بيت لحم – بمبادرة من مؤسسة الأراضي المقدسة (هولي لاند ترست) أنطلقت بعد ظهر أمس في مدينة بيت لحم المسيرة العالمية للسلام واللاعنف بمشاركة عدد من الشخصيات الوطنية و الدينية والأعتبارية وحشد من المتضامنين الأجانب والوفود المسيحية العالمية التي أتت للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

أنطلقت المسيرة من ساحة كنيسة المهد في بيت لحم مرورا بشوارع بيت لحم وصولا الى مخيم عايده المجاور. وأثناء المسيرة رفعت الصلوات والترانيم والأدعية والأغاني الوطنية من أجل تحقيق العدالة وأنصاف الشعب الفلسطيني. وقد رفعت الشعارات التي تؤكد على عدالة القضية الفلسطينية وتضامن دعاة السلام واللاعنف في العالم مع شعبنا.
اللقاء الخطابي في نهاية المسيرة كان في الموقع الذي خصص لأستقبال قداسة البابا أثناء زيارته التاريخية للأراضي المقدسة في موقع يطل على جدار الفصل العنصري.
مؤسسة الأراضي المقدسة رحبت بالحضور وفي مقدمتهم سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس وسعادة السيد فكتور بطارسة رئيس بلدية بيت لحم وتحدثت عن أهداف هذه المسيرة السلمية الحضارية الأنسانية لرفع صوت شعبنا المظلوم الذي يطالب بالعدالة ورفع الظلم عنه.
رئيس بلدية بيت لحم السيد فكتور بطارسة ألقى كلمة ترحيبية بالحضور بأسم بلدية بيت لحم وسكانها متحدثا عن معاني هذه المسيرة في مدينة الميلاد ومؤكدا على وحدة الشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحيه في مواجهة العنصرية الأحتلالية والصمود والبقاء في هذه الأرض.
السيدة لويزا مورغنتيني نائبة رئيس البرلمان الأوروبي القت كلمة مؤثرة تحدثت خلالها عن تضامن كافة دعاة السلام في العالم مع الشعب الفلسطيني وقالت نحن هنا لكي نؤكد هذا التضامن وهذا التعاطف.

السيد سامي عواد رئيس جمعية الأراضي المقدسة رحب بالحضور متحدثا عن عدالة وأنسانية القضية الفلسطينية ومطالبا العالم بأسره بالوقوف الى جانب شعب فلسطين. كما القيت كلمة بأسم المشاركين في المسيرة تحدثت عن أهدافها ورسالتها الى العالم.
سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس شكر الحضور وثمن مشاركة الوفود الأجنبية وقال: أتينا من القدس لكي نشارك في هذا اللقاء وبما أننا متواجدون في مخيم فلسطيني نؤكد بأن حق العودة لا يقل أهمية وقدسية بالنسبة الينا عن حقنا في القدس ، فكما القدس يجب ان تعود الى أصحابها هكذا اللاجئون الفلسطينون يجب ان يعودوا الى ديارهم. والتفت الى الجدار العنصري: هذا الجدار الذي نقف خلفه هو جدار عنصري بأمتياز وكما زال جدار برلين هكذا يجب ان يزول هذا الجدار. وأضاف أن التضامن مع الشعب الفلسطيني هوتضامن مع القيم الأنسانية وتعبير عن الأخلاق والأيمان ومن يتضامن مع شعبنا أنما يعبر عن أنسانيته وأخلاقه وأصالته.
كما رفع سيادته العلم الفلسطيني مؤكدا بأننا متمسكون بوطننا وقدسنا ومقدساتنا ولن نتنازل عن ذرة تراب من ثرى قدسنا الحبيبة رغما عن كل الضغوطات والمؤامرات.
تخلل اللقاء فقرات فنية تراثية فلسطينية.