* هيفاء غطاس: التقيا نائب رئيس البلدية وطالبنا الحد من العنصرية تجاه العرب

* زينات قادري: لا يعقل أن لا تكون نودية أو حضانة في كرمئيل للأولاد العرب

* يعيش اليوم في كرمئيل ما يقارب ال-700 عائلة عربية، إضافة الى حي عربي يتوسط المدينة ويدعى "رمية"..

حال الحي رمية لا يختلف كثيراً عن حال المواطنين العرب في كرمئيل، والتي أعدت خصيصاً للمساعدة في تهويد الجليل، فعلى الرغم من أن اهالي رمية يعانون من إنقطاع متواصل للمياة والكهرباء إلا أنهم يعانون كسائر السكان العرب من تمييز صارخ ومجحف في حقهم يتمثل في عدم تلقي الخدمات من البلدية منها التعليمية والصحية بالشكل المطلوب كسائر المواطنين اليهود في البلدة.
وللوقوف على مشاكل السكان العرب في كرمئيل والمطالبة بتغيير الوضع، تأسست حديثاً جمعية نسوية عربية تهدف الى تغيير الواقع المشار إليه، تأتي تلك الجمعية لترفع مطالب العرب في كرمئيل الى المؤسسات كافة في البلدة والممثلة بالبلدية وهيئاتها، وكانت الجمعية والتي تدعي، النساء العربيات في كرمئيل، قد التقت بنائب رئيس البلدية شولا كوهين وقدمّت بأسم الأهالي العديد من الطلبات.

هيفاء غطاس وزينات قادري

يشار الى أنه وحنى الآن لم تحصل الجمعية على أجوبة فيما يتعلق بالطلبات التي قدّمت للبلدية لكن اتفق على أن يتم عقد لجنة عربية يهودية نسائية مشتركة للعمل على وقف العنصرية في المدينة بحق المواطنين العرب والتي لم تعد خفية حيث يتم ملاحظاتها على قسم كبير من جدران المدينة وعلى مفارقها.
تقول هيفاء غطاس، من المؤسسات لهذه الجمعية، مطالبنا ليست تعجيزية إنما هي حق يعود لنا لأننا نعتبر مواطنين.
وتضيف غطاس، التقينا مع شولا كوهين وطرحنا عليها العديد من القضايا التي يجب أن تحسن، ففي كرمئيل على سبيل المثال لا الحصر تطغى العنصرية فيما يتعلق بالتعامل مع العرب، حتى لو أنك فكرت بالإتصال بالبلدية لن تجد أن موظف عربي يقوم بالرد عليك.
وتكمل غطاس، الموضوع لا يتعلق بالخدمات فقط إنما بالسياسية العامة في المدينة فلا يوجد أي إحترام لأعياد العرب، المسلمين والمسيحيين والدروز، ولا تخصص أية دورات تخاطب الأولاد العرب مع الحفاظ على هويته القومية ولغته العربية، ومن هنا طالبنا ايضاً بتنظيم دورات مسائية في المراكز الجماهيرية للأولاد العرب.
زينات قادري، أم لخمسة أطفال ومن المؤسسات ايضاً للحركة تقول بدورها، لا يعقل أن يعطى للمدينة تعريف العصرية وفي ذات الوقت هنالك نقص واضح في الخدمات لقسم كبير من السكان.
وتضيف زينات، في السابق ولأنني أسكن هنا قمت بإرسال إبنتي الى الحضانة في المدينة لكنها ولكونها عربية لم يرغب أي من الأطفال اللعب معها، قمت بالمبادرة واتصلت بأمهات باقي الأطفال لحث اطفالهم على اللعب مع ابنتي حتى اضطررت مؤخراً نقلها للتعلم في نحف.
وتكمل زينات، الحالة التي وصلت لها ابنتي اقنعتنا أن هنالك حاجة ماسة لأقامة نودية للأطفال العرب وحضانة لهم وجاء هذا الإقتراح من مجمل الإقترحات التي قدمناها لكوهين في البلدية.
زينات وهيفاء تؤمنان أنهما تسطيعان تحقيق أهدفهما لا سيما وأن الحديث يدور عن إحتياج وحقوق، لكن مع ذلك تلخص هيفاء قائلة نحن في إنتظار لرد على مطالبنا من كوهين، وفي حال عدم التجاوب معنا نحن بحاجة الى وقوف الإعلام معنا الأمر الذي يساعدنا على تعزيز مطالبنا حيث يعتبر الإعلام وسيلة ضغط ناجعة.