة إلى بيت الطائفة المعروفية لكي يشعر الجميع بعودة العلاقات إلى نصابها والمياه إلى مجاريها ويعود السلام والطمأنينة إلى ربوع مدينة شفاعمرو.
وكان لقاء التسامح قد انعقد بحضور عشرات الشخصيات الدينية والاجتماعية من أبناء الطائفتين المسيحية والدرزية برئاسة سيادة المطران إلياس شقور ، رئيس أساقفة عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل للروم الكاثوليك وفضيلة الشيخ موفق طريف، الرئيس الروحي للطائفة الدرزية، ورئيس بلدية شفاعمرو ناهض خازم، وأعيان من الطائفتين وقد وضع الحضور نصب أعينهم القضايا الملحة للطائفتين في البلدان المشتركة في حين تولى عرافة اللقاء الوزيرالسابق، صالح طريف ، مشيدا بهذا اللقاء الأخوي معتبرا إياه خطوة أولى لتنقية الأجواء والمضي قدما نحو ترسيخ العلاقات الدرزية المسيحية ليس في شفاعمرو وحدها وإنما في المنطقة ككل.
رئيس البلدية ناهض خازم أشاد بكلمته بالدور الرائد والايجابي للمرجعية الروحانية للطوائف الثلاث في المدينة وخارجها، التي عملت موحدة وبمسئولية من اجل تطويق الأحداث وإعادة اللحمة إلى الشفاعمريين كما أكد على مكانة مدينة شفاعمرو التاريخية ومواقف أهالي شفاعمرو الذين يتميزون بغيرتهم على بلدهم والتي يعتبرها البعض كنوع من التعصب مضيفا "لكني اعتبرها ميزة ايجابية لأهالي شفاعمرو
مؤكداً أن "موقفنا كان واضحاً منذ البداية وكنا وسطيين,نسعى دائماً في طريق الخير لا نفرق بين الأشقاء والإخوة لم نكل ولم نتعب وواصلنا المسيرة بعزيمة الفرسان من أجل وأد هذه الفتنة,ركزنا جهودنا من أجل إعلاء الكلمة الطيبة ,التي تلين القلوب وتعيد المياه الشفاعمرية إلى مجاريها".

وأكد خازم " شفاعمرو تحظى بمكانة مرموقة ومحترمة على مستوى الدولة والمنطقة بشكل عام, وقد عمل رجال شفاعمرو– على اختلاف انتماءاتهم- منذ قرون للحفاظ على هذه المكانة وان قيادة شفاعمرو المتمثلة ببلديتها ورجالاتها, حريصة على عدم التخندق مع جهة ضد أخرى,لأنها حريصة على الجميع وهدفنا أسمى من كل المصالح، لقد دخلنا في معترك تجربة قاسية وهذا أمر لا يعيب ولكن علينا أن نسأل أنفسنا ،ما تعلمنا من هذه التجربة المريرة؟
الشيخ موفق طريف الرئيس الروحي للطائفة الدرزية، شكر أهالي شفاعمرو على مواقفهم الايجابية ومنع فتيل الفتنة وتطويق الأحداث وتنفيس الاحتقان، ودعا أهالي شفاعمرو إلى التآلف والمحبة والتعاون معا لما فيه خير ومصلحة أهالي شفاعمرو على مختلف انتماءاتهم. وحدد تاريخ 14 من شهر تشرين الثاني المقبل للزيارات المتبادلة بين الطائفتين الدرزية والمسيحية وفتح صفحة جديدة من علاقات الأخوة والتعاون.
أما حسيب عبود رئيس الهستدروت في الجليل الغربي فقال: إننا نرى في هذا الاجتماع الخطوة الأولى في سلسلة خطوات ويتوجب علينا جميعا القيام بها لتحقيق المصالحة العادلة والشاملة والحقيقية التي تقتضي محاسبة النفس ومراجعة الضمير كقول السيد المسيح "انظر إلى الخشبة في عينك قبل أن تنظر إلى القذى في عين أخيك". وأضاف: "المصالحة الحقيقية أيها الأخوة هي أن يرى كل إنسان بأخيه الإنسان شريكا متساويا وعونا مساعدا في إرساء أسس المجتمع الحضاري المتنور لا خصما يشدنا إلى الوراء ويرجعنا إلى الجاهلية فلنتفاهم على الخير والتنافس على الأفضل.
الشيخ يوسف أبو عبيد إمام الطائفة الدرزية في شفاعمرو شدد في كلمته على تمكن شفاعمرو من تغليب الوحدة على الخصام والتفرقة، وقال: "رب ضارة نافعة، فالأحداث المؤسفة الأخيرة أيقظتنا ونبهتنا إلى أمور كنا في غفلة منها وكانت ستؤدي إلى عواقب وخيمة لو أنها لم تكشف الآن، ونحمد الله أننا تغلبنا على هذه الأمور وهي في المهد". وأضاف: "بإمكان أهالي شفاعمرو التغلب على هذه الأمور والمضي قدما في طريق الألفة والمحبة والتسامح".
أما عضو الكنيست حمد عمار فقال " الأحداث الأخيرة خلت بواقع الود والاحترام المتبادل بين أبناء البلد الواحد وهددت بإشعال نار الفتنة والضغينة وقد حاول البعض استغلالها لغايات شخصية بانتهاج سياسة التحريض ولكن العقلانية تغلبت في النهاية وها نحن اليوم بصدد كيفية إعادة الحياة إلى سابق عهدها في شفاعمرو الحبيبة.
أما في ختام الاجتماع فتحدث المطران الياس شقور الذي أكد في كلمته على ضرورة لجم كل من تشده نفسه إلى الانفلات والعبث وتعكير الصفاء بين أهل البلد الواحد. وقال إننا كأبناء معروف وأبناء المسيح نسير على نفس الطريق ونحن معا في نفس السفينة التي لم تتوقف في ميناء لا فائدة منه وستبقى تبحر في عرض البحر لأن هذه الوحدة غير مغلقة بل منفتحة أمام الجميع وأضاف "إن الطائفة، أي طائفة غير مسؤولة عن أعمال يقوم بها بعض أفرادها.