الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 01:01

مكافحة التجنيد العسكري الإجباري على الشباب العرب الدروز واجب إنساني وقومي

بقلم: محمد نفاع
نُشر: 28/10/09 12:00,  حُتلن: 14:34

* توسيع هذا الإطار هو حاجة وضرورة كفاحية من الدرجة الأولى

* الحاجة تتطلب رص الصفوف والتمسك بالأمانة التاريخية بعيدا عن أي مآرب واعتبارات أخرى

مسيرة النضال ضد فرض التجنيد العسكري الإجباري على الشباب العرب الدروز, مسيرة طويلة ومشرفة وقد بدأت عمليا منذ اليوم الأول لفرض هذا الأمر الخطير والمرفوض والذي تم من قبل الحكومة الصهيونية لزرع بذور الشقاق بين أبناء الشعب الواحد, وطبعا بأساليب ثعلبية وبالتعاون مع نفر قليل جدا ممن أطلق عليهم(وجهاء الطائفة الدرزية), بعدها بدأت تقوم أطر ولجان منظمة لمكافحة التجنيد كان أولها الشباب الدروز الأحرار,ومن ثم لجنة المبادرة العربية الدرزية والتي ضمت كافة الشباب الدروز الأحرار وكذلك طيب الذكر الشيخ فرهود فرهود,ولا تزال لجنة المبادرة العربية الدرزية تحمل هذا اللواء المشرف حتى اليوم وتدعم وتتعاون مع كل صوت وكل تنظيم في هذا المجال.
وعند قيام حركة الحرية للحضارة العربية قبل سنوات بمبادرة من الأخ إحسان مراد, شارك ممثلو لجنة المبادرة العربية الدرزية في كافة فعالياتها ونشاطاتها , وتطور الأمر إلى إقامة هيئة عربية عامة لمكافحة التجنيد والتجند تحت اسم الهيئة العامة لدعم رافضي الخدمة الإجبارية في الجيش الإسرائيلي , مثلت العديد من الأطر العربية ومنها لجنة المبادرة العربية الدرزية ممثلة بالكاتب محمد نفاع وأعضاء إدارة حركة الحرية للحضارة العربية والحركة الإسلامية ممثلة بالشيخ رائد صلاح وحزب التجمع الوطني الديمقراطي ممثل بالأخ عوض عبد الفتاح والحزب الديمقراطي العربي ممثل بالسيد محمود مواسي وحركة أبناء البلد ممثلة بالأمين العام الأخ محمد كناعنة والأخ رجا اغبارية رئيس حركة أبناء البلد , والمطران عطاالله حنا بالإضافة إلى الأخ حمد صلالحة ومشايخ وشخصيات وطنية مستقلة من الطائفة العربية الدرزية, وممثلون عن جمعيات وطنية عدة.
كما يحضر وفد من الجولان السوري المحتل كضيوف شرف في اجتماعات الهيئة, وانضمت هذه الهيئة إلى لجنة المتابعة للجماهير العربية في البلاد.
إن توسيع هذا الإطار هو حاجة وضرورة كفاحية من الدرجة الأولى وقد لاقت هذه الخطوة تقديرا عارما وعززت الأمل بإزاحة هذا الغبن الإجرامي السلطوي الصهيوني.
وبتنسيق تام بين حركة الحرية للحضارة العربية ولجنة المبادرة العربية الدرزية أقيمت مظاهرة ضد ما يسمى بيوم الجندي الدرزي شكلت سابقة, وكل من عارض هذا النشاط أو لم يشارك فيه فهذا شأنه الخاص لأن الدعوة كانت للجميع دون استثناء.
إن لجنة المبادرة العربية الدرزية والتي هي أحد مركبات الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة ترى في الهيئة العامة لدعم رافضي الخدمة الإجبارية في الجيش الإسرائيلي إطارا هاما شاملا في استمرارية وتقوية معركة مشرفة وصعبة, وترفض أي تشويه لهذا الموقف.
الحاجة تتطلب رص الصفوف والتمسك بالأمانة التاريخية بعيدا عن أي مآرب واعتبارات أخرى, ومن منطلق المسؤولية والغاية المشرفة تتصدى لكل محاولة تزييف أو تهميش, في وقت نحن بأمس الحاجة فيه إلى رص الصفوف والمواجهة, ونفتخر أنه في الأسابيع الأخيرة ينضم إلى هذه الهيئة العديد العديد من رجال دين وآخرين, والباب مشرع لاستيعاب الجميع, كما أننا نربأ بكل من يدعي العكس.
إن التأييد الحاصل في هذا المجال من شخصيات وأطر هامة روحية وزمنية في كل من الجمهورية العربية السورية والجمهورية اللبنانية يزيدنا أملا وقوة. هذه هي الحقيقة وسنظل نضع نصب أعيننا العمل والنشاط دون التلهي وإهدار الوقت على أمور أخرى في منتهى الهامشية والدوافع الذاتية الضيقة. 

مقالات متعلقة